فيلم «يوم من الأيام»... قصص حب داخل حافلة

نشر في 20-01-2017
آخر تحديث 20-01-2017 | 00:00
يعيد «يوم من الأيام» المنتج حسين القلا إلى الإنتاج السينمائي بعد غياب نحو 10 سنوات، وهو يُحضِّر للفيلم منذ أكثر من عام وانتهى من تصويره أخيراً تمهيداً لطرحه قريباً في صالات السينما.
شهد «يوم من الأيام» تأجيلات واعتذارات عدة هددت خروجه أكثر من مرة إلى النور، من بينها اعتذار عابد فهد عن عدم المشاركة في بطولته رغم توقيعه العقود مع الشركة المنتجة ومشاركتها احتفال انطلاق التصوير، فتأجّل الأخير أسابيع عدة حتى جاء اختيار محمود حميدة للدور.

«يوم من الأيام» من بطولة محمود حميدة، ورامز أمير، وهبة مجدي، ولطفي لبيب، وأحمد حاتم، ومن تأليف وليد يوسف وإخراج محمد مصطفى، علماً بأن السيناريو كتبه يوسف قبل سنوات وكان يفترض أن يقوم بالبطولة الفنان الراحل نور الشريف، لكن القدر لم يمهله إذ تدهورت حالته الصحية بعد حماسته للدور.

صوّر الفيلم في مصر بين مناطق خارجية كثيرة نظراً إلى طبيعة أحداثه، وتدور داخل حافلة أثناء رحلة من المنصورة إلى القاهرة، راصدةً حكايات المسافرين من خلال ثماني قصص حب لشخصيات مختلفة في أعمار متفاوتة، ذلك كله ضمن معالجة درامية اجتماعية رومانسية تناقش العلاقات الإنسانية.

ويعتمد الفيلم على «الفلاش باك» من خلال رجل عمره 50 عاماً، وهي شخصية السائق جابر التي يجسدها محمود حميدة، فيما يؤدي هيثم عياد الدور نفسه في مرحلة الشباب.

فريق العمل كان واظب على التصوير من الصباح الباكر حتى غروب الشمس بسبب طبيعة الأحداث التي لا بدّ من إنجازها في ضوء الشمس. ويقول المنتج حسين القلا إنه كان يأمل في طرح الفيلم خلال موسم نصف العام، لكنه قرّر تأجيله بالاتفاق مع شركة التوزيع لأسباب عدة من بينها ضرورة انتظار انتهاء المخرج محمد مصطفى من المونتاج والمكساج والتفاصيل الفنية من دون ضغط، فضلاً عن أن الجمهور كان مشغولاً بالمباريات المهمة الأخيرة في كرة القدم في مصر.

هبة وأمير

تعرب هبة مجدي عن سعادتها بالمشاركة في الفيلم مؤكدة أنه رغم وجود تغيرات عدة في الأبطال لأسباب مختلفة فإن تمسك منتج العمل حسين القلا بها أسعدها وجعلها تتحمس أكثر للعمل الذي سيقدمها للجمهور بشكل مغاير نظراً إلى تجسيدها شخصيتين مختلفتين.

وتضيف أنها تؤدي دور فتاة شعبية ودور فتاة ثرية، ولكل منهما تفاصيل مختلفة، لافتة إلى أن الفيلم حظي بدعم قوي من الشركة المنتجة إذ وفّرت الاحتياجات كافة التي استلزمها التصوير، بالإضافة إلى حرص محمد مصطفى على إخراج أفضل ما لدى الممثلين أمام الكاميرا.

كذلك تلفت إلى أن الجانب الرومانسي في الأحداث يحمل تفاصيل كثيرة معربة عن سعادتها بخوض تجربة البطولة السينمائية الأولى مع محمود حميدة الذي حرص على نقل خبراته لها خلال التصوير فاستفادت منه كثيراً، وهو أضاف قوة إلى العمل عموماً والشخصية التي قدمها خصوصاً. وتؤكد أنها تقدّم أغنيتين رومانسيتين ضمن الأحداث من كلمات سيد حجاب وألحان محمود طلعت.

بدوره، يلفت رامز أمير إلى أن «يوم من الأيام» أحد أهم مشاريعه الفنية، خصوصاً أنه يجسد شخصية شاب يعاني البطالة، مؤكداً أن الدور مليء بتفاصيل مختلفة يتشوق لمعرفة انطباع الجمهور عنها مع طرح الفيلم في الصالات.

ويشير أمير أيضاً إلى أن التجربة كانت ثرية في التعامل مع فريق مميز ومحترف من دون أي استثناء، موضحاً أن التصوير شهد أجواء إيجابية.

المخرج محمد مصطفى

يشير المخرج محمد مصطفى إلى أن أصعب ما تضمنه الفيلم تركّز جزء رئيس من الأحداث داخل الحافلة، ما احتاج إلى معالجة جيدة وتصوير غير تقليدي استخدمت فيه زوايا متعددة ومختلفة كي لا يشعر المشاهد بالملل.

ويضيف أن تفهم المنتج حسين القلا طبيعة العمل السينمائي ساعده كثيراً في تنفيذ أفكاره خلال التصوير سواء من خلال إعطائه الحرية الكاملة والإمكانات كافة التي يحتاج إليها أو في تنفيذ أعمال الغرافيك بشكل احترافي من دون التقيد بمستوى تكلفة محدد.

الراحل نور الشريف كان سيقوم ببطولة الفيلم لكن القدر لم يمهله
back to top