خاص

السهلي لـ الجريدة.: أسعار الأسهم لا تزال مغرية رغم المكاسب التي تحققت

«لا فرص أخرى مشجعة والسيولة عالية في المصارف والتوزيعات النقدية على الأبواب»

نشر في 23-01-2017
آخر تحديث 23-01-2017 | 00:03
 رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية الألمانية القابضة سليمان السهلي
رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية الألمانية القابضة سليمان السهلي
قال رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية الألمانية القابضة سليمان السهلي، إن التداولات القوية التي تشهدها بورصة الكويت، وعودة السيولة إلى المستويات العالية هي غير مستغربة، خصوصاً أن هناك عوامل عديدة تبرر تلك الانتعاشة، أبرزها أن الأسعار باتت مغرية جداً للشراء والاستثمار، وبات يمكن للمستثمر أن يتملك أسهم بنك بتاريخ عريق، بأسعار سوقية تقل عن ربع أو نصف دينار.

وأضاف السهلي لـ«الجريدة»، أن توزيعات البنوك وعوائدها قبل الأزمة كانت تحسب على أسعار 1.400 وأكثر، أما حالياً فالمستويات أقل من دينار بكثير، وبالتالي العوائد قد ارتفعت.

وأوضح أنه على الرغم من المكاسب المتحققة والارتفاعات منذ بداية العام، فإن شريحة كبيرة من الأسعار لاتزال مغرية للشراء، وهناك أسهم أقل من نصف قيمتها الاسمية، وأخرى قيمتها الدفترية أضعاف القيمة السوقية حالياً.

ولفت إلى أن استمرارية انهيار الأصول والأسعار في السنوات الماضية لم يكن أمراً صحياً أو صحيحاً، بل كانت تتهاوى على أقل كميات ومن دون سيولة قوية ووسط عزوف عام وتام مدفوع بتأثير ضعف الثقة وغياب المبادرات.

وأكد أن السوق حالياً يشهد مستويات سيولة قوية، ولا يحتاج إلى سيولة هيئة الاستثمار أو غيرها، معدداً جملة من المبررات وعوامل الدفع، التي أعرب عن تفاؤله حيال استمرار تأثيرها الإيجابي فترات مقبلة، حتى إن تخلل الأداء أي موجات جني للأرباح، لكن الاتجاه يعطي إشارات تصاعدية.

وتابع أن من أبرز المعطيات الإيجابية، أن الفرص الاستثمارية محدودة جداً، وغير مغرية خصوصاً في الخارج، مقارنة بأسعار ومستويات قيم الأسهم في سوق الكويت المغري جداً للشراء.

وأشار السهلي إلى أن موجة التداول الحالية بالسيولة الكبيرة تعطي إشارات أنها مؤسسية، مما سيساعد أكثر في دخول أموال أكبر، فضلاً عن أن أبرز ما يطمئن أن التداول يشهد جموع الأسهم وليس أسهم بعينها كما أن الأسعار لا تزال غير متضخمة.

ولفت أيضاً إلى تخمة الودائع ووفرة السيولة المصرفية، يضاف إليها سيولة مقبلة من صفقة استحواذ «أمريكانا» الإلزامي مما سيزيد منسوب السيولة أكثر، ويتطلب معه تحرير الأموال الفائضة للاستثمار وانتقاء الفرص.

وقال السهلي، إن السوق في السابق كانت تنقصه ثقة وقناعة الناس بأن ما تشتريه له قيمة، وباتت حالياً القناعات بتملك سهم بقيمة 50 و60 فلساً وهي مستويات تقل عن القيمة الإسمية لشركة مؤسسة حديثاً، ناهيك عن أن الشركات المدرجة تقلص عددها.

وذكر أن استقرار أسعار النفط عند مستويات مرتفعة، مروراً بتراجعات العقار وعمليات التسييل، التي تتم والاستقرار السياسي كلها عوامل تعزز الأرضية وتشجع على استمرارية الزخم.

back to top