«الكويت في عيون الدبلوماسيين»... ديوانيات تختصر التنوع والتواصل والانفتاح

في ندوة نظمها المجلس الوطني للثقافة بالتعاون مع لجنة المرأة الدولية

نشر في 09-12-2016
آخر تحديث 09-12-2016 | 00:04
محمد أبو الحسن متوسطاً السفراء المشاركين في الندوة
محمد أبو الحسن متوسطاً السفراء المشاركين في الندوة
أعرب عدد من الدبلوماسيين عن سعادتهم بالإقامة في الكويت، مشيرين إلى الترحاب والحفاوة اللذين يلقونهما على المستويين الرسمي والشعبي.
أجمع عدد من الدبلوماسيين المعتمدين لدى البلاد على أهمية الدور الذي تؤديه الديوانيات في المجتمع الكويتي لاسيما في التواصل الاجتماعي والثقافي والفكري ومناقشة أهم القضايا مؤكدين أن زيارة دواوين أهل الكويت هي أبرز ما يميز حياة الدبلوماسي الذي يعمل في هذا البلد.

وأعرب الدبلوماسيون خلال مشاركتهم في ندوة «الكويت في عيون الدبلوماسيين» التي نظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساء امس الاول بالتعاون مع لجنة المرأة الدولية ومشاركة المستشار في الديوان الأميري محمد أبوالحسن عن سعادتهم بالإقامة في الكويت مشيرين إلى الترحاب والحفاوة اللذين يلقونهما على المستويين الرسمي والشعبي.

التنوع الغني

وقال السفير الفرنسي لدى البلاد كريستيان نخلة إن تجربته خاصة جدا مع دواوين أهل الكويت لافتا إلى الترحاب الكبير الذي قوبل به منذ اليوم الأول له في الكويت.

وأشاد نخلة بالتنوع الغني الذي تحظى به الديوانيات في الكويت والتي تضم جميع أطياف الشعب الكويتي الصديق على اختلاف أعمارهم وثقافاتهم.

وأكد أن علاقة بلاده بالكويت قديمة ومتجذرة حيث بدأت بإدراج الجغرافيين الفرنسيين اسم الكويت على الخرائط الجغرافية حين وضعوها تحت اسم «قديمة» في إشارة إلى المنطقة التي تصل بين العراق والخليج.

وأوضح أن فرنسا من أوليات الدول التي اعترفت باستقلال الكويت التي كانت تخطو خطواتها الأولى على الساحة الدبلوماسية حيث تم إيفاد أول سفير لها في مايو عام 1964 واعتماد السفير بيار لويس فلاذ سفيرا مقيما.

وتحدث نخلة عن عملية «داغي» التي شارك بها الجيش الفرنسي خلال حرب تحرير الكويت بما يقارب 14 ألف جندي وقع بينهم العديد من الضحايا والجرحى دفاعا عن الكويت وشعبها وسيادتها.

وأشاد نخلة بدور المرأة الكويتية في جميع المجالات مستعرضا مسيرة الكويتيات في نضالهن لحصولهن على حقوقهن السياسية والمساواة مع شقيقهن الرجل.

وسيلة للتواصل

من جانبه قال السفير المصري لدى الكويت ياسر عاطف إن دخوله عالم الديوانيات الكويتية كان تجربة جديدة تعرف من خلالها على المزيد من الأسر والشخصيات الكويتية. وأضاف أن ما يميز الديوانيات أنها وسيلة للتواصل بين شتى مكونات المجتمع الكويتي وأجياله المختلفة وبين ضيوفه من شتى دول العالم الذين يقيمون على أرضه ويساهمون في التنمية.

ونوه بما تطرحه الديوانيات من موضوعات وحوارات يشارك فيها الحضور بآرائهم المتنوعة وما يقدم خلالها من ألوان الفكر والثقافة والموضوعات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها.

ولفت إلى أنه شخصيا تلمس منذ وصوله الكويت انه في بلد شقيق يعرف مصر جيدا ويقدرها حق قدرها وأمام شعب عاشق لمصر وثقافتها وعارف بفنونها وآدابها وحريص ومتطلع وداعم لقيام مصر بدورها القيادي الطبيعي في محيطها العربي والإقليمي والدولي.

وأضاف السفير المصري أن معرفته بالكويت لم تبدأ مع قرار توليه منصبه سفيرا لديها إنما تعود الى زمن بعيد «فأنا اعرف الكويت منذ قرأت مجلة العربي واستمتعت بإصدارات «عالم المعرفة» وصحفها المتميزة.

وذكر أنه عرف الكويت «بلدا حريصا على أمته العربية ومصالحها وأعجبت بقرارها إنشاء صندوق سيادي قد يكون الأول من نوعه عالميا يحافظ على حق الأجيال القادمة بما يعكس رؤية مستقبلية صائبة وعرفت للكويت تاريخها البرلماني العريق وتجربتها الديمقراطية العميقة الراسخة معززة لدور الشعب في الإسهام بإدارة شؤون بلده».

وأعرب عاطف عن بالغ التقدير للمرأة الكويتية سواء كانت في مقدمة الصفوف تشارك في صياغة مستقبل بلادها أو من خلال مبادرات جماعية طوعية تسهم في بناء الكويت وتعزيز علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة.

الدولة المنفتحة

من جهته، أشاد السفير الروسي ألكسي سولوماتين بالكويت قيادة وحكومة وشعبا واصفا إياها بالدولة المنفتحة والقادرة على استيعاب كل الثقافات عبر بناء علاقات تاريخية ووطيدة يسودها الاحترام والتفاهم والالفة.

وقال سولوماتين إنه تولى مهامه سفيرا لبلاده لدى الكويت في ربيع عام 2013 حيث كان البلدان الصديقان وقتئذ يحتفلان بمرور خمسين عاما على العلاقات الدبلوماسية بينهما «وهو ما تفاءلت به كثيرا».

واستعرض أهم المحطات في تاريخ العلاقات الكويتية الروسية حيث شهد يوم 11 مارس 1963 إطلاق العلاقات الدبلوماسية وفي ديسمبر العام ذاته افتتحت الكويت سفارتها في موسكو لتكون بذلك أول دولة خليجية تشرع في التعامل الرسمي والدبلوماسي مع الاتحاد السوفياتي السابق.

وذكر أن العلاقة مع الكويت قديمة وتمتد جذورها إلى أوائل القرن الماضي حينما استضاف الشيخ مبارك الكبير طواقم بعض السفن الحربية للأسطول الامبراطوري الروسي التي كانت تزور الشواطئ الكويتية في طريقها إلى الشرق الأقصى منذ عام 1900 وحتى عام 1903.

وذكر السفير الروسي أن الاستناد الثابت إلى مبادئ القانون الدولي والاحترام المتبادل للسيادة ووحدة الأراضي هو أساس للعلاقات المتبادلة بين روسيا والكويت بعد تفكك الاتحاد السوفياتي حيث كانت الكويت من أوليات الدول التي اعترفت بقيام روسيا الاتحادية.

back to top