السلطتان تستمعان إلى مطالب الشباب في «جلسة حوار»

حضرها 8 نواب و3 وزراء... وهجوم شبابي بسبب غياب الأغلبية

نشر في 23-01-2017
آخر تحديث 23-01-2017 | 00:07
في جلسة حوارية غير مكتملة النصاب، لم يحضرها سوى 8 نواب وثلاثة وزراء، طالب الشباب السلطتين التشريعية والتنفيذية بالقيام بدورهما من أجل حل المشاكل العالقة في البلاد.
وركز الشباب في مداخلاتهم على القضايا المعروفة كالرياضة والتعليم والصحة والجناسي والمعاقين، ووجهوا انتقادات لاذعة للحكومة بسبب عدم قيامها بالدور المطلوب منها على الوجه الأكمل.
وتعهدت الحكومة ممثلة بوزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله بالعمل على تنفيذ ما تم طرحه خلال المداخلات، مؤكدا «اننا نعيش في نعمة كبيرة».
استضاف مجلس الأمة، أمس، الجلسة الحوارية بين الشباب وممثليهم في الحكومة والمجلس، بمشاركة 3 وزراء وثمانية نواب وعدد كبير من الشباب الكويتي، حيث امتلأت مقاعد مسرح المجلس بالشباب.

في البداية قالت عريفة الجلسة الحوارية، د. فاطمة السالم: "جلستنا تجسد معنى الديمقراطية، وتجربتنا الديمقراطية تترسخ بتوسيع المشاركة المجتمعية ونفتخر بديمقراطيتنا".

وقال عبدالله بوفتين إن الهدف الأساسي من الجلسة فتح باب العلاقات، ومد جسور التعاون بين الشباب والوزراء.

وأضاف أن الاهتمامات اختلفت، وينبغي التأصيل على أن هناك رقابة شعبية من الشعب على النائب والوزير من خلال التعاون والحوار.

وتحدث المبادر لهذه الجلسة عباس الشواف قائلا: نريد إيصال الرسالة بإيجابية لأعضاء السلطتين، متأملا أن يكون الحوار راقياً.

وبعدها بدأ الشباب بالحديث، وكانت البداية مع عازل المطيري الذي قال: إن الديمقراطية ليست مجرد أن الشعب يحكم، لكن ذلك يتم بتشكيل رأي عام، فلابد من التنبيه على اللجان بالتركيز على الأولويات.

ولفت الشاب علي الحداد إلى أنه لابد من أن نجعل الشباب ينظرون إلى المستقبل نظرة تفاؤلية.

طموح الوظيفة

من جهتها، قالت الشابة خديجة بوشهري: إذا الوزير محمد العبدالله يقول لم أجد وظيفة لابني، فكلنا لن نحقق طموحنا بإيجاد وظيفة في الكويت، هناك قلة فرص عمل، وقوانين الخدمة المدنية تناقض نفسها، وهناك 18 ألف خريج لم يجدوا وظائف.

وذكر الشاب حمد فهد الخنة أن سبب فشل الحكومة في التربية والاقتصاد هو عدم وجود مجلس أمة حقيقي يراقب الحكومة، فـ "أوصل رسالة بأن الشباب قادم".

ومن جهته، تساءل الشاب محمد سلمان الصباح عن دور وزارة الشباب في هذه الفئة التي تمثل المجتمع، و"هذه رغبة صاحب السمو بالاهتمام بهده الفئة، من خلال احتوائها ومعالجة مشاكلها، مؤيدا إنشاء هيئة متكاملة لاحتواء جميع أفكار الشباب، بدلا من أن يكونوا وقودا لفتنة كادت تحرق الكويت، بعد أن تم استعمال البعض كوقود، فأنشئت وزارة الشباب لاحتواء هذه الفئة.

وقال صالح المزيد: من الإجحاف تقييم أعضاء مجلس الأمة، لكن المجلس ترك أولى أولوياته، وهي حفظ المجلس من سيف الطعون.

وأضاف: ليس لدينا خلاف مع مرزوق الغانم، ورفعنا شعار "لا لرئاسة مرزوق"، وبعد تغيير إدارته في الرئاسة شكرناه، وفي الجلسة الافتتاحية هناك 12 نائبا عاهدوا الأمة على أن يكون تصويتهم لشعيب المويزري أو عبدالله الرومي، ولكنهم خانوا الأمة، واستغلوا ستر اللائحة الداخلية، لأن التصويت سري.

ثقافة جديدة

من جهته، قال الشاب مبارك العجمي: الدولة تتجه الى المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتأمينات الاجتماعية تقيد صاحب العمل باشتراك معين، حيث تظلم صاحب العمل.

وتحدث النائب عمر الطبطبائي قائلا: "ما يحدث اليوم هو بداية خلق ثقافة جديدة في المجتمع، لابد أن تستمر مثل هذه اللقاءات لنخرج بأفكار إيجابية، ودورنا كأعضاء أن نقتنع بالأفكار ونوصلها الى قاعة عبدالله السالم، والفرصة متساوية بين النواب والوزراء".

وأضاف: أنا نائب جديد، وهذه أول تجربة، وصدمت بواقع المجلس، فالآلية بطيئة، والأسئلة البرلمانية تأخذ دورة مدتها أسبوعان، ولابد من تغيير هذه الآلية، وسنقدم أفكارنا للتغيير، وآلية إدارة شؤون المجلس لا تواكب سرعة التغيير الخارجي.

احتكار وانحدار

بدوره، قال الشاب سيد رضا أحمد الموسوي: أخذنا مساحة أرض في مجمع، والبنك الصناعي ليست لديه سيولة لتمويل المشاريع، والأوراق قدمتها منذ أسبوعين، ونحن ندفع إيجارات، ولم نر أي جدية في الموضوع.

وقال الشاب بدر الهداب: كنت أتمنى أن أرى أحدا من الصندوق الوطني للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وأوجه رسالة الى مجلس الإدارة التي لم تقبل إلا ٨٣ حالة، فأرجو الاهتمام بهذا القانون.

وأوضح جاسم العوض أن أكبر مشكلة تواجه نمو الاقتصاد الكويتي هي الاحتكار، والبورصة منذ 2006 في انحدار، فما رأي الوزراء؟

بدوره، قال الشاب محمد الأمير: نود أن نعرف المدة الزمنية المطلوبة لحل مشكلة الرياضة، وهل يعقل أن يحتاج الترشح للوظائف الإشرافية من رئيس قسم تربية بدنية أن يراجع مذكرة المادة العلمية بها 6 لعبات، وبعدها مقابلة شخصية؟

ومن جهته، أوضح علي بوعباس أنه على الحكومة مثلما تعطي المكافآت المالية لطلبة الجامعة، الأولى أن تحاول دعم الشباب الكويتي أيا كانت وسيلة الدعم.

رؤية دولة

من جهته، قال الشاب عبدالله بهمن: على وزير الإسكان تحمل الخلل والمصائب في مساكن غرب الصليبيخات، وسؤالي للنائب عبدالوهاب البابطين: ماذا بعد استجواب وزير الشباب والرياضة؟، وسؤالي الآخر لوزيرة الشؤون الاقتصادية هند الصبيح: متى ستبدأ في رؤية دولة لا رؤية أشخاص؟

بدوره، قال الشاب يوسف الميلم إن مشاكل طلبة المدارس الخاصة تختلف عن مشكلات "الحكومية"، وأتمنى أن تكون هناك دراسة لتخصصات الخريجين.

وبخصوص المشاريع الصغيرة والمتوسطة قال الشاب علي جواد خلف، ينبغي وضع التزامات حتى لا تنسحب العقود، فأرجو الالتزام بالعقود التي أبرمناها.

وقال النائب البابطين: أفضل منظر رأيته من بداية عمر المجلس هذه الإيجابية أن يجلس النائب والوزير بين الناس، "فقد رديتوا فينا الروح".

وأضاف: "كنا نسعى الى تغيير مفهوم النائب، وفي أول شهر في البرلمان اقترحنا تقديم تقرير حتى يطلع علينا الناس ويراقبونا، والمفرح أننا اليوم نجلس مع أبناء الشعب الكويتي، ونسمع ملاحظاتهم ونطلب محاسبتنا أولا فأولا... أنتم من توجهونا، والإيجابية إذا كانت متمثلة فالوجود بين الشباب.

أما علي خاجة فقال: "لماذا لا تمثلونا أيها الوزراء والنواب الذين أنتم من جيلنا، فلماذا لا تتحدثون عن الحريات، فهذه القاعة تضم شباب وفتيات؟، فهل حدث ما يخدش الحياء؟ وهل عشنا لكي نسمع عن شجرة الكريسماس؟ وهل نحن كحكومة نخاف من نواب، فلا ننقل حفلة موسيقى حتى لا يستجوبونا؟

أما الشاب عبدالكريم جابر فقال: لماذا كل مشروع الحكومة تنفذه تحتاج الى 10 سنوات، وفي النهاية الديوان الأميري ينفذه؟

بدورها، قالت الشابة بدرية الهاجري: "المجلس بعيد جدا عن التقييم، وهو حتى الآن في مرحلة العمل، وشباب الكويت لم يخدع، فهو واع ليقوم ببناء النهضة، والشباب لن ينتظر إلى الدوام.

وتساءلت إسراء جوهر، هل لدى المجلس والنواب القدرة على تنفيذ الوعود التي يعدون بها؟ مضيفة "حتى النظام في المجلس، للأسف، قائم على الفردية".

وقال صالح جيرمن إن "أكثر الفساد من الاعلام، فهناك 29 قضية علي، بينما لم تكن الا قضية واحدة عندما كان العبدالله وزيرا للاعلام، وهذا دليل على المزاجية".

وبدوره، قال الشاب نواف الهندال "أتمنى إعادة صياغة قانون الجرائم الإلكترونية وقانون الجنسية، وحق الكويتية في منح أبنائها الجنسية".

وأضاف الهندال ان "أبناء البدون يجب ألا يحرموا من التعليم، وعلى ديوان الخدمة المدنية أن يعالج قضية البدون ويمنح الموظفين منهم حقوق الموظف العادي".

ومن جهته، قال النائب رياض العدساني ان "حضور الشباب بهذا العدد يدل على أن هناك خللا، فالشباب ملوا من التجاوزات وينتظرون 3 سنوات حتى يتم توظيفهم، في حين أهدرت أموال كثير من المشاريع"، مؤكدا أن "أي وزير يخطئ سنفعل أدواتنا الدستورية".

وأكد العدساني أن "اليوم غير الأمس، وهذا المجلس غير السابق، وأي وزير سيكون على المنصة، والشباب هم العمود الفقري للوطن".

ومن جهتها، قالت الشابة ريما الغنيم "من الأشياء الأساسية التي يجب أن تتضمنها أولويات المجلس أن يكون لكل وزارة استراتيجية واضحة".

وبدوره، قال النائب يوسف الفضالة: "دخلنا المجلس، ونعلم أن الوضع سيئ، وعازمون على تغييره، ولن نسكت، ومكاتبنا مفتوحة لكم، وسنتابع كنواب كل ما طرح اليوم".

وتابع الفضالة "كنت أحلم بتنفيذ مشروع لخلق فرص عمل تتضمن الحد الادنى للاجور في القطاع الخاص، وصندوق تقاعدي للعاملين فيه، وتعديل الباب الخامس في التأمينات، وهذا هو مشروعنا الوطني اليوم".

وأما النائب عبدالكريم الكندري فقال: "نشكركم اصحاب السياسة، وأنا اليوم بين أعلى سلطة موجودة في الكويت، وكل كلام قيل اليوم سواء كان نقدا او عتبا فهو مدون، ونستطيع أن نحاسب عليه في الاجتماع المقبل، وسيكون لنا لقاء آخر محدد التاريخ".

وأضاف الكندري "نعلم حجم المشاكل، وكلنا نعرف أين الخلل؟ ولو كنا في وضع صحي لكان رئيس الوزراء موجودا اليوم في الصفوف الاولى، لكن كما أنه لا يكون موجودا في البرلمان فهو ليس موجودا هنا اليوم".

وقال الوزير محمد العبدالله: "أشكر كل من حضر والقائمين على هذا الجمع، وتأكدوا أن الوزراء في النهاية هم أهلكم، وليسوا نازلين من المريخ"، مضيفا "وأستطيع أن أتحدث في اختصاصي، فمعادلات الشهادات الدراسية من الأمور التي يسهل حلها".

وأضاف العبدالله "تأكدوا أن قلوبنا مفتوحة لكم، وتواصلوا معنا، وإذا لم تحصلوا على التعامل فمن حقكم أن تشعروا بالإحباط"، مقسما "والله، وبالله نحن نعيش في نعمة لن نشعر بها إلا اذا ذهبت، وعلينا الحفاظ عليها".

وذكر "دعونا نفكر كيف نشعل الشمعة، وعلينا أن نحول السلبية الى إيجابية، فإذا عمل كل شخص منا عملا مضاعفا لإصلاح الشغل الخاص بعمله الشخصي تأكدوا أنه سيكون هناك نقله مضاعفة"، مؤكدا "نحن منكم وفيكم، وبشر، ولسنا معصومين من الخطأ، ولدينا الكثير من الإنجازات تضاهي الكثير من الدول، وصدورنا رحبة جدا لكل انتقاد".

وبدورها، قالت وزيرة الشؤون هند الصبيح ان "الأمل بالله موجود، وهناك دول ضاعت"، مستدركة "لكننا تعرضنا لغزو غائم وعادت بلادنا بفضل جهود أبنائها".

وأشارت الصبيح إلى أن "هناك مشاريع تمت بسواعد كويتية، بل لأبناء الكويت أفكار وضعناها في اطر قانونية، وتعمل الآن، وكثير من القرارات والمبادرات كانت بسواعد شبابية"، لافتة إلى أن "أي مؤسسة في الدولة هي عبارة عن مجموعة موظفين ثم يأتي الإشرافيون ثم الوكلاء ثم الوزير".

وذكرت "نحن في بلد ديمقراطي، وأي مسألة تحدث في مكتب الوزير نجدها في (تويتر) فوراً، والحكم لرب العالمين"، لافتة إلى أنه "لابد أن يكون أحد بنود اجتماعات مجلس الوزراء التقاءهم بالشباب وطرح القضايا".

من جانبه، قال وزير الاسكان وزير الخدمات ياسر أبل ان "الحكومة تتعامل مع الناس بشفافية، وندري اننا في الكويت لسنا في المستوى الذي نطمح إليه"، مضيفا "ولو تحدثنا عن القضية الاسكانية فإننا نحتاج الى ساعات، لان بها تداعيات اجتماعية خطيرة في دولة مثل الكويت".

من جهته، قال النائب راكان النصف "هذا اللقاء تأخر كثيرا، وكنا نلبي اي دعوة لأي مجموعة لديها أي ملاحظة، ونحن موجودون هنا لنقل الملاحظات".

وأضاف النصف "هذا الكم من الشباب هو الايجابية، ونحن موجودون للتفاعل معهم، والسلبية موجودة في الحكومة والعمل التشريعي والعمل العام، ويجب على كل جمعيات النفع العام خلال نظام فردي أن تتفاعل مع المجتمع في دعم القضايا المجتمعية".

وذكر أن "قضية نبيها 5" كانت واضحة والحملات الشعبية مثل "ناطر بيت" أو "وطن للايجار" تفاعل معها المجلس، مضيفا "وكما أن على النواب دورا، والحكومة كذلك، فإن دور المجتمع المدني أكبر".

النواب الحاضرون

راكان النصف

يوسف الفضالة

عبدالكريم الكندري

رياض العدساني

محمد الدلال

أحمد الفضل

عبدالوهاب البابطين

عمر الطبطبائي

اعتذار

أرسل وزير التجارة والصناعة خالد الروضان اعتذاراً عن عدم الحضور بسبب تعرضه لوعكة صحية أدخل على إثرها المستشفى.

الإسكان والرياضة والمشروعات الصغيرة والجناسي أبرز القضايا
back to top