«القومي للسينما» ينشر الثقافة السينمائية

في محاولة لدعم الفن عموماً والسينما خصوصاً، أطلق «المركز القومي للسينما» مبادرة بعنوان «مصر من تاني»، ترتكز على ثلاثة محاور رئيسة هي: تنظيم ورش لتعليم السينما وأبجدياتها من سيناريو وإخراج وتصوير ورسوم متحركة في المحافظات المصرية المختلفة، وإقامة اتصالات قوية مع مسؤولي وزارة التربية والتعليم لتقديم عروض للأفلام في المدارس الإعدادية والثانوية، خصوصاً في المناطق الشعبية كذالك المتطرفة في محاولة لنشر الثقافة السينمائية، وإطلاق وحدة لتطوير السيناريو تهدف إلى اكتشاف الشباب المبدعين وتطوير مهاراتهم من خلال استقبال السيناريوهات وتنقيحها والعمل على تطوير الجيد منها وتسويقه لضخ دماء جديدة في السينما المصرية.

وأعلن الدكتور خالد عبد الجليل، مستشار وزير الثقافة لشؤون السينما، إنشاء صفحة رسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» خاصة بالمبادرة لمشاركة الشباب المبدعين بالآراء والأفكار، وكل ما يتعلق بالمبادرة ومحاورها، فضلاً عن تلقي الاستفسارات الخاصة بالورش والدورات التدريبية.

وأكّد أن «المركز القومي للسينما» نظّم الورشة بالتعاون مع نقابة المهن السينمائية واتحاد الفنانين العرب، وبدعم من «المركز القومي للسينما الفرنسي»، وشارك فيها ثمانية مشتركين يمثلون مصر، والأردن، وفرنسا، وإيطاليا، والجزائر، والمغرب، وسيشرف عليها أربعة خبراء في مجال السيناريو، هم: ماغالي نيجروني من فرنسا، ومارسيل بوليو من كندا، وجمال بلماحي من المغرب، ومارينلا بانفي من إيطاليا.

كذلك أكّد أن المركز بدأ تلقي الأفكار للسيناريوهات وبأعداد كبيرة سيجمعها في البداية ثم يفرزها، مشيراً إلى أن ثمة لجنة من أفضل أساتذة السيناريو في مصر ستعلن النتيجة والأفكار الفائزة التي ستطوّرها وتحدّثها من خلال ورش أخرى، ثم سيتعاقد المجلس مع المنتجين لإنتاج الأعمال.

وأكّد مستشار وزير الثقافة لشؤون السينما، أنه بدأ بالتواصل مع المسؤولين في المحافظات المختلفة ومسؤولي التربية والتعليم لتبني الأفكار، ولاقت المبادرة إشادات واسعة منهم وقبولاً، خصوصاً أن «المركز القومي للسينما» من خلالها يستهدف المحافظات التي ينتشر فيها التطرف، ليقاومه بالفكر والثقافة من خلال العروض السينمائية والثقافة.