تركيا تحسم معركة الباب... وماكين زار كوباني

«جنيف ٤» ينطلق بلقاءات منفصلة مع ديميستورا... ووفد المعارضة يريد مفاوضات مباشرة

نشر في 24-02-2017
آخر تحديث 24-02-2017 | 00:00
اشتباكات وسط مدينة الباب أمس الأول	 (أ ف ب)
اشتباكات وسط مدينة الباب أمس الأول (أ ف ب)
بعد أشهر من المواجهات الدامية مع تنظيم «داعش»، أعلن قادة عملية «درع الفرات» المدعومة براً وجواً من الجيش التركي، السيطرة الكاملة على مدينة الباب السورية، التي تعد أيضاً هدفاً لهجوم تنفذه قوات الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائها منذ شهر من ناحية الجنوب.

وأكد وزير الدفاع التركي عصمت يلماز البدء في عمليات تطهير الباب بعد دخول القوات المشاركة في «درع الفرات، إلى المدينة وانتزاع مركزها الرئيسي.

وقال قائد مجموعة «السلطان مراد» أحمد عثمان، إنه «بعد ساعات من المعارك، تم الإعلان عن تحرير مدينة الباب بالكامل وحالياً يتم تمشيط الأحياء السكنية من الألغام».

لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ذكر أن الفصائل سيطرت على نحو نصف الأحياء ولا يزال عناصر «داعش» في المدينة، التي تشكل التي آخر أبرز معقلهم في محافظة حلب.

وبدأت تركيا في 24 أغسطس عملية غير مسبوقة داخل سورية ضد «داعش» والفصائل الكردية وحققت تقدماً سريعاً في بدايتها، قبل أن تتباطأ مع اشتداد القتال في الباب منذ ديسمبر الماضي.

وفي إطار جولة إقليمية شملت تركيا والسعودية والإمارات، قام رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين، بزيارة سرية هذا الأسبوع إلى مدينة كوباني، التقى خلالها بالقوات الأميركية المنتشرة في المدينة الحدودية وقادة «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) المدعومة من واشنطن.

ووفق المتحدث باسم السناتور الجمهوري البارز، فإن ماكين اجتمع خلال الزيارة بالمسؤولين في القوات الأميركية، التي تقدم الدعم لـ«قسد»، ذات الغالبية الكردية، موضحاً أنه بحث العمليات العسكرية ضد تنظيم «داعش»، والعمليات المتعلقة بتحرير مدينة الرقة.

وأضح المتحدث أن الزيارة، غير العادية التي تزامنت مع انهماك إدارة الرئيس دونالد ترامب في خطة للقضاء على تنظيم «داعش»، جاءت من أجل تقييم الوضع في سورية والعراق ونظمت بمساعدة من القوات الأميركية البالغ تعدادها بحسب وزارة الدفاع «البنتاغون» نحو 500 جندي.

وفي جنيف، أطلق مبعوث الأمم المتحدة ستيفان ديميستورا أمس، الجولة الرابعة من مفاوضات بلقاء وفد النظام برئاسة مندوبه الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري وبعده وفد المعارضة الرئيسي، الذي يضم ممثلين عن المعارضة السياسية وآخرين من الفصائل المقاتلة.

ولاحقاً، التقى ديميستورا ممثلين عن «منصة القاهرة»، التي تضم عدداً من الشخصيات المعارضة والمستقلة بينهم المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية جهاد المقدسي، كما سيشارك في الجولة أيضاً وفد من «منصة موسكو»، التي تضم معارضين مقربين من روسيا أبرزهم نائب رئيس الوزراء الأسبق قدري جميل.

وفي حين تناولت لقاءات ديميستورا هذه جدول الأعمال، الذي ستعقد على أساسه المفاوضات خلال الأيام المقبلة، أعلن وفد الهيئة العليا للمفاوضات، الذي عرف عن نفسه أنه «المظلة التفاوضية الشرعية» بمعزل عن منصات «موسكو والقاهرة وبيروت وغيرها»، أن لديه «خطة متكاملة للانتقال السياسي ستطرح خلال العملية التفاوضية»، مؤكداً أن وفد النظام يرفض عملية الانتقال السياسي.

وخلال الجولات الثلاث السابقة من المحادثات، التي عقدت في جنيف في فبراير ومارس وأبريل 2016، لم ينجح وسيط الأمم المتحدة في جمع مندوبي المعارضة والحكومة حول طاولة واحدة.

إلا أن سالم المسلط، المتحدث باسم وفد المعارضة الأساسي، الذي يضم الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، أكد، أمس الأول، أن المعارضة تطالب «بمفاوضات مباشرة» مع النظام على أن تبدأ بمناقشة «هيئة حكم انتقالي».

ومنذ بدء مسار التفاوض، تطالب المعارضة بهيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات كاملة تضم ممثلين للحكومة والمعارضة، مع استبعاد أي دور للرئيس بشار الأسد، الذي ترى الحكومة أن مستقبله ليس موضع نقاش وتقرره فقط صناديق الاقتراع.

وبينما سبق ديميستورا، الذي أعلن أن الجولة الحالية ستركز على عملية الانتقال السياسي، بما فيها وضع دستور وإجراء انتخابات، وأكد موسكو طلبت من دمشق وقف الغارات الجوية خلال فترة المفاوضات، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات حربية سورية نفذت أمس سلسلة ضربات جوية على مناطق تحت سيطرة المعارضة في محافظتي درعا وحماة ورد عليها مقاتلو معارضة بإطلاق صواريخ على أهداف حكومية.

وفي الأردن، أغلقت المدارس في منطقة الرمثا بسبب ضراوة القتال في الجانب السوري من الحدود.

وعلى الصعيد الإنساني، اعترض شبيحة النظام قافلة مساعدات إنسانية متجهة إلى حي الوعر الواقع تحت المعارضة قرب حمص، وقاموا بنهب محتوياتها وسحبها باتجاه «مناطق القوات الحكومية» والتعرض لسائقي الشاحنات بخشونة واحتجزوهم فترة.

back to top