أحمد عبد العزيز: «سليم العطار» دور مُركب ومهم في مشواري الفني

يؤكّد أن «الأب الروحي» ليس استنساخاً من الفيلم العالمي

نشر في 22-01-2017
آخر تحديث 22-01-2017 | 00:09
الفنان المصري أحمد عبد العزيز أحد
الفنان المصري أحمد عبد العزيز أحد
الفنان المصري أحمد عبد العزيز أحد أهم نجوم الدراما التلفزيونية في الوطن العربي. اختفى فترة، ولكنه عاد أكثر تألقاً ونضجاً في أعمال عدة حققت نجاحاً كبيراً. يُشارك راهناً في أحد أهم المسلسلات التي أُنتجت في الفترة الأخيرة.
عن أحدث مشاريعه وتعاونه الأول مع النجم محمود حميدة، وكثير من القضايا الفنية، كان لنا معه هذا الحوار.
أخبرنا عن مسلسل «الأب الروحي».

أشارك في البطولة مع مجموعة كبيرة من النجوم والفنانين في مقدمهم محمود حميدة، وسوسن بدر، ومحمود الجندي، وأحمد فلوكس، وسناء شافع، وعزت أبو عوف، وأحمد راتب، وميريهان حسين، ودنيا عبدالعزيز، وإنجي أباظة، وغيرهم. تولى التأليف هاني سرحان، والإخراج بيتر ميمي، والإنتاج فنون مصر. ويتحدث المسلسل عن الصراع بين المافيا بسبب تجارة السلاح، فضلاً عن التنافس داخل العائلة الواحدة.

ماذا عن دورك في المسلسل؟

أجسد شخصية «سليم العطار»، شقيق زين العطار (محمود حميدة) كبير العائلة، ويُدير معه الأخيرة وأعمالها في تجارة السلاح، ويصارع لأجل الحفاظ عليها، كذلك يخوض صراعات داخل العائلة نفسها، وهي شخصية مختلفة ومُركبة لم أقدمها سابقاً.

ما سبب موافقتك على المسلسل؟

الشخصية المُركبة والمتميزة، فهي تحمل التناقضات كافة، الخير والشر وغيرهما. عندما علمت بترشيحي لمسلسل مُقتبس من عمل عالمي ومن كلاسيكيات السينما العالمية ترددت لأنني ضد النقل والاقتباس، ولكن بعد جلسات عدة مع هاني سرحان وبيتر ميمي وجدت أنه مختلف تماماً عن الفيلم ويتضمّن أحداثاً ودراما وشخصيات مغايرة، فقد استطاع المؤلف أن يُمصره ويصنع معالجة متميزة تجعله مناسباً للواقع. وأرى أنه سيكون أحد أهم الأعمال الدرامية التي ظهرت في الفترة الأخيرة.

كيف كان التحضير لهذه الشخصية، وهل شاهدت الفيلم بعد التعاقد؟

تحضّرت للشخصية من خلال جلسات عقدتها مع كل من المؤلف والمخرج للوصول إلى الأسلوب الذي يظهر به سليم العطار، مع تحضيري ورؤيتي لهذه الشخصية المُركبة وطريقة تناولها. بالنسبة إلى الفيلم، شاهدته أكثر من مرة كمشاهد من سنوات وليس بهدف التحضير للشخصية. كذلك أشير إلى أنه لا يتضمّن هذا الدور، ولكن ربما يكون المستشار الأقرب إليه، علماً بأنه كان من خارج العائلة وله خط درامي مختلف تماماً عن سليم العطار. عموماً، ليس من المنطقي مشاهدة عمل للتحضير لشخصية لن أقدمها ولن أقلدها.

اقتباس وشارة

ما رأيك في الاقتباس من الأعمال العالمية الكلاسيكية؟

أؤيد تقديم عمل من واقعنا المصري ويُعبر عن قضايا وهموم الجمهور العربي، ولكن دعنا نُفرق بين اقتباس عمل وبين نقل فيلم أو نسخه. ثمة أعمال كلاسيكية أصبحت ملكاً للإنسانية كلها وتُخاطب الإنسان في أي مكان، ويمكن النقل منها مثل نتاجات شكسبير وغيرها من «ثيمات» تناسب الجميع. قدّمت السينما المصرية والعالمية أكثر من معالجة لبعض هذه الأعمال مثل «ترويض النمرة»، و«الكونت دي مونت كريستو»، وغيرها ولم يجد الجمهور أي تعارض مع النص العالمي والبيئة المحلية، وهذا ما وجدته في «الأب الروحي» حيث تلاحظ المعالجة لعمل كلاسيكي لا نقلاً له.

هل تهتم بترتيب الاسم في شارة العمل؟

بالطبع أتمنى أن يوضع اسمي على الشارة في مكان يناسب مشواري وتاريخي على مدار سنوات طويلة، ولكن ثمة احترام لزملاء أكبر وأقدم مني. مثلاً، تجد أنني في أعمالي الشهيرة لم أتصدر الشارة بل سبقني عبد الله غيث في «ذئاب الجبل»، ومحمود ياسين في «سوق العصر»، ولم أجد أية غضاضة في ذلك. العمل نفسه وما أقدمه فيه هما الأبقى وهما ما يُقيمني الجمهور من خلالهما. وتبقى علاقة الزمالة والصداقة بالنسبة إلي الأهم.

رمضان والصعيد

أين أنت من موسم رمضان المقبل؟

لا أشارك فيه حتى الآن. انشغلت بتصوير «الأب الروحي» على مدار الأشهر الماضية، وأقرأ راهناً فيلماً جديداً لم أقرر بعد الموافقة عليه أو رفضه.

إلى أي مدى نجحت الدراما الصعيدية في نقل الواقع؟

قبل «ذئاب الجبل» كان ظهور الشخصية الصعيدية ضعيفاً وهامشياً في الدراما واقتصر غالباً على الأعمال الكوميدية، ولكن بعد نجاح هذا المسلسل و«الضوء الشارد» وما تلاهما من أعمال اختلفت النظرة إلى هذا المجتمع، وظهرت «دراما الصعيد» شديدة المصرية وحقق معظمها نجاحاً كبيراً واختلفت طريقة تقديم هموم وقضايا الصعيد بين عمل وآخر.

ما سبب نجاح المسلسلات القديمة المستمر رغم مرور سنوات على إنتاجها؟

لأنها تحمل عناصر النجاح التي تعزّز بقاءها سنوات طويلة، وفي كل مرة تشاهدها تحقّق المتابعة نفسها. كان المسلسل سابقاً يأخذ وقته في التحضير ويبدأ عرضه عند الانتهاء منه، فظهر بشكل جيد وأصبح خالداً في تاريخ الدراما، على عكس الأعمال الراهنة التي لا بد دائماً من الانتهاء منها للحاق بموسم درامي معين وتنفيذاً للتعاقدات والإعلانات. حتى أن بعضها يُعرض قبل إنجاز الكتابة كاملة. بالتأكيد مقومات نجاح هذه المسلسلات وفرص بقائها في ذاكرة الجمهور والفن أقل من الأعمال القديمة.

الدراما الاجتماعية

يتحدّث أحمد عبد العزيز عن أسباب اختفاء الأعمال الدرامية الاجتماعية، فيقول: «ظهرت دراما تعتمد على الحركة والإثارة وحققت نجاحاً واسعاً، لأنها كانت مختلفة، ما شجّع المنتجين إلى الاتجاه لتقديم المزيد من هذا النوع، لا سيما أنه أصبح مضمون النجاح مع الحوادث في العالم العربي في السنوات الأخيرة التي شغلت الرأي العام أكثر من القضايا الاجتماعية».

يتابع: «حدثت للجمهور حالة تشبع من هذه الأعمال، وأرى أن الوقت الراهن للدراما الاجتماعية، وأي عمل يُناقش هموم الأسرة المصرية وقضايا المجتمع بشكل بسيط بعيداً عن الحركة والمخدرات سيُحقق النجاح».

أتمنى أن يوضع اسمي على الشارة في مكان يناسب مشواري وتاريخي

لا أشارك في رمضان 2017 حتى الآن وأقرأ راهناً فيلماً جديداً
back to top