طفلي يرفض الأكل

نشر في 18-02-2017
آخر تحديث 18-02-2017 | 00:00
No Image Caption
يبدأ الطفل برفض الأكل في مرحلة معينة من نموّه. كيف يمكن تجاوز هذه المرحلة المستجدة بأقل أضرار ممكنة وكيف نجدّد رغبته في تذوّق نكهات جديدة؟

الصبر والمثابرة

يجب أن تقدّمي لطفلك الغذاء نفسه وتطبخيه بالطريقة عينها عشر مرات على الأقل لمعالجة نفوره من الطعام. إذا رفض طعاماً معيناً، لا تجبريه بل حاولي اقتراح الغذاء نفسه بعد بضعة أسابيع.

كي يوسّع خياراته الغذائية بوتيرة تدريجية، قدّمي له غذاءً جديداً في الأسبوع وتجنّبي النكهات الغريبة. لكن لا تضاعفي كمية الطعام إذا أحبّه. ينجذب الأولاد طبيعياً إلى المذاق الحلو، لذا من واجبك أن تعرّفيه إلى حموضة بعض الخضراوات والحمضيات...

خوف من كل جديد

هل ينتقي الطفل المأكولات بنفسه ويرفض تذوق أصناف جديدة؟ في الشهر الثامن عشر، يبدي الطفل مقاومته للأغذية ويتّضح هذا الخوف من الوجبات الجديدة في مواقف أخرى (تغيير مكان الإقامة، تغيير اللعبة القماشية المفضّلة لديه، تمضية أول عطلة في منزل الجدّين...).

يحتاج الأطفال إلى معايير ثابتة لذا يمرّون بمرحلة تسمح لهم بالتكيّف مع كل موقف جديد. إنه سلوك طبيعي جداً.

أهمية الوجبات المشتركة

لمساعدة طفلك على تجاوز هذه المرحلة، يجب أن تطبّقي مقاربة هادئة ومطمئِنة وأن تكوني قدوة له. لا تدعيه يأكل وحده لأنه يتعلم من مراقبة المحيطين به، لذا من الضروري أن يأكل مع والديه وأشقائه على المائدة.

حتى لو سبّب الفوضى في مطبخك، لا تطعميه الطعام كله بالملعقة. يحتاج الطفل إلى استعمال الشمّ واللمس كي يكتشف محيطه. يمكنه أن يشاركك التسوق وأعمال المطبخ. في السوق، اجعليه يكتشف روائح المأكولات النيئة وأشكالها. حين يعود إلى المنزل، يمكنك أن تكلّفيه بمهمات صغيرة مثل تقشير البازلاء. سرعان ما تصبح المأكولات صديقته ويبدأ بتقبّلها بسهولة.

من الضروري أن يأكل الطفل مع والديه وأشقائه على المائدة
back to top