سورية... معارك لليوم الثاني على «بوابة دمشق»

ديميستورا يشكك في مدى التزام إدارة ترامب بتسوية النزاع

نشر في 20-02-2017
آخر تحديث 20-02-2017 | 00:05
الدخان يغطي سماء درعا بعد غارة نظامية أمس	(أ ف ب)
الدخان يغطي سماء درعا بعد غارة نظامية أمس (أ ف ب)
قبل أيام من انطلاق محادثات «جنيف4» تحت رعاية الأمم المتحدة، أطلق نظام الرئيس السوري بشار الأسد مدعوماً بميليشيا «حزب الله» اللبناني هجوماً هو الأكبر منذ عامين على حي القابون على بعد 4 كم من مركز العاصمة دمشق، أسفر خلال ساعات فقط عن مقتل ما لا يقل عن 20 مدنياً.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر ميدانية، فإن قوات الأسد، التي فشلت خلال الأسابيع الماضية من اقتحام مدن وبلدات الغوطة الشرقية، أطلقت لليوم الثاني على التوالي صواريخ من نوع أرض - أرض وقذائف على مناطق سيطرة المعارضة قرب دمشق استهدفت خصوصاً مقبرة كان يدفن فيها أحد الأشخاص، في مسعى للتقدم من محورين بحي القابون، الذي يتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة لأنه يعتبر بوابة دمشق فضلاً عن وقوعه بينها وبين الغوطة، ومجاورته لأحياء برزة من الشمال وجوبر من الجنوب. وإذ أكد الإعلام الحربي التابع لميلشيا «حزب الله» سقوط قذائف على مناطق في دمشق أمس، ثلاث منها استهدفت حي العدوي وحي التجارة، وسع النظام سيطرته في حلب باستعادته وحدات أمس الأول السيطرة على 8 قرى بريفها الشرقي من تنظيم «داعش».

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية «سانا»، فإن النظام بسط سيطرته أيضاً سيطرته على قريتي طرفة الغربية والكلابية في منطقة البيارات بريف حمص الشرقي ونفذ بإسناد جوي عمليات نوعية على تجمعات «داعش» في محيط مدينة دير الزور.

ووسط أنباء نقلتها صحيفة «حرييت» التركية عن تقديم تسليم أنقرة خطتين ميدانيتين لواشنطن بهدف طرد «داعش» من معقله بالرقة بمعزل عن حلفائها الأكراد، أفادت «سانا» بأن طيران التحاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة دمر جسر المغلة في ريفها الشرقي وأخرجه عن الخدمة، موضحة أنه يعد آخر جسر يربط بين ضفتي نهر الفرات وبتدميره تصبح منطقة الجزيرة مفصولة تماماً.

سياسياً، شرح مبعوث الأمم المتحدة ستسفان ديميستورا على هامش قمة الأمن في «ميونخ» خطته لمفاوضات «جنيف4» المقرر انطلاقها يوم الخميس، متسائلاً عن مدى التزام إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب في البحث عن تسوية سياسية للنزاع السوري.

وفي حلقة نقاشية شارك فيها مبعوث البيت الأبيض بريت ماكغورك ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الروسي قسطنطين كوساشيف ورئيس ائتلاف المعارضة أنس العبدة، أوضح ديميستورا أن «جنيف4» سوف يبحث عن مسارات سياسية منها الحوكمة والدستور الجديد والانتخابات بمشاركة كل السوريين، حتى المغتربين.

وحذر ديميستورا من أن النظام السوري ليس مهتماً بعملية التفاوض وأن وقف النار لن يستمر من دون ضمانات سياسية، مؤكداً أن الجميع يتفقون أن «جبهة النصرة» (فتح الشام) إرهابية، وهي المخرب الأول لأي محادثات، ويجب ألا تكون، مع «داعش»، ضمن أي اتفاق للهدنة.

back to top