كيف تختار التفاؤل نهجاً لحياتك؟

نشر في 28-12-2016
آخر تحديث 28-12-2016 | 00:00
No Image Caption
يلقي التشاؤم بثقله على اقتصادنا وصحتنا وعلاقاتنا وقد يفسد المواهب التي نتمتع بها. من خلال الخطوات الثماني التالية، يمكنك تحسين حياتك وحياة المحيطين بك لأن التفاؤل ظاهرة مُعدِية...

1 طوّر تفكيراً إيجابياً

ستستفيد صحياً حين تبحث عن مشاعر إيجابية مثل التعاطف والسعادة والاكتفاء. أصبحت الروابط القائمة بين القلب والدماغ مثبتة، لذا يمكن أن تؤدي فكرة إيجابية واحدة إلى تنشيط الناقلات العصبية والهرمونات المفيدة: يكون هرمون الأوكسيتوسين مسؤولاً عن الحب والمتعة والنشوة، وينظّم السيروتونين المزاج بطريقة إيجابية، ويتولى الدوبامين تحفيزنا وتشجيعنا. وتكون أي فكرة أو ابتسامة أو نظرة كافية لتخفيض مستوى ضغط الدم والشعور بالتحسن.

جرّب هذه المبادئ العلمية: حين تستيقظ، ركّز للحظة على حلم معيّن أو فكرة سعيدة. وحين تصل إلى العمل، انسَ رحلتك الشاقة أو الطقس السيئ وتقاسم مع الآخرين حكاية إيجابية. في لحظات مماثلة، ستشعر باسترخاء وجهك وسيسود جو إيجابي من حولك.

2 لا تتّكل على الحظ السعيد

بعد مواجهة انتكاسة معينة، يشعر الكثيرون بأنهم غير محظوظين. لكن لا وجود لمفهوم «الحظ» أصلاً! بل يسعى الأشخاص الذين يُعتبَرون «محظوظين» إلى تحقيق مصيرهم الإيجابي، فيأخذون المبادرات ويحتكّون بالناس ويزيدون فرص إيجاد توأم روحهم ووظيفة أحلامهم... إنه شكل من الطاقة الإيجابية التي تتعلق بقوة الإرادة ومحاولات التقدم والفوز. لكن يجب ألا نخسر اندفاعنا لأي سبب!

لا تصدّق أنّ الحظ سيبقى حليفك! لا يمكن أن يستمر أي وضع، سواء كان إيجابياً أو سلبياً. يدرك الأشخاص المتفائلون أنهم لا يستطيعون الاستخفاف بأي جانب من حياتهم بل يجب أن يجتهدوا لتحقيق أهدافهم.

3 حافظ على رغبتك في التعلّم

يفتقر المتشائمون إلى حسّ الفضول ويفوّتون الفرص التي تسمح لهم باكتشاف معارف جديدة أو مقابلة أشخاص جدد. في المقابل، يكون المتفائلون فضوليين ويريدون معرفة كل شيء. يشكّل الفضول أساس المعرفة وتُعتبر الرغبة في التعلّم طريقة فاعلة لكبح مشاعر الغطرسة والميل إلى ادعاء معرفة كل شيء. من خلال اكتساب المهارات، يمكنك أن توسّع آفاقك وتزيد سعادتك. وحين تحرز التقدم، ستشعر بأنك تتلقى مكافأة على جهودك وستتخطى الانتكاسات والتجارب المحبِطة. قم باكتشافات عظيمة أو حاول تجاوز تحديات صغيرة. لكن ابقَ يقظاً في جميع الأحوال!

4 تحمّل مسؤولية حياتك

لا يلقي معظم الناس بأعبائهم على عائلاتهم وأصدقائهم وزملائهم. للتعويض عن النقص، قد يفقدون ثقتهم بالناس، فيبنون عالماً افتراضياً ويفسرون كل شيء بطريقة سلبية ويضخّمون المخاوف بشأن الجرائم ومختلف الأحداث. تُعتبر المبالغة في تقييم المخاطر والمعاناة ظاهرة جماعية لكنها قد تؤثر فينا فردياً. هل تجد صعوبة في تحقيق أهدافك؟ حاول أولاً ألا تبالغ في تحليل مظاهر المعاناة. بل حلل الجوانب التي تتخذ منحىً إيجابياً والأهداف التي حققتها. بدل التذمر باستمرار، انظر من حولك وابحث عن الأشخاص الذين واجهوا مشاكل مماثلة لأنهم قد يقدمون لك المساعدة. إذا كنت تواجه المشاكل في المنزل أو العمل، تحمّل مسؤولياتك لأن الحل الفعلي يكمن فيك!

5 حلّل الأحداث بموضوعية

تراجع للحظة وحاول أن تحلل أي حدث يواجهك بموضوعية عبر مقارنته بالأحداث الأخرى التي عشتها سابقاً. لا تعني هذه المقاربة الابتعاد عن الواقع بل وضعه في مكانه الصحيح. إذا كنت تشكّ بفاعلية هذه الطريقة، اسمع قصص أشخاصٍ أصيبوا بالسرطان بشكل متكرر لكنهم يناضلون ويجدون دوماً سبباً لمتابعة الحياة والتمسك بالأمل. إلى أي حد تبدو مشكلتك خطيرة مقارنةً بهذه الحالات الصعبة؟

6 لا تظن أن وضعك كان أفضل

يعني التفاؤل أن تعيش الحاضر من دون أن تفكر بأنك كنت أفضل حالاً في الماضي أو أنك ستحقق السعادة مستقبلاً. لا نفع من التفكير بما تفتقر إليه بدل التركيز على ما تعيشه راهناً. حين تغفل عن الحاضر، قد تفوّت تجارب مُرضِية وسعيدة. تدعوك «فلسفة السعادة» إلى التعلّم من إخفاقاتك ونجاحاتك وتحسين وضعك بدل تفويت الفرص وتأجيل الاستحقاقات.

7 حاول رؤية العالم على حقيقته

لا يعني التفاؤل أن تعتبر العالم أجمل مما هو عليه. صحيح أنه مليء بالشكوك والمآسي وقد تفاقمت مخاوف الناس اليوم أكثر من أي وقت مضى، لكن يبقى هذا العالم مكاناً رائعاً. لم يكن التقدم في مجالات العلوم والطب والتكنولوجيا مدهشاً لهذه الدرجة يوماً. منذ عام 1990، يزيد متوسط العمر المتوقع كل سنة بمعدل ثلاثة أشهر، وتتحسن الجهود الرامية إلى معالجة مشاكل الجوع ونقص المياه والفيروسات.

حتى لو لم تكن هذه الإنجازات كافية، لم يسبق أن كانت القرارات حاسمة لهذه الدرجة بشأن الاحتباس الحراري وأزمات العملات وحقوق الإنسان. توقّفْ عن رؤية النصف الفارغ من الكوب لأن العالم يبقى واعداً في جميع الظروف!

8 إذا لم تكن مقتنعاً فتظاهر بذلك!

إذا لم تقتنع بضرورة اكتساب صفة التفاؤل، تظاهر بأنك تفعل! حاول أن تشكر الناس من قلبك وعبّر عن امتنانك يومياً لأي شخص يتعامل معك بلطف. خذ نفساً عميقاً وابتسم! خزّن الأفكار والأحلام الإيجابية في داخلك واستعملها حين تسيطر عليك أي عاطفة سلبية. ابتكر صندوقاً من الأفكار الجميلة التي تشمل صور أشخاصٍ تحبّهم وذكريات تسعدك. سرعان ما تشعر بأن هذه المقاربة تفيدك وتنعكس إيجاباً على المحيطين بك.

back to top