هدى مصطفى: العلاج بالميزوثرابي ينشّط الدورة الدموية في فروة الرأس

حددت أسباب تساقط الشعر وحذرت من خطورة بعض الحميات الغذائية

نشر في 18-01-2017
آخر تحديث 18-01-2017 | 00:02
جمال الشعر من السمات المميزة للإنسان ومظهره وخاصة المرأة، لذا فإن تساقطه أو الثعلبة يتسببان في الكثير من القلق والتوتر للسيدات وكذلك للرجال. ضمن هذا الإطار تتحدث اختصاصية الأمراض الجلدية والتناسلية والتجميل د. هدى مصطفى عن أسباب تساقط الشعر في السطور التالية:

• مم يتكون الشعر، وكيف ينمو، وما المعدل الطبيعي للنمو والتساقط؟

- تتكون خصلة الشعر من مادة بروتينية هي الكراتين ودورة نمو الشعر تنقسم إلى ثلاث مراحل، مرحلة النمو ثم الراحة ثم الانتهاء في توالٍ مستمر على مدى حياة الإنسان، وفي الظروف العادية تحتوي فروة الرأس على نحو 100 إلى 150 ألف شعرة، 90 في المئة منها في طور النمو والباقي في طور التساقط. وتنمو الشعرة بمعدل 0.35 مليمتر يومياً أو 1 سم شهرياً ليتساقط من 50 إلى 100 شعرة يومياً.

• ما أسباب التساقط؟

أولا: اضطراب دورة نمو الشعر، إذ تزداد نسبة الشعر في مرحلة التساقط من 10 إلى 50 في المئة أو أكثر، مما يتسبب في تساقط شديد بفترة بسيطة، ومن أهم أسباب التساقط في هذه الحالة: العمليات الجراحية الكبيرة، وبعد الولادة والرضاعة، والرجيم القاسي أو الحمية بدون إشراف طبي، وبعض الحميات والأمراض المزمنة أو الأدوية، إلى جانب سوء التغذية ونقص البروتينات.

وفي الغالب يحدث أو يبدأ التساقط بعد شهر إلى 3 أشهر من حدوث المسبب لذلك.

ثانياً: تلف وتقصف خصلات الشعر، إذ تعاني المرأة فقدان اللمعان والحيوية بخصلاتها مع التقصف والجفاف وانشقاق الأطراف نتيجة تلف طبقة الكيراتين المكونة للشعرة، وذلك بسبب الاستخدام الخاطئ للصبغات وكريمات الفرد والتمليس والتمويج وكذلك استخدام الشامبوهات والكريمات والزيوت غير المناسبة للشعر. وأخيراً الشد المستمر للشعر نتيجة لطريقة التصفيف الخاطئة مما قد يتسبب في تقصفه، وحدوث الثعلبة في المنطقة الأمامية والجانبية من فروة الرأس.

ثالثاً: الاضطرابات التي تصيب بصيلة الشعرة مثل الثعلبة، وهي قد تصيب المرأة أو الرجل أو الأطفال في صورة بقع محدودة خالية من الشعر أو تكون ممتدة لتشمل فروة الرأس كلها وشعر الحواجب والرموش والذقن عند الرجال وهي مرض مناعي ذاتي.

وهناك التساقط الهرموني أو الأندروجيني أو التصلع، حيث تصير الشعرة رفيعة جداً وقصيرة وبخاصة في مقدمة الرأس والأجناب وذلك نتيجة استعداد وراثي وتأثير الهرمونات الذكرية مثل التستوستورون على بصيلات الشعر في هذه المناطق وأحياناً يصاحب ذلك عند المرأة خلل بالدورة الشهرية وزيادة نمو الشعر بالجسم أو حب شباب شديد وهنا لا بد من عمل الفحوصات اللازمة للهرمونات للتأكد من نسبة الهرمونات الذكرية عند المرأة.

• ما الفحوصات اللازمة في حالة تساقط الشعر والثعلبة؟

- الفحوصات تشمل صورة الدم، ونسبة الحديد بالدم، وفحص هرمونات الغدة الدرقية، وهرمون التستوستيورن، والبرولاكتين، ودايهدروستينديون، والكورتيزول، وفي حالات الثعلبة تليف فروة الرأس والفطريات KOH / ANA DHEAS، إلى جانب فحص فروة الرأس وخصلات الشعر بالدرموسكوب Micro viewer.

• ما طرق علاج تساقط الشعر والثعلبة؟

- تعتمد طرق العلاج على تشخيص الحالة بواسطة الاختصاصي لمعرفة أسباب التساقط، ومنها: أولاً: العلاج الموضعي وهو يشمل:

1- استخدام الشامبو المناسب لفروة الرأس الدهنية أو الجافة أو التي بها قشرة أو التهاب، واستخدام الشامبو المنقى مرة أسبوعياً لإزالة الترسبات على الشعرة.

2- استخدام الشامبو الطبي الذي له دور في إزالة الدهون الزائدة وتنشيط البصيلات، وكذلك تثبيط تأثير الهرمون الذكري على بصيلات الشعر مثل شامبو

Pregaine – Tricomin – Revivogen and Hair cur، وفي حالة الغسيل المتكرر للشعر يستخدم الشامبو الخالي من SLS مثل Euophytos.

3- استخدام البلسم أو الماسك في حالات تلف صفائح الشعر مثل الجفاف وتسكر وانشقاق الأطراف وفقدان اللمعة، والمعدل الأمثل لغسل الشعر مرة أسبوعياً للشعر الجاف/ العادي، ومرتان إلى ثلاث أسبوعياً للشعر الدهني.

4- التونك أو اللوشن المنشط لفروة الرأس، مثل مركبات المينوكسيديل في حالة التساقط الهرموني والثعلبة ومركبات النحاس مثل Tricomin في حالات التساقط بعد الولادة والعمليات الجراحية.

5- مركبات الكورتيزون، وهي تستخدم للحقن الموضعي في حالات الثعلبة البسيطة وتستخدم كاللوشن في علاج حالات الثعلبة المنتشرة وكذلك مكمل للعلاج الميزوثرابي.

ثانياً: العلاج الدوائي بالفم مثل الفيتامينات والحديد والكالسيوم ومركبات الزنك والمعادن، ومضادات الهرمون الذكري مثل سيبروترون استات Dian، وسبيرونولاكتون Spironolactone، وفيناستيرايد Finasteride في حالات التساقط الهرموني والثعلبة، ولها بعض الأعراض الجانبية ولذا لا تستخدم إلا في حالات قليلة.

ثالثاً: العلاج بالميزوثرابي، وهو عبارة عن حقن كميات صغيرة من الأدوية والفيتامينات بواسطة ابرة صغيرة أو مسدس توزع على فروة الرأس في الأماكن الضعيفة، ويقوم هذا العلاج بتنشيط الدورة الدموية بفروة الرأس، وتنشيط نمو البصيلات، ومعادلة تأثير الهرمون الذكري عليها.

وهذا العلاج يتم في صورة جلسات، واحدة كل أسبوع لمدة شهر ثم كل أسبوعين لمدة شهرين ثم في بعض الحالات جلسة كل شهر مدة 3 أشهر أخرى.

وتستجيب معظم حالات التساقط العادية وما بعد الولادة والعمليات الجراحية إلى العلاج بصورة ممتازة وكذلك تتحسن نوعية الشعر ويستعيد اللمعان وينمو بصورة أسرع وتتحسن حالات كثيرة من الثعلبة الوراثية والتساقط الهرموني بصورة مرضية.

رابعاً: حقن البلازما PRP والجمع بين البلازما والميزوثرابي، وهي من طرق العلاج الحديثة والفعالة، وليس لها أعراض جانبية أو مضاعفات، كما أنها غنية بمعاملات النمو Growth factors، وتساعد على نمو بصيلات الشعر وزيادة كثافته، وتقليل فترة التساقط.

ويكون كورس العلاج في صورة جلسة شهرية لمدة 4 – 6 جلسات، ويشعر المريض بالتحسن الملحوظ خلال 3 أشهر حتى في حالات التساقط الهرموني والثعلبة الوراثية للرجال والسيدات، وحديثاً تم إضافة الـBioten وبعض الفيتامينات للبلازما فأصبحت النتائج أفضل وأسرع.

خامساً: زراعة الشعر، وجراحات الشعر، وهناك طريقتان:

1- الأتوجرافت أو ميتي جرافت Follicular unit extraction FUE وهي زراعة خصلات صغيرة تؤخذ من مؤخرة الرأس وتوزع على الأماكن الضعيفة أو الصلعاء بفروة الرأس.

2- استئصال جزء من مؤخرة الرأس Donor ellipse harvesting ( Stip )، ثم تجزأ إلى وحدات صغيرة، وتزرع في المناطق الضعيفة، وهذه الطريقة تستخدم في حالات الثعلبة، وهي مثلى للسيدات وكثير من الرجال.

سادساً: أحدث التطورات في علاج الثعلبة والتساقط الهرموني:

• العلاج بالجينات Gene therapy

• Hair cloning (Technically cell multiplication)

وستستخدم في المستقبل القريب لعلاج الثعلبة والتساقط واستنساخ بصيلات جديدة للزراعة في الأماكن الضعيفة والصلعاء.

back to top