«الاستثمارات»: إطلاق ناجح لعملية الاستحواذ الإلزامي على «أمريكانا»

● العميري: سيولة التمويل جاهزة ورهن التحويل للمنضمين إلى العرض
● المخيزيم: متفائلون بمستقبل جيد لأداء السوق بسبب عوائد الصفقة

نشر في 13-01-2017
آخر تحديث 13-01-2017 | 00:04
جانب من المؤتمر الصحافي       (تصوير عثمان الشعيب)
جانب من المؤتمر الصحافي (تصوير عثمان الشعيب)
كشف العميري أن الأموال والسيولة الخاصة بالمرحلة الثانية من الاستحواذ والخاصة ببقية المساهمين جاهزة ومتوافرة، ورهن التحويل لمن سينضم إلى العرض
أعلن رئيس مجلس إدارة شركة الاستثمارات الوطنية، حمد العميري، إطلاق عملية الاستحواذ الإلزامي على «أمريكانا» رسميا اعتبارا من أمس، بعد استيفاء كل الموافقات الرسمية والقانونية، وتجهيز الجوانب اللوجستية كافة بأعلى ترتيب تقني يضمن راحة المساهمين الراغبين في الانضمام للعرض.

وقال العميري، في مؤتمر صحافي موسع أمس، بمناسبة بدء عملية الاستحواذ: نحن فخورون بالدور الفني الذي قامت به الاستثمارات من بداية عملية الاستحواذ، مؤكدا أن الثقة والعوائد المعنوية وقدرتنا على إنجاح وإنجاز هذه العملية الأضخم وفق القوانين الجديدة لهيئة أسواق المال، تعتبر أغلى المكاسب وأكبر من أي عوائد مادية أو تحقيق أرباح وعمولات.

وكشف العميري أن الأموال والسيولة الخاصة بالمرحلة الثانية من الاستحواذ والخاصة ببقية المساهمين جاهزة ومتوافرة، ورهن التحويل لمن سينضم إلى العرض، مؤكدا أن كافة عوامل نجاح الاستحواذ متوافرة، مشيرا الى تأكيد بنك ستاندرد تشارترد وبنك الخليج الأول والبنك السعودي للاستثمار وجود أرصدة نقدية كافية في حساب اديبتيو، وتوافر تسهيلات مصرفية لتغطية سعر العرض بالكامل لجميع أسهم العرض نقدا.

وكشف أنه منذ اليوم الأول لفتح باب استقبال الراغبين في الانضمام للعرض بدا أن هناك اهتماما من مستمثرين ومساهمين من الخارج والداخل، إذ أشار الى عالمية شركة أمريكانا، وأنها شركة قيادية وتشغيلية تضم قاعدة متنوعة من المساهمين من داخل الكويت وخارجها، حيث كانت استثمارا ناجحا جدا كعوائد وتوزيعات واستقرار سعري.

انسحاب «أمريكانا» وارد

وعن سحب أسهم أمريكانا من بورصة الكويت، أشار العميري الى أن هناك نوايا واضحة من الملاك الجدد والقرار النهائي سيتم اتخاذه وإعلانه رسميا من جانبهم حسب الإجراءات القانونية المتبعة من هيئة أسواق المال.

وأضاف أن «أمريكانا» كشركة تشغيلية رائدة خسارة كبيرة لسوق الكويت للأوراق المالية، حيث ستنخفض كثير من المؤشرات بعد سحب الشركة إن تم سواء القيمة السوقية أو إجمالي العائد.

وأضاف: كنا نتمنى أن يكون الشراء من الداخل لتبقى الشركة في البورصة وعمقا استثماريا للراغبين في اقتناء السهم والاستفادة من عوائده.

وتابع أن «أمريكانا» شركة جوهرة ونادرة، ورغم ذلك مرت العملية من دون أي منافسة سعرية على أي استحواذ، سواء المرحلة الأولى أو الثانية، لكنها حتما صفقة مربحة وناجحة لكل الأطراف، وحركت أجواء السوق على مستويات عدة.

وقال العميري إن نتاج صفقة الاستحواذ الإلزامي سيكون له انعكاس إيجابي كبير، حيث إن شريحة واسعة من الأفراد سيستفيدون من الصفقة، وبحسبة بسيطة لو أن بين 10 الى 20 في المئة تم استثمارها مجددا في السوق فسيكون لها أثر كبير ملموس.

تفاصيل وأرقام

وتحدث العميري عن أن حجم الاستحواذ الإلزامي يبلغ نحو 30.51 في المئة من رأسمال الشركة، أي ما يعادل 122 مليون سهم تقريبا بقيمة إجمالية تقدر بنحو 325 مليون دينار تقريبا.

وكشف أن باب الاستحواذ انطلق أمس عمليا، وسيستمر حتى 13 فبراير المقبل كموعد نهائي للانضمام الى العرض.

وأوضح أن العرض متاح للأفراد والشركات والصناديق والمحافظ وكل مالك لسهم أمريكانا، قائلا: العرض متاح حسب الإجراءات، والقرار أولا وأخيرا لحامل السهم، بعد أن تمت مناقشة مستند العرض من مجلس الإدارة، ووجود رأي محايد من مستشار استثماري.

وعن نسبة الجروب ككل من محافظ تابعة وصناديق وشركات ضمن مجموعة الخرافي في العرض الحالي، توقع العميري أن تقل عن 5 في المئة تقريبا إجمالي المتبقي هنا وهناك.

معلومات كاملة

من جهتها، قالت نائبة الرئيس لقطاع تمويل الشركات في شركة الاستثمارات الوطنية نورة الفصام: نعتز في الشركة بثقة شركة اديبتيو بقيادة محمد العبار لاختيار «الاستثمارات» مديرا لعملية الاستحواذ، مشددة على أن الشركة تسخر إمكاناتها الفنية كافة لإنجاح العملية على أتم وجه.

ونصحت الفصام الراغبين في الانضمام في العرض تصفح الموقع الإلكتروني للاستثمارات الوطنية أو شركة أمريكانا، ليجد المعلومات كافة، كما أن الشركة أعدت فريقا على مستوى الحدث لمتابعة أي استفسارات وتسهيل العملية.

وتوقعت الفصام أن يتم إغلاق ملف الاستحواذ الإلزامي بالكامل، وتحويل المبالغ الى المنضمين بحد أقصى بحلول منتصف مارس المقبل.

شركات تشغيلية

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة الاستثمارات الوطنية، فهد المخيزيم، إن الأداء الإيجابي لسوق الكويت للأوراق المالية من بداية العام الحالي مؤشر طيب وإيجابي ونتاج جملة عوامل من أبرزها تراجعات سوق العقار، حيث إن العوائد التي كانت تتحقق في السابق لم تعد موجودة حاليا، فضلا عن ارتفاعات أسعار النفط.

وأشار المخيزيم الى أن السوق فيه شركات تشغيلية وفرص إيجابية وجيدة، مشيرا الى قرب إعلانات أرباح الشركات والتوزيعات النقدية.

وقال المخيزيم إن أسعار الأسهم في الكويت رخيصة مقارنة بالقيم الدفترية لها والأداء التشغيلي، وقياسا على أداء الأسواق الخليجية، مشيرا الى أن أسواق الخليج حققت مكاسب وصعودا، ثم صححت، إلا أن سوق الكويت لم يحقق مكاسب، وكان في اتجاه نزولي دائم، دون أن يمر بحركة صعود.

وتابع المخيزيم أن نتائج القطاع المصرفي على الأبواب، ومتوقع أن تكون إيجابية، مشيرا الى مرحلة المخصصات تم تجاوزها، وأصبحت الآن بوتيرة أقل، معتبرا أن المصارف هي خط الدفاع الأول، معربا عن أمله في أن تستمر مستويات السيولة، خصوصا أن صحوة السوق نتاج متكامل لعوامل عدة.

وتحدث المخيزيم عن أن توظيف السيولة المرتقبة من «أمريكانا» سيكون له مزيد من الإيجابية، مشيرا الى أنه وفقا للقراءة الأولية للسوق، فإن هناك نشاطا مرتقبا على صعيد الاستحواذات وتغير بعض الملكيات على سبيل المثال بعض الملكيات التي ذهبت الى البنوك في تسويات وغيرها حتما ستباع من جديد، وسيتم التخارج منها لملاك ومستثمرين جددا.

الخيري: إجراءات نموذجية تضاهي البنوك العالمية

قالت نائبة رئيس أول إدارة الثروات بشركة الاستثمارات الوطنية، ربى الخيري، إن إدارة الثروات بالشركة تم تجهيزها لاستقبال مساهمي «أمريكانا»، ومساعدتهم لتعبئة طلبات البيع

والرد على جميع الاستفسارات الخاصة بالصفقة بترتيبات استباقية ولاحقة على أعلى مستوى تضاهي الخدمات المقدمة من أفضل البنوك الاستثمارية العالمية.

وأضافت الخيري أن الشركة حرصت على توظيف جميع الإمكانات التكنولوجية لديها في صفقة أمريكانا، حيث أعدت برنامجا تقنيا خاصا لتوضيح حجم الأسهم التي تم تجميعها يوميا خلال الفترة بين 12 يناير حتى 13 فبراير المقبل.

وأشارت إلى أن الشركة قامت بتغيير كامل للموقع الالكتروني لشركة الاستثمارات الوطنية وتجهيزه بجميع المعلومات والاستفسارات التي تدور حول الصفقة، وذلك بهدف تلبية جميع احتياجات العملاء غير القادرين على الذهاب إلى الشركة.

وذكرت أن الشركة تقوم بالتواصل مع جميع مساهمي الشركة الموجودين خارج الكويت، لإطلاعهم على جميع تفاصيل الصفقة، مبينة أن ما تقوم به الشركة من إجراءات وترتيبات وتجهيزات، بهدف ترك أثر إيجابي جيد لمساهمي أمريكانا، خاصة أن الصفقة تعد الأكبر خلال السنوات الأخيرة للبورصة.

اندماج ناجح للوسيط والسيف

توقع الرئيس التنفيذي لشركة الاستثمارات الوطنية، فهد المخيزيم، الانتهاء من جميع إجراءات اندماج شركتي الوسيط للأعمال المالية والسيف للوساطة المالية قبل نهاية الربع الأول من العام الحالي. وأوضح أن الشركتين اجتازتا جميع متطلبات الاندماج حسب متطلبات الجهات الرقابية، وهما حاليا في آخر مراحل الاندماج النهائية، وسيكون ميلاد كيان وساطة ضخم بأفضل خدمات، معتبرا أن العملية تعتبر اندماجا ناجحا ونموذجيا ومبادرة فريدة في السوق.

صحوة البورصة

وعن صحوة سوق الكويت للأوراق المالية، قال العميري: متفائلون بأن 2017 سيكون عاما إيجابيا ما لم تحدث أي عوامل سلبية على الصعد السياسية الإقليمية أو العالمية، مشيرا الى أن الكويت تتمتع باستقرار سياسي لافت، وعوامل الدعم كافة متوافرة.

واعتبر أن بوادر السيولة التي دفعت السوق للصعود تبشر بالخير وتطمئن، مؤكدا أن المعيار الأساسي والحقيقي هو مستوى السيولة، وليس معدل الصعود أو النزول.

وأضاف: نتطلع الى أن تبقى معدلات السيولة عالية، لأنها تعزز الثقة وتشجع على الاستثمار، مشيرا الى أن ارتفاعات أسعار النفط أعطت ثقة، إضافة الى انطلاق عملية الاستحواذ الإلزامي وترقب سيولة كبيرة ستدخل للمساهمين.

الجهات الرقابية

قال المخيزيم إن الجهات الرقابية كان لها أثر إيجابي ودور ملموس في تذليل كافة العقبات، ومن خلال تعاون فني نموذجي، مشيدا بدور هيئة أسواق المال وشركة بورصة والشركة الكويتية للمقاصة بمتابعة إجراءات الصفقة منذ بدايتها والعمل على تذليل جميع العقبات التي واجهت الصفقة من بدايتها وحتى الآن.

وأكد أن العاملين بشركة الاستثمارات الوطنية قاموا بمجهود استثنائي لإتمام إنجاح الصفقة.

الشركات العائلية وصانع السوق

ردا على سؤال قال حمد العميري إن السوق ربما يكون مشجعا لشركات عائلية على الإدراج، خصوصا إذا استمرت قوة السيولة، مشيرا الى أن الفترة الماضية كانت طاردة للإدراج بسبب عدم تقييم الأسهم التقييم العادل، حيث إن شركة حقوق مساهميها 100 مليون قد تنخفض الى 50 مليونا، لكن الوضع مهيأ حاليا أكثر من السابق.

وأشار الى أن الاستثمارات الوطنية لديها اهتمام بصانع السوق، حيث تقوم بدراسة الأمر بشكل متكامل، وحتما سيكون لها دور كأكبر الشركات واللاعبين الرئيسيين، موضحا أن استمرار قوة السيولة ستساعد صانع السوق على النجاح أكثر.

back to top