Covenant... تجربة منفصلة في عالم الواقع الافتراضي

أعلنت شركة الإنتاج «فوكس» أنها تبتكر عملاً من فئة الخيال العلمي واستعانت بخبير المؤثرات البصرية ديفيد كارلاك لإخراجه وسيكون سكوت منتجه التنفيذي. يُنفَّذ مشروع فيلم Alien: Covenant برعاية «مختبر فوكس للابتكار»، أي القسم المخصص لتقنية الواقع الافتراضي.

ذكر تصريح شركة «فوكس» عند الإعلان عن المشروع: «ستكون تجربة الواقع الافتراضي في فيلم Alien: Covenant بمثابة رحلة مخيفة تغوص في أعماق عالم الكائنات الفضائية. سيكتشف المشاهدون المعنى الحقيقي للرعب فيما يمرّون ببيئات فضائية مرعبة ويشاهدون قصة سيعكس فيها كل قرار الاختلاف بين الحياة والموت».

أكّد المتحدث باسم الشركة عرض العمل في المنصات المتصلة بالشبكة كافة (Oculus Rift،Sony PlayStationVR ، HTC Vive)، علماً أن هذه الأجهزة المزودة بتقنية الواقع الافتراضي تختلف عن معدات «سامسونغ» وأي أجهزة أخرى في الهواتف.

تتمة

الفيلم من بطولة مايكل فاسبندر إلى جانب كاثرين واترستون، ويُعتبر أحدث جزء من سلسلة Alien (الكائن الفضائي) ويشكّل تتمّة لفيلم Prometheus في عام 2012. يقدّم المقتطف الترويجي الجديد بعض المؤشرات عن العرض المرتقب في شهر مايو 2017، فتصل المركبة الفضائية إلى عالم خطير لإتمام مهمّة في جزء بعيد من المجرة.

اقتصرت تجربة الواقع الافتراضي في فيلم Martian على 20 دقيقة وجمعت بين تفاعل بسيط بصيغة المتكلم ومشاهد مرتبطة بالفيلم. كان المقطع من إخراج روبرت سترومبيرغ وأحدث ضجة كبيرة بالنسبة إلى شركات الإنتاج في مجال الواقع الافتراضي المستقل، واعتُبرت تلك المبادرة محاولة لجعل القطاع يتمحور حول ذلك المضمون.

على عكس التجارب التي خاضتها شركات كثيرة تعمل بشكل أساسي كأداة تسويقية مجانية للأفلام، بيع Martian بتقنية الواقع الافتراضي بشكلٍ منفصل بعد صدوره. تقول الشركة إن Alien: Covenant سيُعرَض للبيع أيضاً.

هكذا يستعمل أحدث عمل لسكوت الواقع الافتراضي بعوالمه الشاسعة الأخرى وقاعدة معجبيه المتفانية. تأمل شركة «فوكس» أن يصبّ Alien: Covenant الذي يحصد متابعة واسعة من محبّي سلسلة Alien على الإنترنت في مصلحة القطاع الرقمي.

لكن يبقى الواقع الافتراضي كقطاع مستقل (ضمن فئة الأعمال المدفوعة) مجالاً هشاً وغير مثبت. يجب أن ننتظر كي نعرف ما إذا كان ارتباطه الوثيق بسلسلة أفلام شهيرة نقطة جاذبة للمستهلكين أم مجرّد تجربة مملة ومألوفة.