«الخارجية»: رسالة احتجاج شعبية على الممارسات الإيرانية

الدقباسي: نثق بإجراءات قيادتنا السياسية للحفاظ على أمن الكويت وسيادتها

نشر في 19-01-2017
آخر تحديث 19-01-2017 | 00:04
الغانم يحضر جانباً من اجتماع الخارجية البرلمانية أمس
الغانم يحضر جانباً من اجتماع الخارجية البرلمانية أمس
وجهت «الخارجية» البرلمانية رسالة احتجاج على الممارسات العدائية الإيرانية التي تهدد أمن البلاد والمتمثلة بقضايا مثل جلب الأسلحة والمتفجرات وشبكات التجسس، مؤكدة أن اجتماعها لم يتطرق إلى الاتفاقية الأمنية الخليجية.
ناقشت لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية، خلال اجتماعها أمس بحضور رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، التطورات السياسية في المنطقة، مشددة على أهمية التعاون مع الجانب الحكومي فيما يحقق مصلحة الكويت.

وقال رئيس اللجنة النائب علي الدقباسي، في تصريح صحافي عقب الاجتماع، إن اللجنة بحثت الأوضاع الإقليمية والتطورات السياسية في المنطقة ومصالح الكويت الخارجية، وكذلك نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية وما قد يطرأ على الموقف الأميركي من مستجدات، كما دعت إلى تفعيل الجهود الحكومية الرامية إلى متابعة قضية المواطن البغلي المختفي في رومانيا.

وأوضح أن اللجنة قررت تحديد جلسة استماع للأكاديميين والسفراء القدامى وبعض الشخصيات المهتمة بالشأن الخارجي، في محاولة لرصد وتسجيل وجهات النظر المختلفة، تمهيدا لمناقشتها لاحقا مع الحكومة التي رحبت بهذه الفكرة، معربا في الوقت ذاته عن أمله الوصول إلى مستوى متقدم من التعاون مع الحكومة فيما يخص الشأن الخارجي. 

وأضاف أن الحكومة أجابت عن استفسارات اللجنة المتعلقة باستمرار التحرشات والأعمال العدائية الإيرانية تجاه الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، موضحا أن اللجنة سجلت خلال الاجتماع رسالة احتجاج شعبية على ممارسات الجانب الإيراني، ودعت إلى استمرار الحيطة والحذر من قبل الحكومة الكويتية، وكذلك لاستمرار الحوار من اجل التوصل الى حل للمشكلات يضمن بقاء المنطقة في جو آمن، لا سيما في ظل الأوضاع الإقليمية الصعبة التي نعيشها.

وأكد أنه غني عن البيان "أننا نثق بقيادتنا السياسية وإجراءاتها في كل ما يحافظ على أمن الكويت وسيادتها، كما ندعم جهود وزارة الخارجية في المحافظة على مصالح الكويت، كما أنه غني عن البيان أننا نعيش في أوضاع إقليمية ملتهبة مع استمرار اختراق الأمن القومي العربي، فضلا عن الموقف العربي المتصدع"، معربا عن ثقته بكفاءة وقدرة منظومة مجلس التعاون الخليجي في أن تنمو وتتطور بما يمكنها من مواجهة كل هذه التطورات.

وردا على سؤال حول الانتخابات الأميركية وما إذا كانت هناك أي مخاوف حكومية من تحول السياسة الاميركية بعد تسلم الرئيس ترامب، قال الدقباسي: "حصلنا على تطمينات كثيرة من الجانب الحكومي على سلامة وضع الكويت وحياديتها وعدم انحيازها عن سياستها الرامية إلى تعزيز الأعمال الإنسانية ونشر السلام وتعزيز العمل العربي المشترك والتضامن الخليجي".

وأضاف: "استمعنا إلى كل الاحتمالات التي قد تحصل في أميركا خلال المرحلة المقبلة"، مشيرا إلى أن اللجنة طلبت من الحكومة تزويدها على الدوام بأي مستجدات أو تحولات قد تحصل.

وأوضح أن الجانب الحكومي أكد للجنة أنه سيتابع عن كثب أي تطورات، مع تأكيد التعاون المشترك في سبيل المحافظة على مصالح الكويت.

وفيما إن كانت اللجنة تبلغت بأي تطور أمني او سياسي جديد يستدعي عقد هذا الاجتماع، ذكر الدقباسي ان هذا الاجتماع جزء أصيل من دور اللجنة، معربا عن ثقته بالتطمينات الحكومية التي لاقت استحسان الأعضاء.

وبينما لفت إلى أن "ما قدمته الحكومة يجعلنا نشعر بالفخر لأداء جهازنا الدبلوماسي"، مجددا التأكيد على "توجيه اللجنة رسالة احتجاج على الممارسات العدائية الايرانية التي تهدد أمن بلدنا والمتمثلة في قضايا مثل جلب الاسلحة والمتفجرات وشبكات التجسس وكذلك الإعلام الايراني المستمر في التحرشات، ونحن نأسف لمثل هذا الوضع المعوق لكل عملية تعاون وتطوير للعلاقة، وهو ما لا يحقق الغرض من التعاون بين دول الجوار والدول الاسلامية"، نفى أن تكون اللجنة ناقشت الاتفاقية الأمنية الخليجية.

اللجنة أعربت عن ثقتها بنمو المنظومة الخليجية بما يمكنها من مواجهة التطورات
back to top