معرض تشكيلي يرصد العلاقة الأخوية بين الكويت ومصر

أقامت سفارة دولة الكويت لدى مصر في مقرها بمحافظة الجيزة، معرضا للفن التشكيلي بعنوان «الكويت في عيون مصرية ومصر في عيون كويتية»، امتزجت فيه الألوان مع مشاعر الأخوة بين الفنانين الكويتيين والمصريين.

وأكد سفير الكويت لدى مصر، محمد صالح الذويخ، على هامش افتتاحه المعرض عمق ومتانة العلاقات الكويتية - المصرية في شتى المجالات، سيما الثقافية منها.

وقال الذويخ إن المعرض يعد بداية لفعاليات سفارة الكويت لدى مصر للاحتفال بالأعياد المجيدة لدولة الكويت في شهر فبراير الجاري، معربا عن أمله أن يكون جسرا ثقافيا يربط بين فناني الكويت ومصر بلغة فنية راقية تجسد عمق الروابط بين البلدين.

وأكد أن المعرض هو تفاعل حضاري يعكس حالة فريدة لعلاقة مميزة بين الشقيقتين الكويت ومصر، مشددا على أن «البلدين يحملان رسالة امتزجت بروابط الدم والأخوة ووحدة المصير، رسالة جوهرها الإنسان والثقافة».

وأضاف أن المعرض يحتضن أعمالا إبداعية وقيمة من كلا البلدين تمثل تجارب فنية تستمد روحها من مختلف مدارس الفن التشكيلي، لافتا الى أن الإنسان عبر منذ القدم بالرسم قبل اللغة، وهذا ما وجده العلماء على جدران الكهوف القديمة.

محبة وصداقة

وقال الذويخ إن المعرض هو رسالة محبة وصداقة وأخوة بين الشعبين الشقيقين، موضحا أن لوحات الفن التشكيلي المعروضة تعطي دلالة واضحة على مدى تقدم الحالة الثقافية في كلا البلدين.

من جهته، قال رئيس المكتب الثقافي الكويتي بالقاهرة، د. أحمد المطيري، في كلمته خلال الافتتاح إن المعرض يعد امتدادا لجسور التعاون بين البلدين الشقيقين، وبداية لأعمال ثقافية مشتركة.

وأوضح أن جمال المعرض يتمثل في أنه خليط نادر يجمع رواد الفن التشكيلي المصري والكويتي تحت مظلة سفارة الكويت لدى مصر.

احتفالات الكويت

من ناحيته، عبر الفنان المصري عزالدين نجيب، في كلمة ألقاها نيابة عن الفنانين المصريين المشاركين في المعرض، عن خالص التهنئة للشعب الكويتي بمناسبة الأعياد المجيدة، مؤكدا أن الاحتفالات ليست للكويتيين وحدهم، وإنما لأشقائهم المصريين أيضا.

وأكد نجيب أن الدول تتقدم بازدهار الفنون والثقافة، وأن الفنون هي المؤسس للحضارة والتقدم الإنساني.

نموذج حضاري

وأشاد بمبادرة سفارة الكويت لدى مصر بإقامة معرض للفن التشكيلي يجمع فناني البلدين، قائلا «انه نموذج حضاري نأمل أن يكون مقدمة وبداية لملتقيات فنية وثقافية عديدة»، مشيرا في هذا الإطار الى الرحلة الطويلة للعلاقات الثقافية بين الكويت ومصر.

حضر المعرض عدد كبير من سفراء الدول العربية لدى مصر، وشارك فيه عدد من الفنانين التشكيليين الكويتيين وهم: سكينة الكوت ومنى الدويسان وزينب طاهر الإبراهيم، إضافة الى راحيل الياسين الحداد. كما شارك به عدد كبير من الفنانين المصريين من أبرزهم: عزالدين نجيب وصلاح طاهر ومحمد صبري وسيد سعد الدين وسعد روماني.