خاص

فهمي: المرحلة تشهد تنسيقاً إسرائيلياً - مصرياً

أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة لـ الجريدة•: التحديات الداخلية دفعت «حماس» للتسوية

نشر في 21-02-2017
آخر تحديث 21-02-2017 | 00:05
أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، طارق فهمي
أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، طارق فهمي
قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، طارق فهمي، إن مصر وإسرائيل تعقدان لقاءات دورية في منطقتي العريش وبئر سبع للتنسيق، واصفاً، في حوار مع "الجريدة"، بيان الرئاسة المصرية بشأن لقاء العقبة السري بين رئيس حكومة إسرائيل ينيامين نتنياهو والملك عبدالله بن الحسين والرئيس السيسي بالمنضبط والدقيق، وفيما يلي نص الحوار:


• كيف قرأت بيان الرئاسة المصرية عن لقاء العقبة السري بين رئيس حكومة اسرائيل ينيامين نتنياهو والملك عبدالله بن الحسين والرئيس عبدالفتاح السيسي؟

- بيان الرئاسة منضبط ودقيق وحدد الضوابط، التي تستند إليها القيادة في مصر لحل القضية الفلسطينية، وهي دولة فلسطينية على حدود عام 1967 عاصمتها القدس الشرقية، خصوصاً أن ما تم نشره في التقارير الصحافية الإسرائيلية تحدث عن مبادرة أميركية من ست نقاط بينها حدود دولية آمنة، ودولة منزوعة السلاح، والقدس عاصمة مشتركة للدولتين، وهذه المرحلة تشهد تنسيقاً عالي المستوى بين مصر وإسرائيل، خصوصاً فيما يتعلق بأمن الحدود المشتركة بين البلدين، وهناك لقاءات دورية تجري بين مصر وإسرائيل للتنسيق الأمني وتبادل المعلومات، وهذه اللقاءات تتم في منطقتي بئر سبع والعريش، وأكبر شاهد على استقرار الأوضاع بين مصر وإسرائيل هو أن معاهدة السلام بين البلدين مستقرة منذ نحو أربعين عاماً.

• كيف ترى العلاقات بين مصر والسعودية؟

- مصلحة البلدين تُحتم التنسيق وتجاوز أي خلافات، ولا أتوقع أن يكون ملف جزيرتي تيران وصنافير سبب أزمة بين البلدين، فالملك سلمان قال نصاً: "إذا بقيت الجزيرتان في مصر فهي أرض عربية، وإذا انتقلت إلى السعودية فهي أرض عربية"، ومصر تتعهد بأمن وسلامة دول الخليج وتسعى إلى صد المحاولات الإيرانية لزعزعة أمن واستقرار الخليج.

• تتوقع إذاً أن توافق القاهرة على مقترح تشكيل "الناتو العربي" بقيادة مصر ومشاركة السعودية والإمارات والأردن لمواجهة إيران؟

- "الناتو العربي" مقترح "خبيث" يُروج له في وسائل إعلام أميركية، ويستهدف خدمة المصالح الأميركية في المنطقة تحت مزاعم مواجهة إيران، وعلى الجميع أن يلتفت إلى مثل هذه المقترحات، وكل أملي أن تشهد القمة العربية المُقرر عقدها في الأردن مارس المقبل مصالحة "عربية - عربية".

• كيف ترى العلاقات المصرية الأميركية بعد تولي الرئيس دونالد ترامب مهام منصبه؟

- العلاقات المصرية الأميركية في طريقها إلى التحسن بعد وصول ترامب للرئاسة، والرئيس الأميركي يُدرك أهمية الدور الذي تلعبه مصر في المنطقة، وقد تعهد بدعم مصر في جميع المجالات، ومن المقرر أن يزور الرئيس السيسي البيت الأبيض مارس المقبل، وأتوقع أن تكون تلك الزيارة بداية مرحلة جديدة في التنسيق بين البلدين، وترامب أكد على دور مصر والأردن في مواجهة الإرهاب والتطرف والتنظيمات المسلحة في المنطقة.

• كيف ترى تقارب مصر و"حماس"؟

- التحديات الداخلية التي تواجهها "حماس" هي التي دفعتها لتسوية أوضاعها مع القاهرة، ومصر تحتاج كذلك للتعاون مع الحركة الفلسطينية لضبط وتأمين مناطق الحدود بين سيناء وقطاع غزة.

• ماذا عن تقييمك للأداء الدبلوماسي لمصر؟

- هناك تغيير جذري في السياسة الخارجية المصرية، والسيسي يعتمد مبدأ الدبلوماسية الرئاسية ونجح في أن يعيد أهمية الدور المصري في حل القضايا الإقليمية مجدداً، ومصر تعتمد مبدأ الندية في العلاقات الدولية، وهي منفتحة على الجميع، والرئيس قام بعدد من الجولات الخارجية شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، فزار دول الخليج وروسيا والصين والهند واليابان وسنغافورة، والعديد من دول الاتحاد الأوروبي، والدول الإفريقية، ولا يُناكف مصر خارجياً سوى قطر وتركيا.

back to top