«السعودي» يشعل بورصة الفقع... و«الكويتي» غائب

الأسعار تتفاوت ما بين 5 و30 ديناراً... والمغربي والجزائري ينافسان

نشر في 22-02-2017
آخر تحديث 22-02-2017 | 00:02
تحت تأثير غياب الفقع المحلي استعرت الأسعار لتلامس، أمس، عتبة الـ25 دينارا للكيلو الواحد من الفقع السعودي، مع إطلالته الأولى في السوق المحلي.
شهدت بورصة الفقع، أمس، ارتفاعا ملحوظا بعد انعاش أسهم "السعودي" الأسواق المحلية ليصل عند مؤشر

الـ 25 دينارا، وسط غياب ملحوظ لـ "الكويتي"، ورغم ارتفاع ثمنه هذا الموسم إلا أن الإقبال عليه كبير، حيث يشهد سوق الفقع بمنطقة الري رواجاً في حركة البيع والشراء، ويتراوح سعر الكيلوغرام ما بين الخمسة دنانير والـ 25 دينارا، حسب حجم "الحبة" وجودتها، فيما يأتي الزبيدي الأغلى وسعره ما بين 8 إلى 20 دينارا، أما الخلاسي فيباع بأسعار من 5 إلى 10 دنانير.

ويتنافس في السوق فقع جزائري ومغربي لأسعاره المناسبة، فيما الفقع الكويتي غائب هذا الموسم بسبب قلة الأمطار مقارنة بالمواسم السابقة وأبرزه الزبيدي أبيض اللون، وحجمه يقارب حجم البرتقالة، والخلاصي ولونه أحمر غامق وأصغر حجماً من الزبيدي.

"الجريدة" استطلعت آراء المواطنين في سوق الري عن ارتفاع الاسعار هذا الموسم، حيث أعرب الحاج زيد الشمري عن أسفه لقلة المعروض من الفقع في السوق هذا الموسم، وهو ما تسبب في ارتفاع الأسعار وجعلها وجبة لا يستطيع الحصول عليها إلا ذوو الدخل المرتفع فقط.

وأوضح أنه عندما تهطل الامطار بغزارة في الكويت في موسم "الوسم" والذي يمتد في الفترة من 4 نوفمبر إلى 15 ديسمبر يتوفر الفقع بكميات كبيرة، وعلى العكس إذا قلت الأمطار كما حدث هذا العام يكون الفقع قليلا جداً.

وأضاف الشمري أن سوق الفقع بحاجة إلى التنظيم والرقابة بشكل أفضل من قبل الجهات المختصة، لأن البائعين لا يلتزمون بسعر ثابت ويثمنون الفقع أحيانا حسب "أهوائهم"، مستغلين عشق الناس له، كما أبدى استياءه من طريقة التخزين والعرض التي تتسبب في قلة جودة حبة الكمأة، لأنه يخرج من "المبردات" ويتم عرضه في السوق تحت أشعة الشمس ما يعرضه للتلف أحيانا، وذكر أن هناك جنسية بعينها تسيطر على السوق (مشيرا إلى عرب الأحواز) ما يجعلنا نعيش حالة من الاحتكار التي لا يقبل بها المواطن.

ارتفاع الأسعار

بدوره، أرجع أبومحمد (تاجر فقع كويتي)، ارتفاع الأسعار هذا الموسم إلى قلة الفقع عن المواسم السابقة، بسبب عدم هطول الامطار في أوقاتها المعهودة في الجزيرة العربية وبعض الدول المصدرة للفقع، كما توقع عدم توافر الفقع السعودي والكويتي أو توافرهما بكميات قليلة. وأكد أن الإقبال يزداد خلال شهر فبراير بعد انقضاء عطلة الربيع وعودة المواطنين من السفر.

وأوضح أنه يبيع الزبيدي الجزائري متوسط الحجم مقابل 8 دنانير، والشهبة متوسط الحجم بـ 7 دنانير، أما الخلاصي المتوسط فسعره 5 دنانير.

فيما ذكر أبو هاني الأحوازي ( بائع إيراني) أن سعر الفقع الزبيدي الجزائري كبير الحجم 15 دينارا والوسط 10 دنانير، بينما سعر الحرقة المغربي 6 دنانير، أما السعودي فيتراوح سعره ما بين 20 و30 دينارا، حسب العرض والطلب.

وفي السياق ذاته، أوضح جمال المصري (بائع مصري)، أنه يبيع الفقع منذ سنوات طويلة، وعلى دراية بالأنواع التي يفضلها الزبائن، موضحاً أن أكلة الفقع دائماً ما تزين موائد الكويتيين خلال الربيع، وأشار إلى أن الموجود بالسوق حاليا مغربي وجزائري فقط، وهو ما لا يلبي احتياجات المواطنين، معبراً عن أمله بتوفر كميات كبيرة من الفقع وبخاصة السعودي والكويتي حتى يحقق الأرباح التي اعتاد عليها سنويا.

الأفضل الكويتي والسعودي

من جانبه، أكد المواطن فيصل العدواني أنه يفضل الفقع الكويتي والسعودي، كما هو حال أغلب الكويتيين، مشيراً إلى أن "الخلاصي" هو المفضل عنده عن باقي الأنواع، وذكر أن الشعب الخليجي بشكل عام توارثه كأكلة شعبية عن الآباء والاجداد منذ الصغر.

وبين العدواني أن طرق طهي الفقع متعددة، حيث يقوم البعض بتقشيره وطبخه، فيما يفضل البعض تحميسه مع الثوم والملح، وهناك من يتناوله مع الأرز، معبراً عن استيائه من غلاء أسعار الفقع الجزائري والمغربي، مؤكدا أن مستوى جودة هذين النوعين لا يستحق هذا الثمن المرتفع.

إلى ذلك، قال محمود سلام (مورد فقع سوري الجنسية)، إن اسعار الفقع ستشهد انخفاضاً نظراً لضخ كميات كبيرة من الفقع المستورد إلى الأسواق خلال الأيام المقبلة، وأوضح أن موسم الفقع يبدأ من مطلع يناير ويمتد إلى نهاية أبريل، حيث يشهد السوق إقبالا كبيرا من الكويتيين والوافدين خلال هذة الفترة، مؤكدا أن الفقع الموجود في صحراء الكويت من أجود أنواع الفقع وأعلاها قيمة غذائية، وأوضح أن هطول الأمطار بكميات قليلة هذا الموسم ينبئ بعدم توفر الكويتي بكميات مناسبة، كما هي العادة سنويا، وهو ما سيتم تعويضه بالاستيراد من دول شمال إفريقيا وبعض دول الشرق الأوسط.

وأضاف سلام: "يوجد نوعان من الفقع، الأبيض وهو الأعلى من ناحية الجودة والقيمة الغذائية، ويسمي أكل الملوك، والأحمر الغامق وهو أقل جودة من الأبيض، ويشيع بين الناس أن الفقع يتكون في الأرض نتيجة الرعد أثناء هطول الأمطار، وله فوائد صحية كبيرة كما أن العلم أثبت فاعلية ماء الفقع للعين".

وبدوره، أوضح ماجد المشعل (بائع أحوازي)، أن جودة الفقع الموجود في السوق متفاوتة، لذلك تختلف الأسعار بين "شبرة" وأخرى، وأضاف: "أنا أبيع الزبيدي الجزائري كبير الحجم ذا الجودة العالية مقابل 20 دينارا للكيلوغرام، والشهبة كبير الحجم مقابل 10 دنانير والوسط 8 دنانير، أما الصغير فأبيعه مقابل 6 دنانير".

وذكر أن سعر الحبة الواحدة من الفقع كبير الحجم قد يوازي 30 دينارا، حيث يتجاوز وزنها كيلوغرام وبعضها يزن الكيلو ونصف الكيلوغرام.

«عرب الأحواز» يسيطرون على حركة البيع ويحتكرون السوق ... مواطنون
back to top