10خطوات لكسب الاحترام بلا عدائية

صحّح صورتك الخارجية

في البداية، قف وأبق ظهرك مستقيماً وارفع رأسك وافتح كتفيك وتنفّس بعمق من بطنك. ستساعدك هذه الوضعية على تجنّب مواقف قلة الاحترام. وإذا قلّل أحد من احترامك في مطلق الأحوال، ستتمكّن من التعبير عن موقفك بهدوء.

ستستفيد أيضاً من تعديل شكلك الخارجي: من خلال التنبه إلى أسلوب الملابس وتسريحة الشعر، يمكنك أن تحسّن صورتك وتتصرّف بثقة مع الآخرين.

أثبت نفسك أمام الآخرين

يسهل أن تكشف أحياناً عن صورة تختلف عن حقيقتك خوفاً من فقدان حب المحيطين بك، أو خسارة علاقاتك بهم. ربما تظنّ أنك تحمي نفسك بهذه الطريقة ولكنك ستصبح أكثر عرضة لقلة الاحترام. تجرّأ على التعبير عن حقيقتك بصدق واكشف عن أذواقك وآرائك حتى لو كانت تتعارض مع ميول الآخرين كي تتمكّن من إيجاد مكانتك الصحيحة بينهم. ستبدو بذلك صادقاً ومستقيماً بدل أن تكون بارداً أو متشنجاً.

كن صارماً

يمكنك أن تكسب الاحترام عبر تبنّي موقف يؤكد تصالحك مع نفسك ومع الأفكار التي تدافع عنها. لكن لا تعني هذه الصرامة الانغلاق على الذات لأن الحوار، حين يكون ممكناً، قد يصبح أداة فاعلة جداً لإقامة علاقة محترمة.

لكن إذا لاحظت في مرحلة معينة أن الحوار أصبح عقيماً وأن التفاهم يبدو مستحيلاً مع الطرف الآخر بسبب الانفعالات المفرطة، من الأفضل أن توقف الحوار وتستأنفه حين تهدأ جميع الأطراف وتتحرّر الأفكار من العواطف القوية.

حاول تنفيذ المطالب المشروعة

لا تبالغ في رد فعلك، ولا تخلط بين قلة الاحترام وبين المطالب المشروعة من رب العمل أو المسؤول عنك. لكن إذا ساورتك شكوك بشأن المهام التي يجب تقبلها أو رفضها أو التناقش بشأنها، من الأفضل أن تراجع عقد العمل ونظام الشركة أو تستشير مدير الموظفين.

إذا وافقتَ في مرحلة معينة على طلب استثنائي مثل متابعة العمل بعد انتهاء الدوام الأصلي، لا شيء يمنعك من المطالبة بتعويض رمزي أو مادي: المغادرة في وقت أبكر في اليوم التالي، أو تأمين سيارة أجرة على حساب الشركة للعودة إلى المنزل...

عبّر عن أفكارك ومشاعرك

إذا شعرت بأن الشريك أو زميلك في العمل أو جارك يتكلّم أو يتصرّف بطريقة غير محترمة، من الأفضل أن تخبره بذلك منذ البداية. إذا التزمتَ الصمت وتراكمت هذه المواقف المزعجة، ستنفجر في النهاية وتفقد السيطرة على نفسك من دون أن يفهم الطرف الآخر أسباب سلوكك.

لكن لا تستعمل صيغة المخاطب مع الشخص الذي تكلّمه كي لا تزيد الوضع سوءاً، بل استعمل صيغة المتكلم للتعبير عن مشاعرك الخاصة.

تجنّب العدائية

حين تتلقى انتقاداً بنبرة عدائية، قد تميل تلقائياً إلى الرد بعدائية. كي لا تقع في هذا الفخ، لا تتردّد في إبلاغ الطرف الآخر بأن نبرة صوته غير مناسبة واطلب منه أن يعيد صياغة طلبه بأسلوب مختلف. وإذا كان الانتقاد عاماً اطلب منه أن يحدّد التفاصيل. ستتمكّن بهذه الطريقة من إقامة حوار هادئ وتفهم توقعات الشخص الذي تكلّمه، وتدرك أسباب سلوكه وتقدّم الاعتذار عن الأخطاء إذا وُجِدت.

ابحث عن الدعم

ابحث في المقام الأول عن دعم الشريك إذا تدهور الوضع مع الأولاد، أو ابحث عن دعم مساعديك إذا واجهتَ مشكلة مع زميل في العمل أو مسؤول عنك، أو اطلب شهادة أي شخص في محيطك إذا شاهد مظاهر قلة الاحترام ضدك شرط أن تبقى محترماً وتتمسّك بموقفك.

سيسمح لك هذا الدعم باستجماع قوتك والتعويض عن قلة الثقة بالنفس، وأخذ رأي طرف ثالث في أي خلاف.

أوقف الآخر عند حدّه

لا تقبل بشروط تزعجك أو تعتبرها غير مناسبة، وارفض أن يستعمل الآخرون أغراضك من دون موافقتك، ولا تسمح لأحد بأن يسخر منك أمام الآخرين. ارسم حدوداً تضمن حمايتك مع أفراد العائلة والأصدقاء وزملاء العمل.

قد لا يحبذ الجميع سلوكك، أو يمكن أن تخسر جزءاً من شعبيتك وتواجه خلافات متكررة ولكنك ستزيد مستوى تقديرك لنفسك حين تتمرّد على ما يزعجك بكل احترام. إذا أردت أن ترفض طلب شخص تقدّره، أخبره بأنك لا تصدّه شخصياً بل ترفض طلبه بكل بساطة.

انتقل إلى الخطوات العملية

ما العمل حين تشرح للطرف الآخر بكل وضوح انزعاجك أو عدم موافقتك على سلوكه ولكنه يتابع التقليل من احترامك؟ في هذه الحالة، من واجبك أن تغيّر سلوكك لأنك قد تُضيّع وقتك حين تنتظر تغييراً مستحيلاً من الطرف الآخر.

إذا كان صديقك يقاطعك دوماً ويركّز على حاجاته الخاصة، ربما من الأفضل أن تبتعد عنه. أو إذا تأخّر شخص دوماً عن مواعيده، قم بالمثل كي يعيش الموقف نفسه ويغيّر سلوكه!

استعمل حس الفكاهة

يمكنك أن تستفيد من حس الفكاهة السلس، وهو ليس خياراً ساخراً أو عدائياً أو فظاً، لتفريغ الضغوط وإثبات نفسك إزاء الطرف الآخر وتأكيد ذكائك.