ترامب في أدنى مستويات الشعبية لكنه يحتفظ بنفوذه

• بنس يزور مقبرة يهودية تعرضت للتخريب
• حكم لمصلحة بناء مسجد في ميشيغان

نشر في 24-02-2017
آخر تحديث 24-02-2017 | 00:04
مشاركون في المسيرة التضامنية مع اليهود بحضور بنس في ميزوري أمس الأول ( غيتي اميجز)
مشاركون في المسيرة التضامنية مع اليهود بحضور بنس في ميزوري أمس الأول ( غيتي اميجز)
بينما يطمح الديمقراطيون، من الآن، إلى استعادة 24 مقعداً والسيطرة على مجلس النواب، اعتبر 38% من الناخبين فقط في استطلاع، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقوم بعمل جيد، مما قد يشكل ضربة جدية لبرنامجه السياسي، في وقت عبر فيه الجمهوريون عن قلقهم من اتصالات فريقه بروسيا. كما يوقع ترامب اليوم مرسوماً جديداً بالهجرة وسط مقاومة من مدارس شيكاغو. وزار نائب الرئيس مقبرة يهودية تضامناً مع اليهود في وقت تم فيه السماح ببناء مسجد بولاية ميشيغان.
في أرقام غير مسبوقة في مثل هذه الفترة لولاية رئاسية، وصلت نسبة الأميركيين، الذين يؤيدون أداء دونالد ترامب لأدنى مستوى تاريخي، لكن دعم قاعدة الناخبين الجمهوريين للرئيس الأميركي سيبقى ثابتاً في حال اختلافه مع أعضاء الكونغرس الممثلين لحزبه، كما أظهر استطلاعان للرأي أمس الأول.

وبحسب دراسة أجرتها جامعة "كوينيبياك"، بعد أربعة أسابيع لترامب في السلطة، فإن 38 في المئة فقط من الناخبين يعتبرون أنه يقوم بعمل جيد مقابل 55 في المئة غير موافقين على أدائه.

والأسوأ من ذلك أن 63 في المئة من الناخبين يعتبرون أن الملياردير الأميركي غير متزن و55 في المئة يظنون أنه غير نزيه.

وبالنسبة لأي رجل سياسة تقليدي، فإن مثل هذه الأرقام ستكون بالتأكيد كارثية، وستدفع حتى بحلفائه السياسيين إلى النأي بأنفسهم عنه.

ويفكر كثيرون في واشنطن في الانتخابات التشريعية عام 2018، التي ستشكل اختباراً فعلياً لأعضاء الكونغرس الجمهوريين، الذين يتولون مهامهم حالياً.

وانتخابات منتصف الولاية ستعتبر بمنزلة استفتاء على أداء الرئيس، فيما يطمح الديمقراطيون، من الآن، إلى استعادة 24 مقعداً والسيطرة على مجلس النواب. مثل هذا السيناريو سيشكل ضربة جدية للبرنامج السياسي لترامب.

وهكذا أصبح الجمهوريون من أعضاء الكونغرس عالقين بين رئيس غير شعبي وعدم موافقة الرأي العام. لكنهم إذا عارضوا الرئيس، فلن يكونوا بمنأى عن تغريدات لاذعة من قطب العقارات أو حتى يمكن أن يواجهوا مرشحاً مؤيداً لترامب يقطع عليهم الطريق في الانتخابات المقبلة.

وفي هذه المسألة، أظهر استطلاع آخر، أمس الأول، أجراه معهد بيو للأبحاث أن الناخبين الجمهوريين ما زالوا مستعدين لدعم ترامب في حال وقوع خلاف مع أعضاء الكونغرس الجمهوريين.

ولفت معهد بيو إلى أن "أكثر من نصف الجمهوريين، وهؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم مقربين من الحزب "52 في المئة" يؤكدون أنه في حال وقوع خلاف بين ترامب والقادة الجمهوريين في الكونغرس حول موضوع ما، فإنهم يميلون للثقة أكثر بترامب".

وعلى عكس ذلك، فإن حوالي ثلثهم "34 في المئة"، يقولون إنهم سيثقون بالقادة الجمهوريين في حال وقوع خلاف مع الرئيس.

قلق من روسيا

في سياق متصل، كشف استطلاع لرويترز-إبسوس أمس الأول، أن 43 في المئة من الجمهوريين يشعرون بالقلق إزاء تسريب محادثات لوسائل الإعلام بين مستشاري ترامب والحكومة الروسية أكثر من قلقهم من المحادثات ذاتها و39 في المئة عبروا عن قلقهم من التسريبات، بينما قال 19 في المئةن إنهم لا يعرفون.

وقال لاري ساباتو مدير مركز السياسيات في جامعة فيرجينيا، إن الاستطلاع، الذي أجري في الفترة من 16 إلى 20 فبراير، أظهر كيف حول ترامب الآراء داخل الحزب الجمهوري حيث كان الأمن القومي في مقدمة الأولويات منذ الحرب الباردة.

ووسط المخاوف من طرد جماعي بعد المذكرتين اللتين أصدرهما الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتهددان 11 مليون مقيم غير شرعي في البلاد بالطرد، يتوقع أن يوقع ترامب، مرسوماً تنفيذياً جديداً حول الهجرة اليوم، يستثني حملة البطاقات الخضراء الـ"غرين كارد". ونقلاً عن مصادر في الإدارة الأميركية، فإن المرسوم الجديد سينص على إجراءات طارئة للتأكد من هوية المهاجرين، الذين يدخلون الولايات المتحدة، أو الموجودين في البلاد.

يذكر أن القاضي الفدرالي جيمس روبرت في مدينة سياتل، أصدر في الثالث من فبراير الجاري، حكماً عطل تنفيذ مرسوم ترامب السابق حول الهجرة، الذي كان يقضي بمنع المواطنين من إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسورية واليمن من دخول الولايات المتحدة لمدة 90 يوماً.

وشمل القرار أيضاً منع كل اللاجئين من دخول البلاد لمدة 120 يوماً، إضافة إلى حظر استقبال اللاجئين من سورية.

وتصدرت مساعي ترامب لترحيل مهاجرين غير شرعيين للمكسيك التي أغضبت المكسيكيين جدول الأعمال عندما التقى مسؤولون من البلدين أمس.

أول ميزانية

مالياً، أعلن البيت الأبيض، أمس الأول، أن ترامب سيعلن منتصف مارس، أول ميزانية لحكومته ستكشف عن أولوياته خلال السنوات المقبلة.

وتعتبر الميزانية الفدرالية التي تبلغ حوالي أربعة تريليونات دولار بمنزلة إعلان نوايا يخط أهداف سياسة الرئيس على الورق.

وهي ستميز ما بين الوعود الانتخابية الممكن تحقيقها وتلك الخيالية وستكون الحكم الأخير في حروب النفوذ بين مختلف الوزارات ومجموعات المصالح القوية.

من جانبهم، وكرد فعل على عملية اعتقال وترحيل لمهاجرين غير شرعيين في البلاد، أصدر مديرو مدارس شيكاغو بياناً، قالوا فيه، إنهم لن يستقبلوا أي مفتش من دائرة الهجرة داخل المدرسة إلا في حال وجود مذكرة قانونية موقعة من قاضٍ. ويبلغ عدد طلاب المدارس في شيكاغو ذوي الأصول اللاتينية حوالي 180 ألف طالب.

تعاطف مع اليهود

من جهة أخرى، تجمع حشد كبير في مدينة سانت لويس الأميركية مساء أمس الأول لإظهار تضامنهم مع الجالية اليهودية بعد تعرض جبانة يهودية للتخريب.

وأسقط مخربون حوالي 170 من شواهد القبور في جبانة جمعية تشيسد شل إيميث في سانت لويس بولاية ميزوري مطلع الأسبوع.

كما زار مايك بنس نائب الرئيس الأميركي المقبرة يهودية تعرضت للتخريب. وقال بنس"لا يوجد مكان في أميركا للكراهية أو التعصب".

وفي شأن متصل، وافق مجلس مدينة ستيرلنغ هايتس في شرق ولاية ميشيغان الأميركية ذات الغالبية العربية على اقتراح معطل لبناء مسجد، في تحرك لتسوية دعاوى قضائية رفعها سكان مسلمون ووزارة العدل الأميركية تتهم المدينة بالتمييز. وسعى معارضو بناء المسجد في ميشيغان ومناطق أخرى إلى الحصول على مساعدة وزير العدل جيف سيشنز وترامب. لكن وزارة العدل أصدرت بياناً أمس الأول، تشيد فيه بالموافقة على بناء المسجد.

24 مليون دولار

وفي شأن آخر، قال قائد شرطة نيويورك، إن المدينة تكلفت نحو 24 مليون دولار لتوفير الأمن لبرج ترامب، وهو ناطحة السحاب التي يسكن فيها ترامب بمانهاتن من يوم الانتخابات إلى يوم التنصيب بمعدل 308 آلاف دولار يومياً.

وجدد هذا الكشف الدعوات للكونغرس لتعويض المدينة عن تكلفة حماية مقر سكن ترامب الخاص في مانهاتن، حيث لا تزال زوجته وابنه يعيشان.

back to top