رئيس أذربيجان يعين قرينته نائبة له

نشر في 22-02-2017
آخر تحديث 22-02-2017 | 00:00
مهريبان علييفا أثناء جلسة مجلس الأمن القومي في باكو (الرئاسة الأذربيجانية)
مهريبان علييفا أثناء جلسة مجلس الأمن القومي في باكو (الرئاسة الأذربيجانية)
أصدر رئيس أذربيجان إلهام علييف قراراً نشر أمس، على موقع الرئاسة على الإنترنت، بتعيين زوجته مهريبان في منصب النائب الأول له.

ولم يحدد القرار مهام معينة لمهريبان علييفا "52 عاماً" في المنصب، لكن الدستور ينص على أن شاغل هذا المنصب ينوب عن الرئيس في حالة سفره إلى الخارج.

وتقرر استحداث منصبي نائب الرئيس والنائب الأول للرئيس وهو منصب أرفع العام الماضي إثر استفتاء دستوري فتح الطريق أمام نقل السلطات الرئاسية في حالة عجز الرئيس عن القيام بها.

وتضمن الاستفتاء أيضاً زيادة عدد سنوات الفترة الرئاسية الواحدة من خمس إلى سبع سنوات. وكان استفتاء سابق قد رفع القيد عن تعدد فترات الرئاسة.

ولا يزال منصب نائب الرئيس الآخر شاغراً.

وتتهم مؤسسات أوروبية ومنظمات حقوقية سلطات أذربيجان بتقييد حرية التعبير، لكن السلطات تنفي ذلك.

وخلف إلهام والده حيدر في 2003 وكان والده قد حكم أذربيجان الغنية بالنفط منذ 1993.

وعلق رئيس حزب المعارضة مساواة عيسى قمبر، أن "هذا القرار يعيد أذربيجان إلى العصور الوسطى" معتبراً أن "حكم العائلات، لم يعد له مكان في القرن الحادي والعشرين".

وعلييفا طبيبة عيون وعينت في عام 2004 سفيرة للنوايا الحسنة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو).

وجاء في برقية دبلوماسية صادرة عن السفارة الأميركية في باكو نشرها موقع ويكيليس عام 2010 "انها بدون شك الشخصية الأشهر في هذه العائلة، وتتولى عدة مناصب وتحمل العديد من الألقاب".

تولى زوجها إلهام علييف (55 عاما) رئاسة أذربيجان عام 2003 خلفاً لوالده حيدر علييف الرئيس السابق للفرع المحلي لجهاز الاستخبارات الروسي السابق "كي جي بي" والعضو السابق في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي آنذاك.

وأذربيجان، التي تحكم بيد من حديد، هي إحدى الدول الأكثر علمانية في العالم الإسلامي، لكن السلطات تعبر عن قلق متزايد إزاء تصاعد الإسلام المتطرف.

وفي مايو اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" سلطات البلاد باستخدام ذريعة المخاوف من التطرف الإسلامي لاضطهاد معارضين سياسيين.

واعتبرت أيضاً المنظمة الأميركية "فريدوم هاوس" أن "الرئيس الهام علييف هو ابرز شخص مسؤول عن حصيلة البلاد الرهيبة في مجال حقوق الإنسان".

back to top