سعادتك مرتبطة بنشاطك الجسدي

نشر في 09-02-2017
آخر تحديث 09-02-2017 | 00:00
No Image Caption
تشير دراسة مبتكرة جديدة نُشرت في مجلة PLoS ONE إلى أن الأشخاص النشطين جسدياً يكونون عادةً أكثر سعادة.
طوّر باحثون من جامعة كامبريدج تطبيقاً على الهواتف الذكية يسمح للمستخدمين بتتبع مزاجهم وسلوكهم خلال اليوم، مقدماً بالتالي أداة لفحص الذات تستند إلى بيانات. ونزّل أكثر من 10 آلاف شخص التطبيق واستعملوه.

يحضّ التطبيق المستخدمين على ملء استبانات تشجّع على التفكير الذاتي العميق خلال مراحل مختلفة من اليوم، طارحاً عليهم أسئلة عن مزاجهم، وتفاعلهم الاجتماعي، وشعورهم بالرضا حيال حياتهم. ومع مواصلة استخدام التطبيق، تزداد الخاصيات التي يستطيع المستخدم استعمالها.

فضلاً عن السماح للمستخدم بتحديد مزاجه ونشاطاته وتتبعهما، يجمع التطبيق بهدوء البيانات عن نشاطه الجسدي من خلال مقياس التسارع في الأجهزة، الذي يقيس مدى تسارعها. وتمكن الباحثون من التثبت من دقة هذه البيانات عن النشاط الجسدي من خلال ما يحدده المستخدمون أنفسهم في هذا المجال.

جمع الباحثون علامات السعادة والمعلومات عن النشاط الجسدي من 10371 مستخدماً بين شهرَي فبراير عام 2013 ويونيو عام 2014. وبعد تفحصهم وفرة البيانات هذه، توصلوا إلى رابط صغير (معامل التحديد = 03.) وإنما بالغ الأهمية من الناحية الإحصائية (القيمة الاحتمالية = 002.) بين النشاط الجسدي المحسوس وبين السعادة.

لا يمكننا أن نحدد بشكل حاسم الاتجاه الذي يسلكه هذا الرابط:

هل الأشخاص السعداء أكثر نشاطاً أم أن الحركة تجعل الناس سعداء؟

قد يكون الجواب الاحتمالين معاً. تعزز التمارين الصحة الجسدية بكل أوجهها، ما يساهم بالتأكيد في تحسين الصحة العقلية.

ولكن إن كنت خاملاً عموماً، فلن تحسّن جلسة تمارين مزاجك. إلا أن نمط الحياة الحافل بالنشاط الجسدي المستمر يساهم على ما يبدو في تعزيز السعادة في الحياة.

يستخلص الباحثون: {ترتبط الوتيرة التي يتحرك بها الناس جسدياً خلال اليوم، حتى لو لم تشمل تمارين رياضية قوية، بالصحة الجسدية والسعادة على حد سواء. فقد كشف البحث رابطاً مهماً بين العمليتين الجسدية والنفسية، مشيراً إلى أن أبسط التغييرات في إحداها تنعكس على الأخرى}.

back to top