لنتكلم عن التركيبة السكانية

نشر في 11-02-2017
آخر تحديث 11-02-2017 | 00:01
 خالد الردعان عندما نتكلم عن معالجة التركيبة السكانية، فهذا لا يعني أننا نتكلم ضد الوافدين أو انتقاد وجودهم أو تشكيل أي نوع من التشكيلات العدائية لهم، إنما نتحدث عن ظاهرة غير صحية، عن عملية تفتقد للتنظيم، وتؤثر على الأمن والأمان والخدمات العامة، وأهمها الصحة والبنية التحتية من شوارع وغيرها، وتؤثر على استقرار المواطنين الذين ترتفع لديهم مؤشرات البطالة، فضلاً عن السلبيات التي تترتب على هذه الظاهرة من خلل أمني وسرقات إلى مشكلات أسرية، وقد تصل إلى ما يحمد عقباه، بالإضافة إلى التأثيرات التي تؤثر على المجتمع والتفاعلات التي تحدث لأمور عديدة، منها التأثير على العادات والتقاليد والآداب العامة (التي تختلف من مجتمع إلى آخر) والنظام العام.

اليوم نحتاج إلى قرار تنظيمي يقلص عدد الوافدين مقارنة بالمواطنين من غير إحداث أي ضرر مباشر بهم، ولاسيما من الناحيتين الإنسانية والاقتصادية، ونحتاج إلى تحسين وتطوير العادات المجتمعية واعتماد الكويتي على نفسه سواء في بيته أو مقر عمله، ومعرفة واجباته، نحن بحاجة إلى مواطنين يتسلمون زمام الأمور في أيام الترف الحالية حتى لا نصدم من الأيام القادمة، لا سمح الله، ولا يتنازلون لغيرهم في أداء واجباتهم، ولنا في فترة الغزو مثال عندما تسلم الكويتيون جميع الوظائف وسارت الأمور على ما يرام رغم أن جميع الوظائف التي أبدع فيها المواطنون كانت عبارة عن عمل تطوعي بدون مقابل، وإن كانت واجباً وطنياً وواجباً من أجل البقاء.

انخفاض نسبة المواطنين مقابل الوافدين بالنسب الحالية المعلنة، رغم أن النسب الفعلية للوافدين أكثر من المعلن، مؤشر خطير، لذا على الحكومة أن تنتبه لهذا المؤشر الخطير جدا، وأن تتبنى حلولاً عاجلة.

للعلم، بدأت مؤشرات الخطر تؤثر على المواطنين، وليس لدينا أي كراهية ضد الوافدين، بل بالعكس من أسباب زيادة الوافدين واستقرار نسبة كبيرة منهم في الكويت أنهم وجدوا الامن والاطمئنان والتعايش السلمي والمساواة مع المواطن في نمط الحياة والمعيشة... لذا نأمل من الحكومة أن تتبنى معالجة التركيبة السكانية، مع الأخذ بالاعتبارات النواحي الأمنية والاجتماعية والإنسانية وأيضاً الاقتصادية والسياسية.

back to top