الهدنة الهشة تدخل يومها السابع في سورية مع معارك متقطعة قرب دمشق

نشر في 05-01-2017 | 13:38
آخر تحديث 05-01-2017 | 13:38
No Image Caption
تتواصل المعارك المتقطعة قرب دمشق الخميس بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة، في اليوم السابع لهدنة تزداد هشاشة بسبب الخروقات المتكررة على جبهات عدة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأشار مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس إلى «معارك بوتيرة متقطعة ما تزال مستمرة بين قوات النظام ومقاتلين من حزب الله اللبناني من جهة والفصائل المعارضة ومقاتلي فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) من جهة اخرى في منطقة وادي بردى»، خزان مياه دمشق.

وتأتي المعارك الخميس في وداي بردى بعد شن قوات النظام ليل الأربعاء «عشرات الضربات الجوية على أنحاء عدة في المنطقة تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي، تسبب بمقتل عنصر من الدفاع المدني»، بحسب المرصد.

وتشهد المنطقة التي تعد مصدر المياه الرئيسي لمعظم دمشق معارك مستمرة بين الطرفين منذ بدء قوات النظام وحلفائها هجوماً في 20 ديسمبر.

وخلال المعارك تضررت إحدى مضخات المياه الرئيسية في مؤسسة عين الفيجة ما أدى إلى قطع المياه عن العاصمة، وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك.

في ريف دمشق، استهدفت قوات النظام ليلاً بلدات عدة في الغوطة الشرقية بالقصف تزامناً مع اشتباكات بين قوات النظام وحلفائه وفصائل إسلامية على محاور عدة في المنطقة موقعة على اتفاق الهدنة، تسببت بمقتل ثلاثة مقاتلين على الأقل، بحسب المرصد.

وتحدث المرصد عن قصف قوات النظام ليلاً ضاحية الراشدين غرب مدينة حلب، ومصرع مقاتل من فصيل إسلامي وجرح ثمانية آخرين.

وتزيد هذه الخروقات من هشاشة اتفاق وقف اطلاق النار الذي ينص على مفاوضات سلام مرتقبة الشهر الحالي في كازاخستان.

وقال عبدالرحمن أن الهدنة «لا تزال صامدة لكنها في مرحلة حرجة مع تكرار الخروقات على جبهات عدة».

وأوضح أن «معظم الجبهات التي تشهد معارك متقطعة أو تتعرض للقصف والغارات، تضم عناصر من فتح الشام» وهو الاسم الذي اتخذته جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

ويستثني اتفاق وقف اطلاق النار بشكل رئيسي التنظيمات المصنفة «ارهابية»، وخصوصاً تنظيم داعش، وتقول موسكو ودمشق أنه يستثني أيضاً جبهة فتح الشام الأمر الذي تنفيه الفصائل المعارضة.

إلا أن عبدالرحمن أكد على أنه رغم هذه الخروقات، فإن «وتيرة العمليات العسكرية على الجبهات الرئيسية تراجعت كثيراً منذ بدء تطبيق الهدنة».

وأضاف «انخفضت الخسائر البشرية بنسبة كبيرة، مع رصد مقتل 13 مدنياً فقط في المناطق المشمولة بالهدنة منذ بدء تطبيق وقف اطلاق النار، وهو ما كان يشكل حصيلة غارة واحدة قبل بدء تطبيقها».

ودعت أنقرة الأربعاء طهران إلى ممارسة ضغوط على دمشق والقوات الداعمة لها لثنيها عن «انتهاك» اتفاق وقف إطلاق النار، محذرة من أن ذلك يهدد بتقويض مفاوضات السلام المرتقبة في كازاخستان.

back to top