جسمك... تصالح معه!

نشر في 10-12-2016
آخر تحديث 10-12-2016 | 00:03
No Image Caption
يزداد تركيزنا على جسمنا لكن يتراجع ميلنا إلى الإصغاء إليه مع أن هذا الجسم الذي نعجز عن مصادقته أحياناً يريد أن يقول لنا الكثير... حتى إنه قد يساعدنا على تحسين أدائنا العقلي!

1 خصص الوقت اللازم كي تفهم نفسك

يُتَرجِم جسمنا العواطف الكامنة فينا، لكن نادراً ما نهتم به بالشكل المناسب مع أنه يعطينا مؤشرات قيّمة بشأن حاجاتنا العاطفية. حين تجتاحنا عاطفة معينة، يعبّر الجسم عن حاجة محددة. لكننا لم نتدرب كثيراً على تحديد تلك الحاجات وتسميتها وتقبّلها. من خلال الإصغاء إلى المؤشرات الجسدية، يمكن أن نبدأ بالتعرّف إليها عبر طرح الأسئلة حول معنى كل عاطفة مستجدّة. خصّص الوقت اللازم للتدرب على فهم ما يحصل في داخلك وما يؤثرفي أحاسيسك الجسدية وراقب العواطف المتصلة بها. إنها طريقة بسيطة كي تفهم نفسك وتتصرّف بناءً على ما تفهمه!

2 تجرّأ على عيش نوبة عصبية مزيفة لتخفيف الضغط

حين تتراكم الضغوط في حياتك، حاول تفريغها عبر عيش نوبة عصبية حقيقية أو مزيفة. خذ وضعية مريحة وتمدد على سجادة بعد القيام بتمارين تنفسية عميقة وارفع ذراعيك قليلاً تزامناً مع التنفس من الفم واشعر بتلك القوة التي تخرج منك. خذ استراحة ثم كرر التمرين نفسه مع الساقين. خذ استراحة أخرى ثم أدر رأسك في الاتجاهين بسلاسة وتابع التنفس من فمك. خذ استراحة أخيرة كي تشعر بما يحصل داخل جسمك: ستبدأ باستعادة الطاقة وستتراجع الضغوط.

3 الجأ إلى التدليك لاستعادة الراحة

يساهم التدليك في تنشيط مصادر الطاقة داخل الجسم. يشكّل أي ألم جسدي أو نفسي عائقاً مؤثراً. لذا يسمح تدليك الجسم بتنشيط الطاقة المكبوتة التي تمنعنا من الشعور بالتحسن. ضع يدك اليمنى على الجهة اليسرى من عنقك ويدك اليسرى على الجهة اليمنى من عنقك. أنزل يديك على كتفيك ودلّكهما ثم احضن نفسك وحرّك يديك بشكل دائري واضغط بعمق على النقاط المؤلمة. ركّز على هذه الوضعية كي تستعيد الراحة. يكون مفعول هذا التمرين على نقاط الطاقة فورياً، ما يضمن مستوىً مرتفعاً من الاسترخاء والراحة.

4 حسّن وضعية جسمك كي تثبت نفسك

تتعدد الوضعيات الجسدية التي تسمح بإثبات الذات لكن لا يتبناها الجميع دوماً مع أنها تكون بالغة الأهمية. حين نتكلم تزامناً مع لمس العين أو الفم أو العنق، سيتراجع شعورنا بالأمان. حاول أن تمشي في المنزل وأقنع نفسك بأنك سيّد حياتك. سترفع أنفك تلقائياً وتُرجِع كتفيك إلى الوراء وتتبنى موقفاً هادئاً وسليماً. تسمح هذه الوضعية بإثبات الذات وتحديد دور الآخرين من دون عدائية أو خوف. إنها طريقة بسيطة جداً لاسترجاع شعور الأمان. كرر هذا التمرين باستمرار، حتى في مكان العمل، كي يصبح سلوكاً تلقائياً.

5 تواصل مع حاجاتك الفيزيولوجية

غالباً ما نخلط بين حاجاتنا الفيزيولوجية والعاطفية. قد نأكل مثلاً من دون أن نشعر بالجوع كي نكبح الملل أو التعب. في هذه الحالة، نستعمل الجسم للهرب من المشاعر المزعجة ولا نصغي بذلك إلى حاجاتنا الفيزيولوجية الحقيقية. قد تكون تقنية التأمل الواعي واحدة من الطرق التي تسمح لنا بالتواصل مع حاجاتنا تزامناً مع رصد ما يحصل في داخلنا. لكن يمكن أن نعيش الحاضر أيضاً في حياتنا اليومية عبر التركيز على أفعالنا. أثناء الاستحمام مثلاً، ركّز على حرارة الماء ورائحة الصابون والأحاسيس الجسدية التي تنتابك. وفي طريقك إلى المكتب، راقب إيقاعك وانظر إلى لون السماء والأشخاص الذين تقابلهم... باختصار، يجب ألا يتشتت تفكيرك خلال هذه النشاطات اليومية وألا تعيش الماضي أو تترقب الأحداث المستقبلية بل راقب ما يحصل في جسمك.

6 أعد اكتشاف جسمك كي تبلغ السعادة الحقيقية

من الناحية العاطفية والجنسية، تضطر المرأة على وجه التحديد إلى تلبية رغبات شريكها بدل أن تصغي إلى حاجاتها، لذا تجد صعوبة في التعبير عمّا تشعر به. لتحقيق الانفتاح المنشود في هذا المجال، يجب أن تتعرّف أولاً إلى جسمها وكل ما يضمن لها السعادة لكن لا يمكن أن تحقق ذلك إلا من خلال رحلة بحث شخصية ومستقلة عن الشريك. كي تجدد المرأة ناحيتها الحسّية، يمكن أن تختبر مشاعرها الجسدية عبر نشاطات أخرى مثل تمارين بيلاتس واليوغا والرقص أو أي نشاط جسدي يسمح بتنويع مصادر المتعة الجسدية.

7 كثّف حركتك للحفاظ على نشاطك وحيويتك

إذا كنت متشنجاً وقليل الحركة، ستذهب الطاقة في جسمك هدراً لأن الجسم يتولى تحويل تلك الطاقة بطريقة إيجابية كي تستمتع بما تفعله. يسمح تمرين بسيط بتليين الجسم وتجديد تواصله مع محيطه. لتحقيق هذه الغاية، يجب أن تشارك في حصة «ارتجاجية»: قف وابدأ بِهزّ جسمك وكأنك تريد نفض الغبار عنه. حرّك ذراعيك وظهرك وردفيك ورأسك وحوضك وقدميك كي تفرّغ جميع التشنجات وتستعيد الراحة. ثم توقف عن الحركة كي تشعر بالتغيرات الحاصلة في داخلك. ستلاحظ أنك أصبحت أكثر استرخاءً وحيوية.

8 طوّر «عضلات» قلبك كي تحبّ نفسك

تسمح تقنية «تماسك القلب» بزيادة التركيز على الجسم ورفع مستوى حب الذات. يمكن أن نملأ جسمنا وقلبنا وأفكارنا بالحب.

تسمح هذه التقنية بتقوية العضلات العاطفية والروحية للقلب. اجلس في وضعية مريحة وضع يدك على قلبك كي تركّز انتباهك عليه. وجّه تنفّسك في قلبك عبر التفكير وخصص 5 ثوان للشهيق و5 ثوان أخرى للزفير تزامناً مع تذكّر مواقف أو أشخاص لهم صلة بعواطف تعتبرها إيجابية.

back to top