زبدة الهرج: اللي يسوى... واللي ما يسوى يتفرج علينا

نشر في 14-01-2017
آخر تحديث 14-01-2017 | 00:01
 حمد الهزاع في فيلم "خلي بالك من جيرانك"، كان الفنان عادل أمام يلعب دور محام يبدأ مرافعته عن متهم بـ"حضرات القضاة، السادة المستشارين، ماذا أقول وأي شيء يقال بعد كل ما قيل"... وهذا هو لسان حالنا كشارع رياضي، ونحن نعيش أسوأ مرحلة رياضية تمر على البلد.

فماذا نقول وقد وصلنا إلى هذه المرحلة من اليأس والإحباط، ونحن نقف مكتوفي الأيدي، لاحول لنا ولا قوة، سوى أننا جمهور متفرج، تدور أعيننا خلف كرة يتناقلها فريقان مملان سيئان من جميع النواحي التكتيكية، ولأننا مغلوبون على أمرنا، أصبحنا مشاركين بهذه المهزلة، بعدما استطاعوا أن يقسمونا فسطاطين "مع" و"ضد". فريقان هدفهما واضح للعيان، سياستهما لي الذراع، حوّلا الساحة الرياضية إلى صراعات شخصية، وتصفية حسابات، مع افتقاد تنافسهما للروح الرياضية الشريفة، وجوههما على الرياضيين، وسيوفهما في خاصرة الرياضة، و"كل حزب بما لديهم فرحون"، والمتضرر من ذلك سمعة الكويت، التي أصبحت خبراً و"مانشيت" بالخط العريض، تتناقله بعض القنوات الفضائية بشيء من الغرابة والحزن، وبعضها الآخر يتشفى ويسخر منا، يعني "الله وكيلكم صرنا فرجة للعالم".

وفي هذا الصدد دارت في ذهني أسئلة عديدة أودّ أن أطرحها على النواب المحترمين مقدمي استجواب وزير الشباب والرياضة:

هل ستحل مشكلة الإيقاف إذا نجح استجواب الوزير؟ وفي حال استقال الوزير ولم يتم رفع الإيقاف ماذا أنتم فاعلون؟ أسئلة تستدعي التفكير بعمق قبل الشروع في المساءلة السياسية.

لا يخفى على أحد أن الأزمة الرياضية أصبحت خانقة، وخارج نطاق سيطرة الحكومة، وأن خطاب اللجنة الأولمبية الدولية واضح وصريح وهو "طبقوا الشروط وسيرفع الإيقاف"... فيجب على الإخوة أعضاء السلطتين أن يتحاملوا على أنفسهم ويفوتوا الفرصة على المتربصين بالكويت، وأن يخضعوا للأمر الواقع، ويقبلوا شروط تلك اللجنة، ومن ثم التفكير في وضع الحلول والقوانين بما لا يتعارض مع الميثاق الدولي، وإلا فـ "لا طبنا ولا غدا الشر".

ثم أما بعد ؛؛؛

ما الفرق بين إيقاف عام 1986 و2015؟ أترك لكم الإجابة!

back to top