استثمارات خليجية جديدة في عهد ترامب

نشر في 09-12-2016
آخر تحديث 09-12-2016 | 00:10
 الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب
ما لم يكشفه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، حين أعلن أن شركة «سوفت بانك» اليابانية العملاقة في مجال الاتصالات وخدمات الإنترنت ستستثمر 50 مليار دولار في السوق الأميركي، وتخلق نحو 50 ألف فرصة عمل جديدة، هو أن تلك الاستثمارات جزء من شراكة أكبر تربط الشركة مع المملكة العربية السعودية.

وقبل أيام، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن المملكة شريكة بقيمة 45 مليار دولار مع الشركة اليابانية في استثمار قيمته 100 مليار، حصة الشركة اليابانية فيه تبلغ 25 ملياراً، في حين يجري التفتيش عن شركاء آخرين لتغطية الـ30 ملياراً الباقية.

وخلال السنوات الخمس المقبلة، ستقوم الشركة بفتح استثمارات تراهن على تعديلات قانونية ستجريها إدارة ترامب تحد من القيود القانونية التي تنظم عمل الشركات، سواء كانت صناعية أو تجارية أو مصرفية.

وترغب الشركة اليابانية التي تستحوذ على 80 في المئة من رأسمال شركة «سبرنت» الأميركية للهواتف الخليوية، في تجديد جهودها للاستحواذ على شركة «تي موبيل»، بعدما ألغت الحكومة الفدرالية خلال السنوات الماضية اتفاقاً بينهما، بسبب تعارضه مع مبدأ منع الاحتكار.

وأوضح رئيس الشركة اليابانية، في مؤتمر صحافي أمام برج ترامب في نيويورك، أنه يراهن على إلغاء تلك التشريعات، ما يسمح له بتجديد جهوده وتعميق استثماراته.

وتساءلت جهات أميركية عن أسباب تغييب ترامب الإشارة إلى السعودية، علماً أن أروقة الفريق الانتقالي تحفل بالأنباء عن وجود مشاريع عدة يجري إعدادها بالشراكة مع العديد من الدول، وعلى رأسها دول الخليج العربي. وتقول تلك الأوساط إن السعودية ليست منفردة، في حين يؤكد آخرون أن استثمارات خليجية يتم تداولها.

إلى ذلك، لا يزال الغموض يلف مصير منصب وزير الخارجية الأميركي الجديد، ولم تصدر حتى الساعة أي تأكيدات تشير إلى استبعاد ترامب لميت رومني من شغل هذا المنصب، خصوصاً أن الكثير من مشاريعه السياسية والاقتصادية التي يراهن من خلالها على إعادة استقطاب الاستثمارات الخارجية، تحتاج إلى شريك مثل رومني.

لكن الخلافات داخل فريق ترامب حول ميت رومني تؤخر اتخاذ قرار نهائي، في الوقت الذي يدفع البعض باتجاه إجراء مقابلات مع مرشحين إضافيين، ما حوّل الأمر إلى مضيعة للوقت، وإلى بلبلة في صفوف الفريق الانتقالي نفسه.

وتعتقد أوساط مطلعة أن تأخير إعلان اسم وزير الخارجية بات من الآن فصاعداً عاملاً سلبياً، بعدما باتت خيارات الرئيس المنتخب وعناوين سياساته الخارجية واضحة، فهي خليط من التشدد والمحاباة، من الصين إلى روسيا، مروراً بالشرق الأوسط والعلاقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

back to top