التهاب المعدة والأمعاء... اختبر معلوماتك

نشر في 21-01-2017
آخر تحديث 21-01-2017 | 00:04
No Image Caption
يكون التهاب المعدة والأمعاء حميداً في معظم الحالات لكنه مزعج ومُعْدٍ. ما أفضل التدابير التي يمكن اتخاذها للوقاية منه أو التخلص من الأعراض عند ظهورها؟

التهاب المعدة والأمعاء أكثر شيوعاً في الشتاء:

يعزّز البرد والاختلاط بالناس تكاثر الفيروسات وقد تكون قلة التهوئة عاملاً مؤثراً أيضاً. تجد الفيروسات صعوبة في مقاومة الحر لذا تتراجع قوتها في الصيف. مع ذلك، يمكن أن نلتقط التهاب المعدة والأمعاء على مرّ السنة!

التقيؤ هو المؤشر الأساسي:

تكون حالات التقيؤ مألوفة لكنها تترافق أيضاً مع الإسهال القوي وظهور دم في البراز أو إنتاج إفرازات مخاطية أحياناً. تترافق هذه الأعراض غالباً مع أوجاع عضلية وتشنجات في البطن وفقدان الشهية والصداع والتعب والأوجاع والحمى الخفيفة. تظهر المؤشرات كلها فجأةً وقد يخسر المريض جزءاً من وزنه.

الطعام الفاسد قد يكون السبب:

هذه الفرضية مستحيلة إذا كان التهاب المعدة والأمعاء فيروسياً لأن الفيروس لا يصمد خارج الجسم ولا يمكن نقله إلا عبر الاحتكاك بشخص يحمل العدوى. أما حالات الالتهاب المرتبطة بالمأكولات الفاسدة، فتكون جرثومية بطبيعتها. تدخل هذه الحالة في خانة الالتهابات الغذائية السامة.

لا داعي لاستشارة الطبيب دوماً:

في معظم الأحيان، يختفي التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي تلقائياً بعد ثلاثة أو أربعة أيام من دون دواء. لا داعي لأخذ الأدوية التي تبطئ تفريغ الأمعاء لأنها لا تسمح بتسريع الشفاء. يمكن أخذ خليط من الطين الأخضر (ملعقة صغيرة في كوب ماء، ثلاث مرات يومياً) لتنظيم الهضم. لكن إذا كان الالتهاب جرثومياً، تبرز الحاجة إلى أخذ مضاد حيوي بين ثمانية وعشرة أيام. وإذا استمرت المشكلة وبقيت الأوجاع قوية وظهر دم في البراز، يجب استشارة الطبيب.

يجب الاكتفاء بأكل الجزر والأرز:

هذان الصنفان مفيدان لكن يمكن تناول اللحوم غير الدهنية (عجل، دجاج، حبش) أو المشوية والأسماك غير الدهنية والنشويات والخبز المشوي ومرق الخضراوات... باختصار، يجب الالتزام بحمية «بلا رواسب» لتجنب تنشيط القولون. ويجب إراحة الجهاز الهضمي بين 3 و5 أيام قبل استئناف تناول المأكولات الأخرى تدريجاً. إذا لم تخفّ المشكلة، يمكن تناول أوعية صغيرة من طعام الأطفال المهضوم مسبقاً.

تجنّب بعض المأكولات:

كي لا تطول فترة الاضطرابات، من الأفضل الامتناع عن أكل الفاكهة والخضراوات، والحليب، والأجبان المخمّرة بالكريما، واللحوم الدهنية، والأطباق الغنية بالصلصة، واللحوم المبرّدة، والبيض، والدهون (بطاطا مقلية، زبدة، صلصات جاهزة)، والحلويات، والشوكولاتة، والمثلجات، والتوابل، والخل... إلى أن يستعيد الجسم وضعه الطبيعي!

تناول المشروبات الغازية مفيد:

على عكس الأفكار الموروثة في هذا المجال، لا يقضي الحل بتناول مشروب غازي (ولو لم يكن فواراً!) لأنه يؤذي المعدة. ينطبق الأمر نفسه على الماء الغازي. في المقابل يجب أن نعتاد على شرب الماء مع قليل من السكر.

غسل اليدين يحمي من العدوى:

صحيح أن غسل اليدين بالغ الأهمية لكن يجب أن يترافق مع خطوات وقائية أخرى مثل تجنب الاحتكاك بالمرضى، وغسل الفاكهة والخضراوات جيداً، وتنظيف المرحاض بماء جافيل بعد أن يستعمله المريض وغسل ملابسه والأقمشة التي يستعملها وكَيّها لتعقيمها.

المحفزات الحيوية ضرورية:

بعد نوبة من التهاب المعدة والأمعاء، لا بد من تجديد البيئة المعوية كي يتمكّن الجسم من الدفاع عن نفسه في وجه الفيروسات الأخرى ويحتمي من أي اضطرابات محتملة في وظيفة الهضم. تضمن المحفزات الحيوية إنشاء بيئة عالية الجودة.

تتفاقم المشكلة مع المسنين: صحيح!

المسنون أضعف من غيرهم، لذا قد يؤدي فقدان الماء بسبب الإسهال والتقيؤ إلى جفاف أجسامهم بوتيرة أسرع. لهذا السبب، يجب أن نشجّعهم على شرب السوائل بانتظام لأن شعور العطش لديهم ضعيف. أو يمكن مساعدتهم في إعادة ترطيب الجسم عبر محاليل تُباع في الصيدليات على شكل مغلفات يجب تذويبها في ماء معدني على مر اليوم. تبرز الحاجة أحياناً إلى دخول المستشفى.

back to top