«أبل»: الأبحاث فرصة لتنويع إيراداتها بعيداً عن الجوالات

نشر في 22-02-2017
آخر تحديث 22-02-2017 | 00:03
No Image Caption
تبدي جوان هوفر تفاؤلاً حيال مستقبل إيرادات «أبل» بعيداً عن جوالات «آيفون» عموماً، مع نمو مطرد في قطاع الخدمات، الذي يشمل منتجات عدة منها «أبل باي» و«أبل كير» وخدمة تراخيص المنتجات الأخرى لتتوافق مع أنظمة «أبل».
ترى مسؤولة علاقات المستثمرين لدى شركة "أبل" الأميركية، أن زيادة الإنفاق على الأبحاث والدراسات الخاصة بالمنتجات فرصة جيدة لشركتها لتنويع إيراداتها بعيداً عن الاعتماد على مبيعات جوالات "آيفون".

وفي مقابلة مع "أرقام"، قالت جوان هوفر: "الإنفاق المستمر على الأبحاث والدراسات الخاصة بمنتجاتنا أمر جيد للغاية... فمن خلال ذلك يمكننا تطوير المنتجات التي تدر إيرادات أقل".

وقالت هوفر: "حينها يمكننا تقليل الاعتماد على مبيعات جوالات آيفون كمصدر وحيد للدخل... وذلك الأمر حجر أساس في السياسة المستقبلية للشركة".

وشكلت مبيعات جوالات "آيفون" نحو 70 في المئة من إجمالي إيرادات الشركة في الربع الأخير من العام الماضي، بحسب القوائم المالية التي اطلعت عليها "أرقام".

وبلغت قيمة مبيعات جوالات "آيفون" 54.37 مليار دولار، في حين بلغ إجمالي مبيعات الشركة 78.35 مليار دولار في ثلاثة أشهر حتى نهاية ديسمبر الماضي.

وعن حجم الإنفاق على الأبحاث خلال العام المنصرم أفادت: "أنفقنا على الأبحاث والتطوير 2.8 مليار دولار في الربع الأول من العام المالي الجاري... في 2016 بأكمله أنفقنا نحو 10.5 مليارات دولار".

ويبدأ العام المالي للشركة في مطلع سبتمبر من كل عام.

قطاع الخدمات... قاطرة النمو

وتبدي هوفر تفاؤلاً حيال مستقبل إيرادات الشركة بعيداً عن جوالات "آيفون" عموماً، مع نمو مطرد في قطاع الخدمات، الذي يشمل منتجات عدة منها "أبل باي" و"أبل كير" وخدمة تراخيص المنتجات الأخرى لتتوافق مع أنظمة "أبل".

وتابعت: "ننظر إلى قطاع الخدمات باعتباره قاطرة لنمو إيرادات الشركة خلال الفترة المقبلة... هناك طلب مستمر على الخدمات التي تقدمها الشركة، وفي المقابل ترتفع الإيرادات الناجمة عن ذلك الأمر".

وتظهر القوائم المالية للشركة ارتفاع الإيرادات من قطاع الخدمات بالربع الأول من العام المالي الحالي (الربع الأخير من 2016) بنحو 18 في المئة على أساس سنوي إلى 7.17 مليارات دولار مقارنة مع 6.05 مليارات دولار للفترة ذاتها قبل عام.

وأوضحت أن ذلك "يعود بنا إلى نقطة مهمة وهي أهمية الإنفاق على الأبحاث والدراسات... فلولا التطوير المستمر لتلك المنتجات ما كانت إيراداتها لتنمو بأي حال من الأحوال... النمو مستمر في هذا القطاع".

وبلغ إجمالي إيرادات قطاع الخدمات لدى "أبل" العام الماضي نحو 28 مليار دولار بزيادة نسبتها 15 في المئة على أساس سنوي مقارنة مع 2015.

التوسع الجغرافي للإيرادات

وتأمل هوفر أن تواصل شركتها تنويع قاعدة إيراداتها حينما يتعلق الأمر بالناحية الجغرافية أيضاً، وتقول لـ"أرقام": تضع الشركة بعين الاعتبار أهمية التوسع في الأسواق الخارجية أو بمعنى أدق في الأسواق التي توجد بها أبل بصورة أقل.

وتشكل السوق الأميركية أكبر أسواق "أبل" على الإطلاق من ناحية الإيرادات، إذ بلغت إيرادات الشركة في السوق المحلي في ثلاثة أشهر حتى نهاية ديسمبر 31.9 مليار دولار.

فيما بلغت إيرادات الشركة في أوروبا نحو 18.5 مليار دولار وبالصين 16.23 مليار دولار واليابان 5.76 مليارات دولار وبقية آسيا نحو 5.86 مليارات دولار.

وذكرت أن "الأمر يتعلق حتى بزيادة الوجود في الأسواق، التي نوجد بها بالفعل... على سبيل المثال لا الحصر، السوق الصيني أحد أهم أسواق أبل... نبحث كيفية دعم إيراداتنا بصورة مستمرة".

وتراجعت مبيعات "أبل" في الصين بالربع الأول من العام المالي الجاري للشركة والمنتهي أواخر 2016 بنحو 12 في المئة مع بلوغ المبيعات خلال الفترة المقابلة من العام الماضي 18.37 مليار دولار.

وعندما سئلت هوفر عن التوسع بالسوق الهندي من خلال إنشاء مصنع جديد لتجميع جوالات "آيفون"، قالت: "السوق الهندي واعد بكل تأكيد.. نبحث عن أي فرصة ممكنة لنمو أعمالنا".

ولم تخض هوفر في المزيد من التفاصيل حول افتتاح مصنع للشركة بالهند، إذ لم تؤكد الشركة الأمر رسمياً واكتفت بالقول، إنها مهتمة "بالاستثمار بشكل كبير" في الهند.

back to top