إيفا لونغوريا: متفائلة بطبعي ووجدت حبي الحقيقي بعد 40 عاماً!

نشر في 13-02-2017
آخر تحديث 13-02-2017 | 00:00
ما الذي يجعل إيفا لونغوريا أفضل صديقة على الإطلاق؟ يبدو أنها مستعدة لرفع معنويات جميع المحيطين بها بأي طريقة ممكنة! مقابلة مع نجمة مميزة...
تصوّرتِ حديثاً مع صديقاتك اللواتي تعرفينهنّ منذ عشرين سنة على الأقل. هل تعتبرين صديقاتك جزءاً أساسياً من حياتك؟

[تضحك] أقول دوماً إنني أحب تجميع الصديقات وأرغب في وضعهنّ على رف في منزلي كي أتباهى بهنّ! كلما أحتاج إلى تلقّي نصيحة أو تمضية وقت ممتع، أجدهنّ دوماً إلى جانبي. من الضروري أن تحظى كل امرأة بقبيلتها الخاصة. تقاسمتُ مع قبيلتي تاريخاً حافلاً، فقد نشأنا وتطورنا معاً وتقاسمنا الذكريات الجميلة والسيئة. أنا ممتنة لهنّ وأعتبرهنّ جزءاً من عائلتي.

تركّز مجموعة إيفا لونغوريا على المرأة في حياتها اليومية. لماذا قررتِ استهداف هذه المرأة تحديداً؟

لأنها تشبهني وتشبه صديقاتي! يجب أن نتمكن جميعاً من ارتداء ملابس مقبولة الكلفة ومناسبة لجميع الحقبات. هذه المجموعة كلها تعبّر عني. لم أشأ أن أطلق خطاً يتولى الآخرون تصميمه ثم يُلصَق اسمي على الماركة بكل بساطة. ما كنتُ لأبتكر تصاميم لن أرتديها بنفسي. الراحة هي المعيار الأساسي لكني أريد أن أعبّر عن موقف قوي أيضاً.

إلى أي حد تأثّر أسلوبك بنشأتك في تكساس؟

لطالما أحببتُ الجينز والجزمات.أختار سراويل الجينز بدقة وتتوقف خياراتي على ملمس القماش على ساقيّ. لذا السراويل في مجموعتي مصنوعة من قماش مطاطي يستطيع شدّ الجزء السفلي من الجسم تزامناً مع ضمان الراحة التامة.

من الملاحظ أن القطع في مجموعتك لا تحتاج إلى أكسسوارات كثيرة.

شخصياً لا أحب الأكسسوارات المفرطة. قد أضع أحياناً بعض القطع المرصّعة أو الجواهر التي يهديني إياها زوجي. لكني أكتفي بهذا القدر مع خاتم زواجي. أحبّ أن تعبّر الملابس عن نفسها. لا أحتاج إلى أكثر من حقيبة جميلة وحذاء مناسب.

حب العمل

ما سبب ميلك إلى العمل المستمر؟

اكتسبتُ حب العمل من والديّ، ولا سيما والدتي. لقد ربّت أربع فتيات، وكانت إحداهن من أصحاب الحاجات الخاصة، وعملت كمعلّمة بدوام كامل ومع ذلك كانت تملك الوقت لتحضير عشاء منزلي كل ليلة بحلول السادسة مساءً. لذا لا أشعر بأنّ ما أفعله كافٍ وأرغب دوماً في فعل المزيد. أتحدر أيضاً من عائلة تعجّ بأصحاب الإنجازات. كنتُ آخر شخصٍ ينال شهادة ماجستير في عائلتي وقد تلقيّتُها منذ ثلاث سنوات. لذا أُعْتَبَر الأقل مستوى في العائلة!

لكن ألم ترغبي في الاسترخاء والاحتفال بكل بساطة في شبابك؟

لا. لم يكن هذا الخيار ممكناً. لا أظن أنني فكرتُ بهذه الطريقة يوماً. أردتُ أن أحتفل مثلاً بعيدي الخامس عشر لكن لم تكن عائلتي تملك المال الكافي، لذا حصلتُ على وظيفة في مطاعم «وينديز» ودفعتُ تكاليف الحفلة بنفسي. كنت أتوق إلى بدء العمل وكسب المال وحدي. لم أشعر بأي بغض لأنني كنت ألاحظ الجهد الذي تبذله أمي وكل ما كانت تفعله من أجل شقيقتي وأردتُ أن أقدّم المساعدة.

متزوجان اصلا

تزوّجتِ من خوسيه باستون في شهر مايو الماضي. هل غيّر هذا الزواج حياتك بدرجة معيّنة؟

لا، لم يتغيّر أيٌّ منا. كنا متزوجَين أصلاً قبل أن نتزوج رسمياً.

ماذا تقصدين؟

كنا نشعر بأننا متزوجان حتى قبل خطوبتنا. كنت أناديه «زوجي» ويناديني «زوجتي»! لم أشأ أن أناديه خطيبي. اقتصر الزواج على الحفلة ولم يكن يعكس جوهر علاقتنا. لقد تبادلنا الثقة منذ أن تقابلنا.

هل علمتِ منذ البداية أنه الشريك المناسب؟

طبعاً! كلانا ناضج ونتعلّم في مرحلة معيّنة ألا نهدر الوقت مع أشخاصٍ لا يستحقون اهتمامنا. تبادلنا الحب وعرفنا منذ البداية أننا نريد تطوير علاقتنا. هذا هو معنى الحب الناضج بحسب رأيي. لقد أدركنا سريعاً أننا ننتمي لبعضنا. شخصياً استغرقني 40 عاماً كي أجده!

ما الذي يميّز علاقتك مع خوسيه مقارنةً بالعلاقات الأخرى التي عشتِها؟

نحن متشابهان على المستويات الروحية والثقافية والمهنية. كانت انشغالاتنا كثيرة وكان كل واحد منا يحترم طموحات الآخر ومهنته لكننا نجيد إعطاء الأولوية لعلاقتنا. أشعر بأنني محظوظة جداً.

غيّرتِ اسمك إلى إيفا لونغوريا باستون. لماذا؟

أحبه وأحب شهرته وأحب هذا التقليد. قمتُ بهذا الخيار لكني أدرك أنه لا يناسب الجميع. كنتُ أتوق لحمل اسمه. لكن تبقى ماركتي معروفة باسم «إيفا لونغوريا».

أنتِ مناصِرة أليفة لحركة الحقوق النسائية.

نعم! أؤيد هذه الحركة على طريقتي وقد يختلف أسلوبي عن النزعة الشائعة. بحسب رأيي يجب أن تحصل المرأة على حقوق متساوية على المستويات كافة وليس الأجر فحسب! تتعلق المسألة الحقيقية بنظري بالمساواة الكاملة بين الجنسَين.

هل تستطيعان استرجاع الاسترخاء وتفريغ الضغوط؟

نحاول زوجي وأنا ألا نعمل في المنزل وألا نجلب الأجهزة الإلكترونية إلى غرفة النوم. نخصّص الوقت الذي يجمعنا في المنزل لنفسنا. أفضّل أن أتأخر في العمل بدل أن أجلبه معي. حين أعود إلى المنزل، أريد أن أطهو العشاء وأطّلع على الأخبار السياسية.

نجاح وفشل

نجحتِ على مستويات كثيرة. لكن هل فشلتِ في مهام معينة؟

طبعاً! لا أجيد الغناء مثلاً. في فيلم موسيقي، كنت أستعد لدورٍ يستلزم قدرة على الغناء، لذا قصدتُ مدرّباً قبل تجربة الأداء. لستُ موهوبة في هذا المجال. لا أمانع خوض تجارب جديدة طالما أتعلّم وأتطور، لكن لم يكن الغناء ممتعاً بنظري ولم أبرع فيه.

أنتِ من أبرز المدافعين عن المرأة. هل تفكرين بدخول معترك السياسة؟

لا. فكرتُ بهذه الخطوة مطوّلاً. لكني أظن أنّ أقوى جزء من ديمقراطيتنا يتعلق بالمواطَنة. لا يمكن أن ينجح مجتمعنا من دون مواطنين. يمكن أن نرفع الصوت عبر التصويت والعصيان المدني والاحتجاج. يستطيع المواطنون أن يُحدثوا التغيير أكثر من السياسيين. لكني أحترم الأشخاص الذين يكرّسون حياتهم للخدمة العامة.

ما أكثر ما يحتاج إليه العالم اليوم؟

التعاطف

تحافظين على تفاؤلك في جميع الظروف. ألا تفقدين الأمل أو تشعرين بالهزيمة في أي لحظة؟

مطلقاً! أنا من أكثر الناس تفاؤلاً لأنني متفائلة بطبعي! لا أنظر إلى السلبيات لأي سبب. حين أفشل في تجارب الأداء أو أخسر عملاً، أفكّر بأنّ ما ينتظرني أجمل بكثير! يضحك أصدقائي عليّ ويعتبرونني مجنونة. إذا لم يتحقق هدفي بالطريقة التي أردتُها، أعتبر أنّ ما حصل سيصبّ في مصلحتي في نهاية المطاف!

لم أشأ أن أطلق خطاً يتولى الآخرون تصميمه ثم يُلصَق اسمي على الماركة بكل بساطة

كنا نشعر بأننا متزوجان حتى قبل خطوبتنا كنت أناديه «زوجي» ويناديني «زوجتي»!
back to top