الربيعي يحاضر عن «وسائل البيع والشراء بين الصليبيين والمسلمين»

ضمن مهرجان القرين الثقافي، احتضنت دار الآثار الإسلامية محاضرة "وسائل البيع والشراء (التعامل والعملات) بين الصليبيين والمسلمين في الشام (1098-1291م)"، التي ألقاها الأستاذ الدكتور عبدالله الربيعي، أستاذ العلاقات الحضارية في جامعة الإمام بالرياض، أمس الأول، في مركز اليرموك الثقافي.

قدم المحاضرة وأدار حولها النقاش الدكتور عبدالهادي العجمي رئيس قسم التاريخ في جامعة الكويت، وعضو اللجنة التأسيسية لأصدقاء الدار، وبحضور المشرف العام على الدار وعدد كبير من المهتمين وأصدقاء الدار ونخبة من الأكاديميين والدبلوماسيين.

بداية، افتتح الدكتور عبدالله الربيعي المحاضرة بحوار تناول فيه بأن الاستعمار الصليبي دام للشام قرابة قرنين من الزمان، فهل كانت هذه الحقبة حروبا وصراعات؟ أم تخللتها هدن واتصالات وعلاقات اقتصادية واجتماعية وسياسية؟ فما وسائل التعامل التجاري بين المسلمين والصليبيين؟ وهل جلب الصليبيون عملات أوروبية أم استخدموا دنانير ذهبية أو دراهم فضية إسلامية، أم قلدوا هذه العملات تقليدا مشوها؟ وهل سكوا عملات صليبية خالصة؟

ومن سياق الإجابة عن هذه الأسئلة استعرض المحاضر عدة محاور ألقى عليها الضوء من خلال العلاقات والتعاملات السلمية بين الصليبيين والمسلمين في الشام، مبينا أهمية العلاقات الاقتصادية بين الجانبين. كما دار محور المحاضرة حول الوسيلة الأهم، "العملة" وكيف تعامل الصليبيون مع الدينار الذهبي الإسلامي الذي كان "دولار" في هذه الحقبة الزمنية للاحتلال الصليبي في التجارة بين سواحل البحر الأبيض المتوسط المسلمة والمسيحية، ثم تجول الدكتور الربيعي مع الحضور في استعراض كمبيوتري شيق لهذه العملات التاريخية، كما بين المراحل التي مر بها سك العملة من تقليد مشوه، إلى متقن، ثم إلى سك عملة صليبية خالصة في كتاباتها ورموزها.

يذكر أن الأستاذ عبدالله الربيعي، خريج جامعة السوربون (1989م)، أستاذ العلاقات الحضارية في جامعة الإمام بالرياض، وعمل عميدا للبحث العلمي في جامعة الامام، وكان كاتبا بصحيفتي الجزيرة والرياض.