روسيا توقف معركة حلب

واشنطن تبدي حذراً... والأسد يرفض أي هدنة

نشر في 09-12-2016
آخر تحديث 09-12-2016 | 00:11
سوريون عائدون إلى حي باب الحديد في حلب الشرقية أمس (أ ف ب)
سوريون عائدون إلى حي باب الحديد في حلب الشرقية أمس (أ ف ب)
بعد مشاورات مكثفة أمس وأمس الأول بين وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة جون كيري، أعلن الجانب الروسي أمس وقف الأعمال القتالية التي يقوم بها الجيش السوري في مدينة حلب.

وتعليقاً على الإعلان الروسي، قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة "ستنتظر لترى إذا كان سينعكس ذلك على أرض الواقع".

وجاء الإعلان الروسي، بعد رفض الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة نشرت أمس مع صحيفة الوطن السورية الموالية له أي هدنة جديدة في حلب، بينما كانت قواته مدعومة بمجموعات مسلحة موالية لها، واصلت أمس، تقدمها نحو الأحياء الأخيرة التي لا تزال تحت سيطرة مقاتلي المعارضة شرق حلب، في محاولة لتحقيق "تحول في مجرى الحرب"، حسبما وصف الرئيس السوري بشار الأسد.

اقرأ أيضا

وباتت قوات النظام تسيطر على ثمانين في المئة من الأحياء التي كانت تحت سيطرة الفصائل المقاتلة منذ 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين. ومن شأن استكمال النظام المدعوم من روسيا وإيران سيطرته على ثاني المدن السورية أن يشكل نكسة كبيرة للمعارضة. وسيشكل ذلك أكبر إنجاز عسكري للنظام استراتيجياً ورمزياً منذ بدء النزاع في 2011.

وكان الأسد، قال في مقابلة مطولة إن الانتصار في معركة حلب "يعني تحول مجرى الحرب في كل سورية، وسقوط المشروع الخارجي"، لكنه لن يكون نهاية الحرب.

وطالب الأسد مصر برفع مستوى التعاون مع مصر من تعاون أمني إلى سياسي على حد قوله، وتجاهل الحديث عن إيران وحزب الله باستثناء سؤال عن استمرار طهران بالحوار مع أنقرة ودعم "حماس".

واعتبر الأسد، في مقابلة مع صحيفة "الوطن" نشرت أمس، أن "قرار تحرير كل سورية متخذ منذ البداية، بما فيها حلب"، مضيفاً أن "عملية تحرير المنطقة الشرقية من حلب مؤخراً لا تأتي في إطار سياسي إنما في سياق الأعمال العسكرية الطبيعية".

ونفى الأسد قيام نظامه بتغيير ديمغرافي، معتبراً أن الأرض لا تزال مملوكة لأصحابها والدولة لم تستملك أي أراض. كما عبر عن ثقته بأن غالبية من الأكراد يرفضون الفدرالية، ودافع عن العلاقة مع موسكو مؤكداً أنها ليست علاقة تبعية، مشيداً بالدولة والشعب في روسيا.

ورأى الأسد أن "البنية الاجتماعية للمجتمع السوري أصبحت أكثر صفاء من قبل الحرب، وأن المجتمع بات يميز بين التعصب والتدين، بين الطائفية والتدين".

back to top