لتجديد شباب بشرتك... نصائح أفضل الخبراء

نشر في 21-01-2017
آخر تحديث 21-01-2017 | 00:00
يقدّم الطب المعاصر حلولاً فاعلة لتصحيح آثار الشيخوخة (تجاعيد، غياب إشراقة الوجه، ظهور بقع بنية، ترهّل...). لكن نظراً إلى صعوبة تحقيق نتائج مُرضِية، يطرح أهم خبراء التجميل في ما يلي تقنيات يفضّلونها ويشرحون خياراتهم. لتكتشفي كيف تشيخ بشرتك، لا بد أولاً من التعرّف إلى خصائص البشرة الشابة، ثم مرحلة فقدان الإشراقة وظهور التجاعيد وفقدان الصلابة وبروز البقع.
كيف تشيخ البشرة؟

خصائص البشرة الشابة:

• تتضاعف خلايا البشرة كافة بالسرعة المناسبة.

• تُشكّل الخلايا الكيراتينية بشرة ملساء جداً. في باطن الجلد، تنتج الخلايا الليفية نسبة كبيرة من الكولاجين والإيلاستين، وتكون أليافها منظّمة إلى أقصى حد وتبدو البشرة مشدودة.

مرحلة فقدان الإشراقة:

• تبدو البشرة جافة وتضطرب الخطوط الجلدية الصغرى.

• تتراجع وظيفة الحاجز الجلدي، ما يجعل البشرة أكثر عرضة للجفاف ومساوئ الملوثات.

• تختلّ الدورة الدموية الصغرى بدرجة معيّنة وتتراجع نسبة الأوكسجين التي تصل إلى الخلايا الجلدية.

ظهور التجاعيد:

• يؤدي تدهور ألياف الكولاجين والإيلاستين إلى ظهور تجاعيد أكثر عمقاً.

فقدان صلابة البشرة:

• تصبح الخلايا الليفية التي تنتج الكولاجين والإيلاستين كسولة في باطن الجلد. لذا تبدو البشرة أقل صلابة وحيوية.

ظهور البقع:

• تظهر رواسب الميلانين كرد فعل على التعرّض المفرط لأشعة الشمس أو توسّع الأوعية الدموية بسبب سوء نوعية الدورة الدموية الصغرى.

علاجات مضادة للشيخوخة

• حقن البوتوكس: تُحقَن في عضلات الوجه المسؤولة عن ظهور التجاعيد، على خطوط تعابير الوجه، وتعيق انقباض العضلات مؤقتاً.

• الليزر/التردد الراديوي: تستهدف الطاقة التي تبثها هذه التقنيات الخلايا الليفية في باطن الجلد لتحفيزها على إنتاج الكولاجين.

• تقنيات التقشير: يمتد هذا العلاج على مرحلتين. تتخلّص مرحلة التقشير الأولية من الجزء السطحي على البشرة، وتتضاعف الخلايا الكيراتينية السطحية خلال مرحلة تجديد البشرة وتزداد في المقابل الخلايا الليفية في باطن الجلد، ما يؤدي إلى تصنيع الكولاجين. كلما كان التقشير قوياً، ستزيد قدرته على تحفيز خلايا باطن الجلد لكن لا بد من اتخاذ تدابير وقائية إضافية في هذه الحالة.

• حقن حمض الهيالورونيك: قد تستهدف هذه الحقن الطبقة الوسطى من البشرة لترطيبها أو لطمس التجاعيد. أو يمكن أن تستهدف الطبقة العميقة من البشرة لزيادة حجمها وتخفيف الهالات والشوائب.

في الخامسة والثلاثين: جمّلي بشرتك

• ملّسي حبيبات البشرة ورطّبيها: تصبح البشرة الدهنية والسميكة باهتة في مرحلة معينة، لذا تستفيد من التقشير بالحمض ثلاثي كلور الخليك بشرط أن يكون بجرعة متدنية لتخفيف سماكة البشرة وتجديد إشراقتها. لتحقيق نتيجة إيجابية، يجب أن تخضعي لثلاث جلسات يفصل بينها شهر، ثم يجب أن تجدّدي العلاج مرة في السنة خلال الشتاء.

• قد يظهر احمرار على بشرتك بعد الجلسة أو قشور خفيفة يمكن طمسها بالماكياج. لكن لا يوصى بهذا الخيار للبشرة الجافة والداكنة. من الأفضل في هذه الحالة اللجوء إلى التقشير بحمض الغليكوليك. ولتصحيح التجاعيد الراسخة، يبقى البوتوكس أفضل خيار لكن يجب تعديل الجرعة بحسب كل حالة. تدوم النتيجة لستة أشهر عموماً. وإذا كانت الخطوط رفيعة وقليلة، يكفي استعمال حقن حمض الهيالورونيك لسد الثغرات وترطيب البشرة.

• صحّحي التجاعيد على الجبين وفي زاوية العين: يحقن الخبراء البوتوكس لمعالجة التجاعيد في أعلى الوجه، إلا إذا كان الجبين قصيراً جداً وظهرت عليه تجعيدة أفقية صغيرة وكانت الخطوط في هذه المنطقة غير بارزة لأن البوتوكس قد يُخفّض مستوى الحاجبين. من الأفضل في هذه الحالة تصحيح الشوائب بحقن حمض الهيالورونيك. عند الحاجة، يمكن حقن كمية منه في زاوية العين.

• لاستعادة الإشراقة المنشودة، يمكن اللجوء إلى تقشير سطحي بحمض الغليكوليك، على مر ثلاث أو أربع جلسات تفصل بينها فترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع. يعيد هذا العلاج إغلاق المسام ويجدد لون البشرة. لكن إذا كانت البشرة رقيقة وحساسة جداً، من الأفضل التوجّه إلى مقاربة تجميلية تشمل الكريمات الغنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات وحمض الهيالورونيك.

• استهدفي نوعية البشرة: لتحسين نوعية البشرة، تختلف العلاجات بحسب كل حالة. إذا كنت مدخّنة، يجب أن تخضعي لتقشير سطحي بمعدل أربع أو خمس جلسات يفصل بينها أسبوعان أو ثلاثة أسابيع. لكن يجب أن تحضّري بشرتك قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع عبر استعمال كريمات غنية بأحماض الفاكهة. إذا بدا وجهك باهتاً تحت تأثير أشعة الشمس، من الأفضل أن تتوجهي إلى الليزر المجزأ غير الاجتثاثي لتنشيط عملية تصنيع الكولاجين واستعادة إشراقة البشرة وتحسين نوعيتها. ستحتاجين إلى خمس جلسات تفصل بينها ثلاثة أسابيع تقريباً. ولما كانت البشرة ستصبح حمراء ومنتفخة طوال يوم أو يومين، فيمكنك الخضوع للجلسة في اليوم الذي يسبق عطلة نهاية الأسبوع.

• في ما يخص التجاعيد التي تظهر في أعلى الوجه، يبقى البوتوكس علاجاً اختيارياً لأنه يمنع تفاقم التجاعيد بالإضافة إلى تصحيحها.

• اطمسي الهالات البارزة: إذا خسرت إشراقة بشرتك، ستستفيدين من تقشير سطحي بحمض الغليكوليك، على أن يتراوح عدد الجلسات اللازمة بين أربع وست يفصل بينها 15 يوماً. تعطي هذه المقاربة نتائج ممتازة لكن يجب أن تتجنبي التعرض لأشعة الشمس خلال شهر على الأقل. في هذا العمر، تظهر الهالات وتمتص الضوء وتجعل الوجه متعباً. يمكن تصحيح المشكلة عبر حقنة حمض الهيالورونيك. ويكفي الخضوع لجلسة عموماً لمعالجة الكدمات الصغيرة والمؤقتة.

في الخامسة والأربعين: خففي أثر التجاعيد والبقع

• حسّني مرونة بشرتك: استعملي تقنية الليزر المجزأ غير الاجتثاثي إذا لم يكن فقدان المرونة حاداً. تناسب هذه الطريقة أنواع البشرة كافة، إلا تلك المصطبغة جداً. يكفي أن تخضعي لأربع جلسات يفصل بينها شهر. يمكنك أن تلاحظي النتيجة خلال شهرين، لكن توقّعي أن تظهر على بشرتك بقع حمراء وبثور خلال يوم أو يومين.

• أعيدي نفخ البشرة: يسمح التردد الراديوي السلس بإعادة نفخ البشرة التي تبدأ بالارتخاء. من خلال تسخين الخلايا الليفية، تُحفّز هذه التقنية عملية تركيب الكولاجين. لكن قد لا يتجاوب بعض أنواع البشرة مع العلاج. تتّضح النتائج حين يصبح التردد مكثفاً ويمتد العلاج في هذه الحالة على ثلاث جلسات يفصل بينها شهر على الأقل. لكن قد يمرّ بين يومين وخمسة أيام قبل أن يتلاشى الاحمرار والقشور.

• خفّفي التجاعيد في وسط الوجه وأسفله: يبقى البوتوكس المرجع الأساسي لاستهداف التجاعيد في أعلى الوجه، لكن من الأفضل استعمال حمض الهيالورونيك لمعالجة الجزء الأوسط والسفلي من الوجه. بحسب المنطقة المستهدفة، يمكن أن يكون الحمض سميكاً أو ناعماً أو مطاطياً بدرجات متفاوتة ويجب أن يحقنه الاختصاصي على عمقٍ يسمح بإعطاء نتيجة طبيعية. لمعالجة البقع البنية الخفيفة، يمكن اللجوء إلى الأشعة المكثفة النابضة. وإذا كانت البقع حادة، سيعالجها الليزر المتحول «كيو» خلال جلسة لكنك ستضطرين في هذه الحالة إلى عزل نفسك طوال أسبوع.

• عالجي تجويف الدموع ومحيط الأنف والفم: يسمح حمض الهيالورونيك أيضاً بتمليس هذه المناطق لكن من الأفضل البدء بمعالجتها منذ ظهور أولى الخطوط لأن الحمض، بغض النظر عن الكمية المحقونة، سيبطئ تطورها عبر تعزيز إنتاج الكولاجين. يكفي أن تخضعي لجلسة كل 18 شهراً ثم جلسة كل سنة بعد عمر الخمسين. إذا ظهرت بقع بنّية، يمكن أن تعالجها الأشعة المكثفة النابضة خلال ثلاث جلسات يفصل بينها شهر على الأقل تزامناً مع استهداف الوردية التي تترافق مع تلك البقع عموماً.

في الخامسة والخمسين: أعيدي شدّ بشرتك

• عالجي ترهّل بشرتك: إذا بات الوجه مجوّفاً، تصبح الجراحة وحدها فاعلة وتترافق مع حقنة دهون. وإلا يمكن اللجوء إلى حقن حمض الهيالورونيك في المناطق التي خسرت جزءاً من حجمها. لتحسين مستوى المرونة، سيكون الليزر المجزأ غير الاجتثاثي مفيداً بشرط ألا تبدو البشرة والعضلات مترهلة جداً وألا تكون البشرة مصطبغة بدرجة فائقة. لتحقيق نتيجة إيجابية، يجب أن تخضعي لأربع جلسات يفصل بينها شهر. قد يظهر احمرار وبثور خلال 24 أو 48 ساعة.

• املئي التجاويف وأعيدي التناغم إلى حجم البشرة: لتحقيق هذه الغاية، يُحقَن حمض الهيالورونيك على مستوى الخدّين وطرف الذقن وزاوية الفك وفي تجويف الدموع عند الحاجة ومحيط الفم ومنطقة الهالات. من الأفضل أن يتوزع العلاج على حصتين إذا لم تخضعي سابقاً لهذا النوع من الجلسات. وبحسب نوعية بشرتك والكميات المحقونة، قد تدوم النتيجة بين 18 شهراً وسنتين.

• أعيدي بناء باطن الجلد وجدّدي كثافته: لتصحيح آثار الترهل، اخضعي لجلستين أو ثلاث جلسات من الليزر المجزأ الاجتثاثي بثاني أكسيد الكربون. يجب أن تعزلي نفسك بعد كل جلسة لستة أيام كي يتلاشى الاحمرار وتنتفخ البشرة وتسقط القشور. يعيد هذا العلاج بناء باطن الجلد ويجدد كثافته تزامناً مع تفتيح لون البشرة. إذا كانت بشرتك متضررة بسبب التعرّض المتكرر لأشعة الشمس، يمكنك أن تستكملي العلاج بجلسات لإعادة تنشيط البشرة: تقضي هذه الطريقة بحقن كميات صغيرة من حمض الهيالورونيك في جميع المناطق، تحديداً على مستوى محيط الفم والخدّين، لإعادة ترطيب البشرة وتنشيط إنتاج الكولاجين.

• عوّضي عن تراجع حجم البشرة المعتدل: يمكنك تحقيق هذا الهدف عبر تلقي حقن حمض الهيالورونيك بمعدل جلسة كل عشرة أشهر أو 12 شهراً. لكن من الأفضل ألا يصحّح الاختصاصي ترهّل الخدين إذا كان الوجه كبيراً أو سميناً لتجنب إثقاله أو تشويهه. لزيادة صلابة البشرة، يمكن استعمال الليزر المجزأ بثاني أكسيد الكربون لتحسين تركيبة البشرة. قد يمتد العلاج على جلسات خفيفة متعددة أو يقتصر على جلسة مكثفة واحدة. يجب أن تمتنعي عن الخروج في هذه الحالة طوال أسبوع. لكن إذا كان الترهل شديداً، يصبح شد البشرة الحل الوحيد.

لتصحيح التجاعيد الراسخة يبقى البوتوكس أفضل خيار لكن يجب تعديل الجرعة بحسب كل حالة

إذا بات الوجه مجوّفاً تصبح الجراحة وحدها فاعلة وتترافق مع حقنة دهون
back to top