6 أعراض... لا تتجاهلها!

1 ضعف في الذراعين والساقين:

إذا شعرت بضعف أو خدر في الذراعين، والساقين، أو الوجه، فقد يشكّل هذا الأمر إشارة إلى سكتة دماغية، خصوصاً إذا كان الخدر في أحد جانبي الجسم.

كذلك، إن عجزت عن الحفاظ على توازنك، أو شعرت بدوار، أو واجهت صعوبة في المشي، تشير هذه الأعراض إلى احتمال تعرضك لسكتة دماغية.

اطلب المساعدة بسرعة إن عجزت فجأة عن الرؤية جيداً، أو أُصبت بصداع أليم، أو شعرت بتشوش الذهن، أو واجهت صعوبة في الكلام أو الفهم. يذكر الطبيب المقيم جاكوب تيتلبوم: «إن اكتُشفت السكتة الدماغية باكراً، فمن الممكن عكس تأثيراتها».

لا تنتظر موعدك في عيادة الطبيب، بل اتصل بخدمات الإسعاف. إن أخذت دواء مضاداً للجلطات في غضون 4.5 ساعات بعد ظهور الأعراض الأولى، تحدّ من خطر الإصابة بإعاقة طويلة الأمد جراء السكتة الدماغية.

2 ألم الصدر:

عندما تعاني ألم الصدر، من الأفضل أن تكون حريصاً لئلا تندم لاحقاً. «من الضروري أن يخضع أي ألم في الصدر، خصوصاً إذا ترافق مع تعرق، وضغط، وضيق نفس، وغثيان، لتقييم اختصاصي طبي في الحال»، حسبما يؤكد الدكتور شيلبي أغاروال من «المجموعة الطبية الواحدة» في العاصمة واشنطن.

يشكّل ألم الصدر أو الشعور بضغط في الصدر إشارة إلى مرض القلب أو نوبة قلبية أحياناً، خصوصاً إن كان ينتابك عندما تمارس الجهد أو تكون نشطاً. لكنه يشير أيضاً إلى اضطرابات أخرى لا دخل لها بالقلب. على سبيل المثال، ربما يكون عارضاً لحالات خطيرة أخرى، من بينها تحرّك جلطة دموية في الرئة، وفق تيتلبوم.

إذاً، إن شعرت بضيق أو ثقل في الصدر، ودام الشعور أكثر من بضع دقائق أو اختفى ثم عاود الظهور، فاطلب المساعدة ولا تحاول أن تتحمله إلى أن يزول.

3 مضض وألم في الجهة الخلفية من أسفل الساق:

إنه أحد أعراض الإصابة بجلطة دموية في الساق. تُدعى هذه الحالة التخثر الوريدي العميق. تظهر أحياناً بعد جلوسك فترة طويلة، خصوصاً إن كنت تسافر مسافات طويلة أو كنت مريضاً وطال البقاء في السرير.

إذا كنت تعاني فعلاً جلطة دموية، يشتدّ الألم عندما تقف أو تمشي. كذلك تلاحظ تورماً في الساق، فضلاً عن أنها تحمر، وتزداد مضضاً، وتصبح أكثر انتفاخاً من الساق الأخرى.

من الطبيعي أن تشعر ببعض المضض في الساقين بعد التمرن. ولكن إن لاحظت احمراراً وشعرت بحرارة في موضع التورم والألم، فاتصل بطبيبك.

ينصح تيتلبوم باللجوء أيضاً إلى ما يُدعى إشارة هومنز. يقول: «إذا ثنيت أصابع ساقك إلى الأعلى وشعرت بألم، فهذه إشارة إلى احتمال تعرضك لجلطة دموية. ولكن لا تعتمد على هذه الأعراض. إذا شعرت بحرارة ولاحظت احمراراً وتورماً على أحد الجانبين، فاقصد غرفة الطوارئ في أقرب مستشفى».

من الأهمية بمكان اكتشاف الجلطة الدموية قبل انفصالها وإعاقتها تدفق الدم، ما يؤدي إلى مضاعفات.

4 دم في البول:

للدم في البول أسباب عدة. إن لاحظت وجوده وشعرت بألم شديد في خاصرتك أو ظهرك، فإنك تعاني على الأرجح حصى الكلى. تتألف حصاة الكلية من بلورة صغيرة من الأملاح والأملاح المعدنية تتكوّن في الكلية وتنتقل عبر القناة التي تحمل البول.

يُخضعك الطبيب لصورة بالأشعة السينية أو الموجات ما فوق الصوتية بغية التحقق من الحصى، معتمداً على مقدار ضئيل من الأشعة بهدف إعداد صور عن بنى داخل الجسم. أما التصوير بالموجات ما فوق الصوتية فيقدّم الصور باعتماده على الموجات الصوتية.

يمرّ أكبر جزء من حصى الكلى عبر الجسم عندما نتبوّل. إلا أن هذه العملية مؤلمة جداً. ويُضطر الطبيب أحياناً إلى إزالة الحصى بواسطة الجراحة.

أما إذا لاحظت دماً في البول وانتابتك حاجة ملحة ومتكررة إلى التبول، أو ازدادت وتيرة دخولك الحمام، أو تملكك شعور بحريق مؤلم عند التبول، فتعاني على الأرجح عدوى حادة في المثانة أو الكلية، حسبما يشير تيتلبوم. في هذه الحالة، لا تنتظر زيارة الطبيب، خصوصاً إن أُصبت بالحمى.

إذا رأيت دماً ولم تشعر بأي ألم، فقد تكون هذه إشارة إلى سرطان الكلية أو المثانة. لذلك استشر طبيبك من دون تأخير.

5 الصفير:

من الضروري معالجة المشاكل التنفسية في الحال. إذا كنت تعاني الصفير (سمعت صوت صفير عند التنفس)، فزر الطبيب.

«من دون تقييم سريع، تزداد عملية التنفس صعوبة. ولا شك في أن عواقب اضطراب مماثل تكون كارثية أن لم يُقيّم ويُعالج بسرعة»، حسبما يشدد أغاروال.

ربما يعود هذا الصفير إلى الربو، أو مرض في الرئة، أو حساسية حادة، أو التعرض لمواد كيماوية. يستطيع الطبيب أن يحدّد الأسباب وطريقة العلاج. على سبيل المثال، إن كنت تعاني ربواً أرجياً، يرسم متخصص في الحساسيات أو أمراض الرئة لك خطة تساعدك في التحكم في المرض والحد من نوباته.

كذلك ربما يعود الصفير إلى ذات الرئة أو التهاب الشعب الهوائية. هل يترافق مع خروج مخاط أصفر أو أخضر عندما تسعل؟ وهل تعاني دوماً الحمى أو ضيق النفس؟ في هذه الحالة، تعاني على الأرجح التهاب شعب هوائية يتطور ويتحوّل إلى ذات رئة. «ومن الضروري أن تتوجّه إلى عيادة الطبيب»، وفق تيتلبوم.

6 أفكار انتحارية:

إن كنت تشعر باليأس والضيق أو تظنّ أنك فقدت كل سبب لمواصلة العيش، فاطلب العون. يساعدك التحدث إلى اختصاصي في تخطي هذه الأزمة.

اقصد غرفة الطوارئ في مستشفى أو عيادة عامة في مستشفى للأمراض النفسية. وهكذا يتحدث إليك طبيب أو اختصاصي طبي، ويحافظ على حياتك، ويساعدك في اجتياز الأوقات العصيبة.

كذلك يمكنك الاتصال بخطوط الطوارئ المخصصة لحالات مثل حالتك. تكون هذه الخطوط عادةً مجانية وتقدّم الخدمات طوال الأربع والعشرين ساعة سبعة أيام في الأسبوع. كذلك، تبقى هذه الاتصالات سرية، لذلك لا تتردد في البوح بأفكارك كافة وما يعتمل في داخلك.