ما طبيعة قوتك الداخلية؟

تكون قوة المرء الداخلية ضمنية أو غامرة، لكنها بلا شك موجودة في كل شخص منا. من خلال اختيار الجمل التالية التي تعبّر عنك واحتساب النتائج، اكتشف القوة التي تحميك وتساعدك على التقدم.

نشر في 01-01-2017
آخر تحديث 01-01-2017 | 00:07
 قوة المرء الداخلية
قوة المرء الداخلية

اختر الجمل التي تعبّر عنك:

1. لا أشعر بالإحباط بسهولة.

2. يقال لي دوماً إنني أجيد الإصغاء إلى الآخرين.

3. أنا انفعالي بطبعي.

4. أحب العمل الجماعي.

5. أميل إلى رؤية الجانب الإيجابي من الحياة.

6. أخدم مصلحتي بعد تحقيق المصلحة العامة.

7. أتمتع بقدرة تحمّل كبيرة.

8. أنهض بسرعة بعد الفشل.

9. لا أسمح لأحد بالتسلط عليّ.

10. لستُ انفعالياً.

11. تهمّني راحة المحيطين بي في المقام الأول.

12. أبسّط غالباً الظروف التي أواجهها.

13. يسهل عليّ أن أقيم العلاقات مع الآخرين.

14. أنا سريع الغضب.

15. أنا عنيد.

16. أحب أداء دور الوسيط.

17. المثابرة واحدة من مزاياي.

18. يسهل أن يستفزني الناس.

19. تلهمني الطبيعة أو أي شكل من الفنون.

20. أعتبر السعادة مرادفة للمشاركة.

21. التضامن أهم قيمة في نظري.

22. العطف أهم قيمة في نظري.

23. لا أتهرب مطلقاً من الصراعات.

24. لا يسهل إقناعي.

25. لا أخشى أخذ المجازفات.

26. يصعب أن أخسر هدوئي.

27. أتمسك بقناعاتي وأجيد الدفاع عنها.

28. لا أتردد في طلب المساعدة أو تقديمها.

29. لا أتخذ أي قرار متسرّع.

30. لا أخاف بسهولة.

31. أعشق التحديات ولا أتردد في تجاوزها.

32. لدي علاقات اجتماعية وصداقات مختلفة.

33. لا أخضع بسهولة لسلطة الآخرين.

34. لا أستسلم للسلوكيات العدائية.

35. لا أنجرّ وراء أحد.

36. أؤيّد شعار «واحد للجميع والجميع للواحد!».

37. أنا مستعد دوماً للنضال دفاعاً عن أفكاري وقيمي.

38. لست سريع الغضب بأي شكل.

39. لا أسمح للعواطف بالتحكم بي.

40. أتعلم دروساً كثيرة من الآخرين.

تحليل النتائج

غالبية «أ»: قوة المقاومة

تُعتبر المقاومة شكلاً من النضال الثابت والنشط في آن وتترافق مع مظاهر الاعتراض والعدائية أو التفكير بما كان ليحصل لو وقعت الأحداث بطريقة مختلفة. تتطلب قوة المقاومة قدرة تحمّل جسدية ونفسية لمنع العواطف من اجتياحنا. يمكن أن تكون هذه العواطف معتدلة ومقبولة أو قد تصبح مكبوتة في حال إنكارها وخنقها.

في مطلق الأحوال، تتطلب هذه القدرة مستوىً مرتفعاً من ضبط النفس ورؤية واضحة للتحديات والمخاطر في مختلف الظروف. يتّسم كل من يتمتع بهذه القوة بصفات الهدوء والصبر والتعنّت، ويستطيع صاحب هذه القوة تغيير أفعاله والتركيز على الفكر الاستراتيجي ويُعتبَر حليفاً مفيداً خلال الأزمات أو الصراعات. تتوقف قوة المقاومة على خصائص الشخصية، لكنها قد تشتق أيضاً من مقاومة سابقة لمظاهر السلطة أو أعمال العنف.

من الملاحظ أنّ الشخص الذي واجه هذه الظروف في طفولته وعجز حينها عن الرد على أساليب العدائية النفسية أو الجسدية يحمي نفسه عبر «إغلاق أبوابه الداخلية» كي لا يستسلم. ولأن هذه الشخصية تجازف بالتخلي عن شكلٍ معين من العفوية في العلاقات والعواطف، فتركّز على معارضة كل شيء بدل اقتراح الحلول وتقسو على نفسها بدل الاعتناء بعواطفها ومداواة جروحها والتعبير عن ذاتها وتحقيق رغباتها.

نحو التوازن: يجب أن تثبت نفسك عبر التعبير عن رأيك والدفاع عنه بدل أن تنزوي وحدك، وستتمكن بذلك من إثبات تجددك أو اختلافك أو سلطتك. لذا يجب أن تشكك بمواقفك الرافضة وبقناعاتك أحياناً وتخصص الوقت للإصغاء إلى الآخرين. من دون هذه السلاسة الداخلية والمرونة في العلاقات، سيصبح الرفض شكلاً من الانغلاق على الذات بدل أن يكون مصدر قوة لمتابعة النضال.

غالبية «ب»: قوة الهدوء

يعني التمتع بهذه القوة إجراء تقييم موضوعي للأحداث وتنظيم العواطف ورؤية الجوانب الإيجابية بقدر الجوانب السلبية على الأقل. تعبّر قوة الهدوء عن مستوى منها الأمان الداخلي وتنسف القلق المفرط وردود الفعل الانفعالية وتسمح بالاحتماء عاطفياً وباتخاذ قرارات متّزنة، حتى أنها قد تنقل عدوى الإيجابية إلى الأشخاص المقربين منا. يجيد كل من يتمتع بقوة الهدوء تبسيط الظروف وتهدئة التقلبات العاطفية وتسليط الضوء على الإيجابيات. تفيد هذه الصفة الأشخاص القلقين بطبيعتهم وكل من يمر بمحنة صعبة. تتماشى هذه النزعة مع القدرة على الإصغاء والتعاطف مع الذات ومع الآخرين. تتمتع الشخصية التأملية والحساسة والحذرة بهذه القوة.

لكن يجب أن تتنبّه من هذا الوضع لأنك لن تستفيد إذا أصرّيت دوماً على استعادة الهدوء أو تهدئة المحيطين بك عبر تبسيط المخاطر والمصاعب وكبت العواطف المضطربة (غضب، خوف، حزن) أو تجنب الخلافات للحفاظ على التناغم بين الجميع. لا يعني الهدوء إنكار الخلافات والمشاكل والمعاناة.

نحو التوازن: يجب أن تخصص وقتاً إضافياً للإصغاء إلى غيرك ولتقبّل العواطف قبل البحث عن السلام الداخلي، ويجب أن تحدد بكل وضوح عواطفك المضطربة وتأخذ الوقت الكافي كي تشعر بآثارها. لن تشعر بهدوء فعلي قبل هذه المرحلة. احرص أيضاً على عدم تقمص دور المُصلِح طوال الوقت. لا تعني تهدئة الأجواء الاهتمام بالناس أو خدمتهم عشوائياً.

غالبية «ج»: قوة النضال

تتطلب قوة النضال طاقة جسدية ونفسية كبيرة وقدرة على التفاعل والتحرك والتحلي بالشجاعة، كذلك تُنشّط جميع الموارد الشخصية بشكل فوري وتحفّز قدرات المقربين منا لتغيير المواقف الشائبة أو غير المقبولة. يتمتع المناضلون بقوة الإقناع والقدرة على التحفيز، فضلاً عن أنهم يملكون سلطة "طبيعية" تعزّز جاذبيتهم ويحبون إثبات نفسهم وخوض التحديات ولا يترددون في إطلاق الصراعات عند الحاجة، وقد يفعلون ذلك أحياناً لمجرّد أنهم يحبون فرض نفوذهم.

تتأثر هذه الشخصية بمشاعر الغضب التي يمكن أن تتخذ أشكالاً مختلفة، ولكن يتوقف كل شيء على التاريخ الشخصي والقيم والثقافة والقناعات. يبدي هذا الفرد أيضاً حساسية لافتة تجاه الظلم ولا يتحمّل مظاهر السلطة ويحتاج إلى الدفاع عن مساحته أو توسيعها.

من الناحية السلبية، تصبح هذه الشخصية انفعالية وعدائية، ما يحوّل مساحة التبادل والحوار إلى ساحة معركة. حتى أن النضال الجماعي المشروع قد يصبح صراعاً شخصياً فيعجز الفرد عن التمييز بين التعصّب وقوة الإقناع.

نحو التوازن: يجب أن تشكك بحوافزك العميقة: ما هو أساس التمرد الذي تعيشه؟ هل يبدو العمل الذي تستعد له صائباً؟ يجب أن تعمل على كبح غضبك عبر تحديد سببه الحقيقي كي لا تبقى أسيراً للمشكلة الأصلية. أخيراً، يمكنك الاستفادة من آراء المحيطين بك ونصائحهم كي تبقى واقعياً وتتخذ الاحتياطات اللازمة.

غالبية «د»: قوة التحالف

ترتكز قوة التحالف على قيم التضامن والمشاركة والتعاطف ورفض الأنانية والنزعة الفردية بجميع أشكالها، كذلك تعكس قناعة مفادها أن معنى الحياة والتوجهات الفردية والجماعية موجود في داخلنا وتتزامن مع حاجتنا إلى الانتماء للجماعة (عائلة، أصدقاء، زملاء عمل...).

يمكن أن يكون شعور الانتماء مغلقاً وحكراً على الأوساط المقرّبة منا أو منفتحاً على الآخرين. يميل كل من يعيش هذه المشاعر إلى استثمار طاقته في النشاطات الإنسانية والخيرية. كذلك تجيد هذه الشخصية الإصغاء إلى حاجات الآخرين ولا تتردد في إبداء المصلحة العامة على مصلحتها الشخصية وقد تضحّي بالكثير أحياناً. تتمتع هذه الشخصية أيضاً بالذكاء في طريقة خوض العلاقات وتطويرها، وتعرف كيفية الاستفادة من كفاءات الآخرين، فضلاً عن أنها لا تتردد في عرض مهاراتها لأن التحالف المتكافئ يزيد صلابة العلاقات بحسب رأيها.

من الناحية السلبية، يتراجع انفتاحك بسبب هذا التعلّق المفرط بالجماعة وتنشأ مواجهة بين «الجماعة» الشخصية و«الآخرين». يجب أن تتساءل عن خلفية قوة التحالف لديك والحاجة النفسية التي تلبّيها. ربما يعكس هذا السلوك نزعة إلى نكران الذات والخوف من الوحدة، أو ربما تخوض مواجهة مع نفسك أو تعجز عن دعم رغباتك الشخصية.

نحو التوازن: احرص على احترام درجة تأثير «الأنا» عبر التساؤل عن صحة رغباتك. كلما كانت «الأنا» حرّة في التعبير عن نفسها، ستزداد قوتك الجماعية وسيسهل عليك استعمالها بالشكل الصحيح.

يجب أن تثبت نفسك عبر التعبير عن رأيك والدفاع عنه بدلاً من أن تنزوي وحدك
back to top