الفنان المصري سيد رجب: أتمنّى تكرار التجربة مع بيومي فؤاد ولا أبحث عن البطولة المطلقة

نشر في 20-02-2017
آخر تحديث 20-02-2017 | 00:04
سيد رجب
سيد رجب
شارك الفنان سيد رجب في بطولة فيلم «القرد بيتكلم» الذي تصدّر إيرادات السينما في مصر خلال الموسم الجاري. في حواره مع «الجريدة» يتحدّث رجب عن الفيلم وعن مشاريعه السينمائية الجديدة، بالإضافة إلى خطواته في التمثيل.
قدمت دوراً مختلفاً للضابط الفاسد في وزارة الداخلية في «القرد بيتكلم». حدثنا عن هذه التجربة؟

أعجبني الفيلم منذ البداية، وهو عمل جيد على المستوى الفني، وأنا سعيد بالإيرادات التي حققها عند طرحه في الصالات السينمائية. منحني هذا العمل فرصة لتغيير جلدي في السينما والظهور بشكل مختلف عن أدوار قدمتها سابقاً، وهو ما لمسته في رد الفعل الجماهيري سواء خلال العرض الخاص أو لاحقاً.

وجد البعض في غموض الفيلم سبباً لنجاحه.

غموض الشخصية وعدم اكتشاف حقيقتها إلا في نهاية الأحداث، أحد الأمور الرئيسة التي حمستني للفيلم أيضاً. فالشخصية ليست سطحية أو سهلة، بل مركبة والتحولات التي تمرّ بها تستفزّ أي ممثل. يبدو الضابط في البداية كأنه مخلص فعلاً، لكن مع مرور الوقت يُكشف الوجه الآخر له. عموماً، يأتي النجاح لأسباب عدة، والقصة وحدها أو أداء الممثلين فحسب لا يضمنان صناعة عمل ناجح.

هل أضفت إلى الشخصية المكتوبة؟

تدخل على الشخصيات المكتوبة تعديلات دائماً في أي عمل فني، ترتبط بالتحضيرات ورؤية المخرج والفنان الذي يقدم الدور، وهو ما يظهر خلال جلسات التحضير التي تسبق التصوير، لأن الرؤية الفنية للشخصية لا تتحدّد إلا عبر جلسات مشتركة بين صانعي الفيلم، وفي إطار علاقاتها بالمحيطين بها.

شخصيتي في الفيلم عميد الشرطة الفاسد الذي يسعى إلى استغلال سلطته في تحقيق أهداف خاصة به ويستغل ذكاءه في السرقة والابتزاز.

ألم تقلق من الاتهام بالإساءة إلى الداخلية؟

بالتأكيد، لأن هذه الاتهامات لا تكون في محلها. عندما يقدّم الفنان نموذجاً لشخصية سلبية لا يعني هذا أنه يسيء إلى جهاز بكامله، وإذا تعاملنا بهذا المنطق مع أي شخص أو مهنة لن نستطيع أن نقدم نماذج سلبية سواء في السينما أو التلفزيون، وفساد الشخص لا يعني فساد المؤسسة أو الجهة التي يعمل فيها.

شهد الفيلم مباراة فنية بينك وبين الفنان بيومي فؤاد.

سمعت هذا الكلام من أشخاص كثيرين، والحمد لله المنافسة بين الشخصيتين خرجت بالشكل الذي أحبه الجمهور. علاقتي ببيومي فؤاد مستمرة منذ سنوات وسعدت بإعجاب المشاهدين بها على الشاشة، وأتمنى أن تجمعنا لقاءات أخرى خلال الفترة المقبلة بأعمال جيدة فهي المرة الأولى التي نتعاون فيها على شاشة السينما.

مشاريع وتعاون

لديك مشاريع سينمائية مؤجلة حدثنا عنها.

انتهيت من تصوير دوري في فيلمي «طلق صناعي» مع حورية فرغلي وأجسد فيه شخصية مختلفة، كذلك أعود إلى التعاون مع محمد رمضان في «جواب اعتقال» الذي انتهينا من تصويره أخيراً وسيعرض خلال موسم عيد الأضحى المقبل. ثمة أيضاً مشروع سينمائي جديد أتفق بشأنه ويبدأ تصويره قريباً، لكن لا أستطيع الحديث عن تفاصيله.

لماذا توقفت عن العمل مع محمد رمضان لفترة؟

تحكم الأدوار مشاركتي في العمل من عدمها، لأن الأمر بالنسبة إلي يرتبط بطبيعة الشخصيات التي تناسبني. قدمت مع محمد رمضان سابقاً مشروعين، ثم تعاونا مجدداً في «جواب اعتقال» لأن الدور لفتني، فضلاً عن أن الفيلم عمل سينمائي مختلف أتمنى أن يحقق نجاحاً يناسب الجهد المبذول فيه.

هل ترى أن الأزمة التي تعرّض لها الفيلم لدى الرقابة أثرت فيه؟

مرّت الصيغة النهائية للفيلم لدى الرقابة من دون مشكلات، وأتمنى أن يحقّق العمل نجاحاً جماهيرياً عند عرضه، فمحمد رمضان فنان مهم وفكرة الفيلم مختلفة وجديدة، وأؤدي فيه أحد الأدوار الصعبة.

دراما

هل قررت التركيز في السينما؟

أعمل بين السينما والتلفزيون وسأطلّ في رمضان في ثلاثة أعمال درامية هي «واحة الغروب»، و«الطوفان»، و«رمضان كريم»، وهي تجربة صعبة وجديدة عليًّ نظراً إلى المجهود البدني الذي تستلزمه وصعوبة التوفيق بمواعيد التصوير. أقدّم أدواراً مختلفة أصبّ تركيزي كله فيها لأن لكل شخصية أسلوباً معيناً، ما دفعني إلى الاعتذار عن أعمال أخرى رشحت لها رغم إعجابي بالشخصيات التي عرضت عليّ. أتمنى أن أنجح في هذا التحدي.

حضور لافت

حقق سيد رحب في السنوات الأخيرة حضوراً لافتاً، ألا يفكر في البطولة المطلقة؟ يجيب: «الأهم من البحث عن البطولة المطلقة بالنسبة إلي هو إشباع رغبتي كفنان في الأدوار التي أقدمها، خصوصاً أنني أحقّق ما حلمت به لسنوات طويلة، وهو ما يشغلني أولاً وليس أي أمر آخر، والبطولة إذا توافرت في عمل مناسب فلا مانع منها لكني لا أبحث عنها».

سعيد بالإيرادات التي يحققها «القرد بيتكلم»

القصة وحدها لا تضمن صناعة عمل ناجح
back to top