الرئيس الايراني يزور الكويت غداً.. برفقة عدد من وزرائه ومستشاريه

سبقها زيارة وزير الخارجية صباح الخالد إلى طهران لنقل رسالة من سمو الأمير

نشر في 14-02-2017 | 12:10
آخر تحديث 14-02-2017 | 12:10
أرشيفية
أرشيفية
يقوم الرئيس الإيراني حسن روحاني غدا الاربعاء بزيارة رسمية لدولة الكويت حيث يلتقي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للتباحث حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وآخر التطورات الاقليمية والدولية.

وتأتي القمة الكويتية الإيرانية المرتقبة اثر زيارة قام بها النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح لطهران في 25 يناير الماضي مبعوثا من سمو امير البلاد لنقل رسالة من سموه إلى الرئيس روحاني.

ويرافق الرئيس روحاني في زيارته لدولة الكويت التي تسبقها زيارة لسلطنة عمان وفد رفيع يضم عددا من الوزراء وكبار المستشارين وممثلين عن القطاع الخاص في ايران.

وشهدت السنوات القليلة الماضية عددا من الزيارات الرسمية المتبادلة بين البلدين وأبرزها في يونيو عام 2014 حين قام سمو أمير البلاد بزيارة رسمية لايران بحث سموه خلالها والرئيس روحاني سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتنميتها وعدد من القضايا ذات الاهتمام واخر مستجدات الساحتين الإقليمية والدولية كما شهدت التوقيع على ست اتفاقيات ثنائية في المجالات الأمنية والخدمات الجوية والشؤون الجمركية والرياضية والسياحية والبيئية.

وتعود العلاقات الكويتية الإيرانية إلى فترة ما قبل الاستقلال ففي أربعينات وخمسينات القرن الماضي راجت حركة التبادل التجاري بين موانىء الكويت وموانىء المحمرة وبوشهر وبندر عباس الايرانية إلى جانب تجارة الترانزيت بين الجانبين.

وعقب استقلال دولة الكويت عام 1961 كانت إيران من أولى الدول التي اعترفت رسميا بهذا الاستقلال ومن ثم إقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية عام 1962.

وفي عام 1979 قام سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حينما كان يشغل انذاك منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بزيارة رسمية لطهران حيث كان أول مسؤول رفيع المستوى من منطقة الخليج يزور إيران بعد قيام الثورة الاسلامية فيها.

وحين تعرض دولة الكويت للغزو العراقي في الثاني من أغسطس عام 1990 أعلنت إيران رفضها التام للاحتلال وأيدت قرار مجلس الأمن رقم 660 الذي دعا العراق إلى الانسحاب غير المشروط من الكويت كما أبلغت إيران الأمم المتحدة امتثالها لقرار مجلس الامن رقم 661 القاضي بفرض المقاطعة الشاملة على العراق والتزامها التام بتنفيذه.

وفي مرحلة ما بعد تحرير الكويت عمل الجانبان الكويتي والإيراني على إعادة بناء وترسيخ أواصر العلاقات بينهما على أسس جديدة أكثر شمولا وثباتا في جميع المجالات لاسيما السياسية والاقتصادية والأمنية.

وأجرى سمو الامير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في 11 يناير 2003 حينما كان يشغل منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية زيارة هامة الى طهران للتباحث حول ظروف المنطقة آنذاك وخصوصا في ظل استعدادات واشنطن لشن حملة عسكرية على العراق وأكدت تلك الزيارة تطابق وجهات النظر بين الجانبين الكويتي والإيراني حول أهمية التوصل الى حل سلمي للأزمة العراقية ومطالبة النظام العراقي بتنفيذ قرارات مجلس الأمن بما فيها القرار 1441.

كما أثمرت تلك الزيارة التوقيع على ثلاث مذكرات تفاهم بين البلدين في المجالات الاقتصادية والفنية والاتفاق على رفع مستوى اللجنة التجارية المشتركة بين البلدين الى اللجنة العليا للتعاون الاقتصادي والثقافي والعلمي والعسكري والأمني برئاسة وزيري خارجية البلدين.

وفي فبراير 2006 قام الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد بزيارة رسمية إلى دولة الكويت أجرى خلالها مباحثات ثنائية مع سمو أمير البلاد حول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها.

وعلى صعيد التعاون الأمني أدرك المسؤولون في كلا البلدين أهمية التنسيق بينهما حيال قضايا الأمن الداخلي والخارجي وكانت أولى مساعي هذا التعاون عام 1992 عندما قام وزير الداخلية الكويتي آنذاك الشيخ أحمد الحمود الجابر الصباح بزيارة إلى طهران تم خلالها الاتفاق على إنشاء لجنة مشتركة لبحث سبل مكافحة تهريب المخدرات.

وفي يونيو 1996 وقع وزير الداخلية الكويتي حينها الشيخ محمد خالد الحمد الصباح خلال زيارته طهران على مذكرة تفاهم مع نظيره الإيراني حول سبل تعزيز التعاون الأمني ومكافحة تهريب المخدرات بين الجانبين.

كما أسفرت زيارة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح حينها كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع إلى طهران في سبتمبر 2002 عن توقيع مذكرة للتفاهم الدفاعي الثنائي تعد الأولى من نوعها بين إيران ودولة خليجية.

وعلى الصعيد الاقتصادي حقق التبادل التجاري بين البلدين نموا ملحوظا إذ ارتفع بنسبة 100 بالمئة ليصل الى 400 مليون دولار بعدما كان لا يتجاوز 200 مليون دولار على الصعيدين الحكومي والأهلي وذلك بحسب الارقام التي اعلنها سفير ايران لدى الكويت علي رضا عنايتي عام 2015.

وتصدر الكويت إلى إيران الحديد والصلب والأنابيب المعدنية ومادة اليوريا بينما تعتبر الفاكهة والخضروات والمكسرات والسجاد ومواد البناء من أهم الأصناف التي تستوردها الكويت من إيران.

وتأكيدا لهذا الاهتمام الاقتصادي المشترك وقع الجانبان الكويتي والإيراني في شهر أكتوبر عام 1999 اتفاقية التعاون التجاري للمناطق الحرة التي تهدف الى تسهيل نقل البضائع عن طريق البحر.

وفي يناير عام 2000 وقع البلدان مذكرة تفاهم تجارية في ختام اجتماعات اللجنة الكويتية الإيرانية المشتركة فيما تم توقيع اتفاقية تعاون ثنائي في مجال انتقال الأيدي العاملة والشؤون الاجتماعية والتدريب الحرفي والمهني في يناير 2001.

وفي يناير 2008 وخلال زيارة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي آنذاك الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح إلى طهران تم توقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي بين البلدين.

وعلى الصعيد الانساني ساهمت دولة الكويت في مساعدات قدمتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بقيمة 400 مليون دولار للتخفيف من حدة آثار الزلزال الذي ضرب مدينة (بام) الايرانية في شهر ديسمبر عام 2003.

back to top