بلاك بادج... وجه ملكي آخر لـ «رولز رويس»

خرجت جلالة الفخامة البريطانية رولز-رويس بإطلاق بلاك بادج إلى عملائها المميزين لتتحدّث أكثر غموضاً وثقة وإدراكاً بالقيم الجمالية بعد استجابة مصمّمة حسب الطلب بامتياز لتمنياتهم، وقد كان للتفاعل ما بين العلامة والعملاء تأثير تحوّلي في المظهر والمادة في سيارتي رولز-رويس غوست ورايث، وهكذا وُلدت سيارتا غوست بلاك بادج ورايث بلاك بادج.

وكشفت شركة رولز-رويس الشرق الأوسط، أخيراً في مملكة البحرين في حفل ضخم، وعلى مستوى عال حفل اطلاق وتجربة قيادة غوست بلاك بادج ورايث بلاك بادج في حلتهما الجديدة بعد خروجهما اكثر قوة وسرعة، والتي شاركت فيه "الجريدة" في حلبة البحرين الدولية بدعوة مميزة من شركة علي الغانم وأولاده للسيارات الوكيل الحصري لعلامة رولز-رويس في البلاد.

غوست بلاك بادج

وجاءت كلّ سيارة من رولز-رويس تحمل سمات بلاك بادج تختلف عن غيرها خلافاً عن سيارات رولز-رويس سابقاً، وهذا ما حرص عليه مهندسو سيّارة غوست بلاك بادج على راحة الركاب في المقعد الخلفي من خلال الحفاظ على مفهوم "رحلة البساط السحري" الذي تشتهر به رولز-رويس. فاستعانوا بمرونة المحرّك المؤلف من 12 أسطوانة بشكل V بسعة 6.6 ليترات لمنح غوست بلاك بادج إطلالة لافتة ومسيطرة أكثر. وبفضل التعديلات البسيطة على المحرّك، ارتفعت القوة 40 حصاناً (30 كيلوواط) لتبلغ 603 أحصنة (450 كيلوواط) وارتفع العزم أيضاً 60 نيوتن متر (840 نيوتن متر) مقارنة بسيّارة غوست الحالية. وقد أُدخلت التحديثات على ناقل الحركة التلقائي ثماني السرعات فاكتسبت غوست بلاك بادج استجابة أسرع في نقل الطاقة إلى العجلات.

وتؤمّن الإلكترونيات المتطورة "استجابة عالية لدواسة الوقود" (Intuitive Throttle Response) التي تجعل استجابة ناقل الحركة أدقّ وأسرع. فعندما تتجاوز دواسة الوقود 25 في المئة من مجاله، يغيّر ناقل الحركة طابعه، فيؤخّر التعشيق لمدة أطول ولا يسمح بذلك سوى على سرعات دوران أعلى بـ200 إلى 500 دورة في الدقيقة، بحسب سرعة التعشيق. علاوة على ذلك، يتطلّب تقليص السرعة ضغطاً أقلّ بنسبة 20 في المئة على دواسة الوقود، مما يجعل غوست بلاك بادج أكثر تجاوباً مع متطلبات السائق. وعند الدوس على المكابح، يقلّل ناقل الحركة سرعات التعشيق بوقت أبكر قليلاً، فيؤمّن حماية إضافية من خلال الكبح الذي يضيفه المحرّك، فتصبح متعة القيادة أعلى وأكثر أماناً.

اقوى RR في العالم

أمّا سيارة رايث بلاك بادج، فتشكّل مفهوماً مغايراً بالكامل، فقد جاءت أقوى سيارة رولز-رويس في العالم بقوة 623 حصاناً (465 كيلوواط)، ولطالما كانت السيارة الأكثر تركيزاً على السائق بين طرازات رولز-رويس كافة. لكن بعد أن أدرك المهندسون في رولز-رويس مدى حماس الجيل الجديد من العملاء ورغبته في تخطّى الحدود المعهودة في الحياة، انكبّ فريق رولز-رويس على منح سيّارة الكوبيه المذهلة هذه تميّزاً فريداً من نوعه.

ومن خلال الجمع بين جرعة إضافية من العزم (+70 نيوتن متر) والطاقة العالية أصلاً، ونظام التعليق الهوائي بحلة جديدة كلياً، وأعمدة دفع جديدة، وناقل حركة ثماني السرعات، أنتجت رولز-رويس طرازاً من رايث يركّز بشكل أكثر على السائق ويتّسم بمزيد من الرشاقة، مع المحافظة في الوقت ذاته على العناصر الأساسية التي تميّز تجربة القيادة الفريدة التي تؤمّنها رولز-رويس الأشبه برحلة على بساط الريح.

وفي هذا الطراز أيضاً، تضفي التحديثات التي تلقّاها ناقل الحركة ثماني السرعات استجابة أسرع في نقل الطاقة إلى العجلات.

استجابة أسرع

وتشمل سيارة بلاك بادج رايث أيضاً ميزة "استجابة عالية لدواسة الوقود". فعندما تتجاوز دواسة الوقود 25 في المئة من مجالها، فيؤخّر التعشيق لمدة أطول ولا يسمح به سوى على سرعات دوران أعلى بـ300 إلى 500 دورة في الدقيقة، بحسب سرعة التعشيق. وتصل سرعة دوران محرّك رايث بلاك بادج إلى 6 آلاف دورة في الدقيقة قبل كل تغيير للسرعة عندما تلاحظ إلكترونيات السيارة أن السائق تخطّى 80 إلى 100 في المئة من مجال الدواسة. ويؤمن هذا استجابة مباشرة أكثر للدواسة خلال القيادة الحماسية، مع توافر القوة القصوى لمدة أطول. وعندما تتراوح "استجابة الدواسة بين 70 و80 في المئة من مجالها، أي عندما تكون في متوسّط أدائها، تأمر الإلكترونيات علبة التروس باعتماد نمط تعشيق أسرع.

وعند الدوس على المكابح، يقوم ناقل الحركة بتغيير سرعات التعشيق الأقلّ بوقت أبكر بشكل طفيف، فيؤمّن حماية إضافية من خلال الكبح الذي يضيفه المحرّك، فتصبح متعة القيادة أعلى وأكثر أماناً.

زيادة التركيز

وأفضت هذه التعديلات والمزايا إلى زيادة التركيز على متعة القيادة لأنها باتت تتطلّب تفاعلاً أعلى وأدقّ من السائق مع زيادة ملحوظة في قدرة التحكّم بالسيارة، ودرجة عالية من المعلومات والأحاسيس التي تنقلها عجلة القيادة إلى السائق، وقدرات انعطاف محايدة أكثر. وبفضل ميزة تعديل قساوة عجلة التوجيه تبعاً للسرعة، تؤمّن السيارة حساً أكبر من الأمان، حتّى عند السير بسرعات عالية إذ إنّ ثقل التوجيه يتماشى مع سرعة السيارة.

انطلاقاً من الحرص الدائم على سلامة الركاب وغيرهم من مستخدمي الطرقات، أجرت رولز-رويس تحديثاً لمكابح طرازَي بلاك بادج، فزاد قطر أقراص المكابح الأمامية بوصة واحدة لتستجيب بشكل أسرع ومباشر أكثر عند الدوس على المكابح. وأضاف المصنّع ميزة سلامة إضافية لسلامة الركاب، فقد تمّ تجهيز سيّارة رايث بلاك بادج بمصابيح أمامية آلية بتقنية LED من أجل تأمين رؤية أفضل أثناء القيادة ليلاً.

داخلية فضائية

وفي مقصورة بلاك بادج موادّ فاخرة متطوّرة تُستخدم في مجال الصناعات الفضائية المتطوّرة مع خيارات لامتناهية بانتظار العميل وتصبح الإمكانات والخيارات غير متناهية إذ إنّها غارقة في ترجمة داكنة للفخامة المطلقة المستوحاة من مواد رولز-رويس المتطوّرة وتاريخ الطيران.

وصُنعت سطح المنضدة المحورية في بلاك بادج من الألومينيوم المحبوك بألياف الكربون بالدرجة المستخدمة في الطائرات والذي غالباً ما نجده في أسطح طائرات الشبح. وقد تمّت إعادة ترجمة هذا المعدن المستقبلي في جودوود ليصبح المعدن الأكثر إبداعاً في العالم والمادة الجديدة الأكثر ترفاً.

اللا نهاية

يظهر رمز "اللا نهاية" مطرّزاً على فرش بلاك بادج حيث يتناغم الجلد الأسود مع الألوان النابضة مثل البنفسجي Tailored Purple في غوست بلاك بادج والأزرق Cobalto Blue في رايث بلاك بادج، مما يمنح المقصورة شعوراً أكثر فخامة.

وتبقى اللمسات الأخيرة للإضاءة المميّزة التي تصبّ من بطانة السقف المرصّعة بالأضواء كالنجوم وتنعكس حول المقصورة من لوحة العدادات المصقولة لتقدّم أجواءً معتمة متميّزة.

ساعة خاصة

على واجهة العدادات نجد ساعة جديدة مصمّمة خصيصاً لطراز بلاك بادج تتميّز بعقارب ذات أطراف مطلية باللون البرتقالي وقد زُيّن وجهها برمز اللانهاية الذي ظهر سابقاً في طراز فانتوم دروبهيد "ووترسبيد"، والذي طُرح عام 2014 احتفالاً بالسرعة القياسية العالمية التي حققها البطل السير مالكوم كامبل. وعلى غرار كامبل، يفضّل أصحاب سيارة بلاك بادج تجاهل النهايات المرئية أو تحدّيها، وهي سمة يعبّر عنها رمز "اللانهاية".