Fences... في أيدٍ أمينة

نشر في 14-01-2017
آخر تحديث 14-01-2017 | 00:04
بدأ كل من مايكلتي ويليامسون وستيفن هندرسون العمل في نسخة سينمائية من مسرحية أوغست ويلسون الفائزة بجائزة «بوليتزر»، Fences (أسوار)، وقدّما أداءً ينمّ عن ثقة عارمة. تشتق قوة التصميم هذه من تعاونهما مع دنزل واشنطن الذي يؤدي دور البطولة في الفيلم ويتولّى إخراجه.
في معرض حديثه عن تعاونه مع دنزل واشنطن في Fences، قال ستيفن هندرسون: «أعرف أنه يحترم بشدة أوساط أوغست ويلسون التي طلبت منه تحويل هذه القصص إلى فيلم. دنزل رجل مؤمن ويؤثّر هذا الجانب من شخصيته في كل ما يفعله. بدأ العمل على المشروع بكل احترام وتفانٍ، فهو يتّسم بأهم ميزة يحملها أي مخرج عظيم كونه يهتم بأدق التفاصيل. لكنه يتفوّق على المخرجين الآخرين لأنه ممثل رائع أيضاً ويجيد استخراج أفضل أداء من العاملين معه. وبما أنه دنزل واشنطن، يجب أن تعطيه أفضل ما لديك».

ثمة سبب آخر دفع مايكلتي ويليامسون (عُرِف بدوره في فيلم Forest Gump) وهندرسون (أدى دور عمر في المسلسل التلفزيوني New Amsterdam أمستردام الجديدة) إلى التركيز على تقديم أفضل ما لديهما: كانا يعرفان المسرحية جيداً! إلى جانب واشنطن والممثلَين راسل هورنسباي وفيولا ديفيس، شارك معظم الممثلين في العرض الفائز بجائزة «توني» في برودواي.

مقاربة مختلفة

يتمحور الفيلم حول تروي (واشنطن)، رب أسرة قوي لعائلة من «بيتسبرغ» خلال الخمسينيات. يؤدي ويليامسون دور شقيقه غابريل الذي يعاني تراجع قدراته العقلية منذ الحرب. تقوم ديفيس من جهتها بدور زوجة تروي ويكرر هورنسباي شخصيته بشخصية ابن تروي. أما هندرسون، فهو صديق تروي القديم بونو.

من خلال تحويل المسرحية إلى فيلم، اتخذ واشنطن مقاربة مختلفة في مواقع التصوير. يتطور معظم الأحداث في فناء المنزل أو في مطبخ العائلة، ما يعطي العمل نفحة مسرحية.

يشدّد ويليامسون وهندرسون على أنّ العمل قد يبدو إنتاجاً مسرحياً لكنه مبنٍ على الحريات التي ترافق تصوير الأفلام. أشاد الممثلان بعدم اضطرارهما إلى التمثيل أمام رعاة المسرحية في الصف الأخير من المسرح بل أصبحا قادرين على الغوص في جو التصوير الحقيقي.

كان يسهل عليهما أن يتخليا عن عادات التمثيل المسرحي نظراً إلى مرور ست سنوات بين عرض المسرحية والفيلم السينمائي، واتكلا على واشنطن الذي أخرج فيلمين طويلين قبل Fences لجعل أدائهما يتماشى مع متطلبات الشاشة الكبيرة.

شعر ويليامسون بأنه جزء من عائلة تتعامل مع حقيقة مباشرة. تحتلّ العلاقة القائمة بين ويليامسون وهندرسون وواشنطن أهمية خاصة نظراً إلى طريقة ترابط هذه الشخصيات.

يقول ويليامسون: «أعتبر غابريل جزءاً من انكسار تروي. وفي نظر تروي، يُعتبر غابريل جزءاً مفككاً من نفسه ويحاول إصلاحه».

يصف هندرسون «بوبو» بالشخص الذي يتطلع إلى تروي كقدوة له منذ سنوات لكنه يكرر على مسامعه الآن بعض العظات التي ألقاها تروي أمام بونو في أيام الشباب، ما يجعل الأخير انعكاساً لضمير تروي.

يواجه ويليامسون تحدياً في دور غابريل المضطرب عقلياً من دون السماح لأدائه باتخاذ منحىً كاريكاتورياً. بالنسبة إلى ويليامسون، كانت الحيلة تقتصر على أداء دورٍ فيه أكبر قدر من الصدق والحقيقة.

أضاف هندرسون أن الممثل يجب ألا يؤدي دور شخصٍ في قصة. بل يجب أن يجسّد دور إنسان له روح من دون أن يعتبر الشخصية أداة أدبية لأي سبب.

ظاهرياً، تعكس القصة حكاية خاصة عن العلاقات العرقية والعائلية في فترة الخمسينيات. لكن يتّفق الممثلون على أن قوة كتابة ويلسون تكمن في قدرتها على مناقشة حكاية خاصة بأسلوب عالمي.

يضيف ويليامسون: «يتمحور العمل حول قلب الإنسان وظروفه. سُئلنا إذا كان يتعلق بما يحدث في العالم اليوم. يتحدث الفيلم فعلياً عما يحصل اليوم وما سيحصل مستقبلاً».

قصة الفيلم تعكس حكاية خاصة عن العلاقات العرقية والعائلية خلال خمسينيات القرن الماضي
back to top