اغسل أنفك لمكافحة الزكام

نشر في 21-01-2017
آخر تحديث 21-01-2017 | 00:00
No Image Caption
تتعدد منتجات تنظيف الأنف في الصيدلية، وبعضها مضاد للالتهابات بينما يحمي البعض الآخر من التهاب الجيوب الأنفية والتهاب الأذن ويعالج الزكام!
مصل فيزيولوجي أم ماء البحر؟

المصل الفيزيولوجي عبارة عن محلول متوازن من كلوريد الصوديوم لكنه يخلو من المعادن التي يحتوي عليها ماء البحر. هذا الماء من جهته غني بالأملاح المعدنية والعناصر الزهيدة (مغنيسيوم، كالسيوم، بوتاسيوم، منغنيز، نحاس، كبريت...) وتبدو تركيبته قريبة من السائل الذي يغمر خلايا الجسم. تسمح هذه المعادن بتحسين عمل الخلايا في غشاء الأنف، أي الوبر الذي يساهم في التخلص من الغبار والميكروبات. كذلك تُسهّل إنتاج مخاط واقٍ وغني بالأجسام المضادة. كذلك ثمة خلطات من المصل الفيزيولوجي تفيد في معالجة الزكام، لا سيما الأنواع الغنية بالعناصر التي تزيل الإفرازات المزعجة وتجعلها سائلة وتسمح بتفريغ الأنف.

ما هي نسبة الملوحة المناسبة؟

ماء البحر مالحة جداً. كي يصبح متساوي التوتر، ما يعني أن تكون نسبة الملح فيه مشابهة للجسم (9 غرامات/ليتر)، يمكن تذويبه في الماء أو اللجوء إلى الفرز الغشائي الكهربائي الذي يسمح بالحفاظ على كميات المعادن الأخرى. هذا الماء ليس عدائياً ويمكن استعماله لفترة طويلة لمعالجة التهاب مخاطية الأنف والتهاب الجيوب الأنفية المزمن مثلاً، إذ يُسهّل تفريغ أنف الطفل مثلاً لتهوئة الأذن الوسطى: إنها أول خطوة أساسية للوقاية من التهاب الأذن الوسطى المصلي. يمكن إيجاد محلول مُنَشّط جداً من ماء البحر وتبلغ نسبة الملح فيه أكثر من 20 غراماً/ ليتر، لكنه قد يزعج غشاء الأنف ومن الأفضل استعماله مؤقتاً لمعالجة انسداد الأنف أو التهاب الجيوب الأنفية الحاد كونه يزيل الاحتقان من الخلايا.

كبريت أم منغنيز أم نحاس؟

بعض منتجات ماء البحر المذوّب غني بعناصر زهيدة مثل النحاس المضاد للالتهابات، ما يعني أنه مفيد لمعالجة الالتهابات الفيروسية أو الجرثومية الحادة، أو المنغنيز الذي يُستعمَل لمعالجة مشاكل الحساسية. أما الكبريت، فيؤدي دوراً مهماً على مستوى الدفاعات المناعية ويوصى به لمعالجة التهابات الأذن والأنف والحنجرة أو الالتهابات التنفسية.

ماذا عن الزيوت الأساسية؟

أحياناً يمكن أن تُخلَط الزيوت الأساسية المضادة للفيروسات والاحتقان (كينا، زعتر، إكليل الجبل...) مع ماء البحر المُنَشّط. تعالج هذه الخلطة الزكام لكن لا يجب استعمالها قبل عمر الثالثة أو حتى الثانية عشرة في بعض الحالات. ويجب استعمالها بحذر أيضاً مع الأشخاص المعرّضين للحساسية أو التشنجات.

الكبريت يؤدي دوراً على مستوى الدفاعات المناعية ويوصى به لمعالجة التهابات الأذن والأنف والحنجرة
back to top