الممثلة ميلا جوفوفيتش: أنا معقّدة لكني وفيّة!

الممثلة ميلا جوفوفيتش: أنا معقّدة لكني وفيّة ووالدتي كانت تنظّف المنازل

نشر في 26-02-2017
آخر تحديث 26-02-2017 | 00:00
كانت الأجزاء الستة من سلسلة Resident Evil (الشر المقيم) كفيلة بجعل الممثلة ميلا جوفوفيتش نجمة أفلام الحركة. مقابلة مع «محارِبة» حقيقية...

إنها نهاية سلسلة Resident Evil. في عمر الواحد والأربعين، ستتمكنين من فعل نشاط جديد عدا القضاء على كائنات الزومبي!

أنا ممثلة أفلام حركة وسأتابع القيام بما أجيده. تسمح هذه الأفلام بالهرب من العالم المرعب الذي يحيط بنا. بدأتُ العمل في عمر التاسعة. ما زلتُ أعيش الطفولة التي لم أعشها في الماضي حتى اليوم.

تبدين حزينة بدل أن تكوني مرتاحة...

أشعر ببعض الحزن. كنت أعطي نفسي استراحة مدتها ثلاث سنوات بين كل فيلمَين، ما يسمح لي بالقيام بنشاطات مختلفة. لكني كنت أعرف أن نشاطي الأصلي سيتكرر.

ما الذي يثير حماستك عند أداء أدوار البطلة الخارقة؟

لطالما كنت أحب أخذ المجازفات وأمارس الفنون القتالية منذ طفولتي. حين أذهب إلى موقع التصوير حيث تحيط بي تلك المؤثرات الخاصة كلها، أشعر بأنني «المرأة الخارقة». لا أعتبر نفسي توم كروز، لكن لا يتسنى لممثلات كثيرات المشاركة في أفلام تحقق أرباحاً طائلة على شباك التذاكر.

تعيشين منذ 15 عاماً في عالم الرعب. ألا تراودك أي كوابيس؟

تراودني الكوابيس منذ سنوات! لكن لما كنت زوجة المخرج، فأسردها له فوراً في الصباح فيحوّلها إلى أفلام!

أوكرانيا

تؤدين دور محاربة في السينما. هل تعتبرين نفسك محاربة في الحياة؟

جاءت عائلتي إلى هذا البلد من دون أن تحمل شيئاً معها. كانت والدتي تنظف المنازل وناضلنا كي نصمد في الحياة. لو لم أكن محارِبة بطبيعتي، لما تمكنتُ من مواجهة المشاكل في المدرسة ولما تحمّلتُ الانتقادات أو واجهتُ ممثلات أجمل مني. أتفهّم المراهقين الذين ينتحرون بسبب التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي: أنا أحاول أن أُبعِد نفسي وأحافظ على روح الدعابة قدر الإمكان. أما اللطف، فأجده في الحب الذي أتلقاه من المقربين مني.

حين تشاهدين على التلفزيون الأولاد الذين يهربون من بلدهم بأية وسيلة، هل ترين نفسك فيهم؟

حين رحل والداي من الاتحاد السوفياتي، كنت في الخامسة من عمري. يشكّل الوصول إلى بلد مجهول أمراً صادماً طبعاً، لكن لم تكن معاناتي كبيرة بقدرهما. لكني أستطيع أن أتفهم وضعهما.

ماذا تحملين من أوكرانيا حتى الآن؟

ولدتُ في كييف لكنّ والدتي روسية ونشأتُ في موسكو. كنت أقرأ مؤلفات دوستويفسكي منذ عمر الثالثة عشرة. لطالما كانت القراءة ملاذاً حقيقياً لي.

هل تساءلتِ يوماً عن مسار حياتك لو بقيتِ هناك؟

كانت والدتي غالينا لوغينوفا نجمة في الاتحاد السوفياتي خلال السبعينيات وعلّمتني ما تعرفه. كنت لأصبح ممثلة مثلها طبعاً. لا يمكن أن نهرب من قدرنا!

زوج وابنة

تزوجتِ ثلاث مرات... ما سر استمرارية زواجك الأخير من المخرج بول أندرسون منذ أكثر من سبع سنوات؟

قابلتُ بول في مرحلة كنت فيها جاهزة لإقامة علاقة ناضجة وتبادل الحب الحقيقي. تقبّلني كما أنا ولم يحاول يوماً حبسي في قفص. شعر رجال كثيرون بالتهديد بسبب قوتي واستقلاليتي. لكنّ بول يدعمني دوماً حتى في أكثر لحظاتي الجامحة!

كيف تفسرين العنف الذي يطبع أفلامك لابنتك البالغة من العمر 9 سنوات؟

فرعي

لا داعي لأفسّر لها شيئاً. باستثناء فيلم The Fifth Element (العنصر الخامس)، لم تشاهد أياً من أفلامي. لكنها تؤدي دور «الملكة الحمراء» في الجزء الأخير من السلسلة. إنه دور صغير.

أحاول أن أفهم من أكون

حين تراجع مختلف المراحل التي عاشتها تقول ميلا جوفوفيتش حول مسار حياتها: «أظنّ أنني تدبّرتُ أموري مع أنني أشعر دوماً بأنني كنت أستطيع بذل المزيد من الجهود. أحاول كل يوم أن أفهم من أكون». وتختم: «أنا امرأة معقدة وانفعالية لكني وفية».

قرأت مؤلفات دوستويفسكي منذ كنت في الثالثة عشرة
back to top