حرب توزيع الأفلام مستمرة وتبادل الاتهامات بين السبكي و«نيوسينشري»

نشر في 09-12-2016
آخر تحديث 09-12-2016 | 00:00
تشهد السينما المصرية حرب توزيع بين المنتجين والموزعين، خصوصاً بعدما أصبحت شركة «نيوسينشري» التي تملك عدداً من دور العرض المؤثرة في الإيرادات تطرح أفلاماً لها في المواسم الرئيسة بعدد كبير من النسخ، مما أحدث توتراً بينها وبين المنتج أحمد السبكي.
في موسم «شمّ النسيم» السينمائي الماضي في مصر، اتهم المنتج أحمد السبكي شركة «نيوسينشري» بالوقوف وراء تسريب فيلمه «حسن وبقلظ». وأخيراً، اتهمها بالتلاعب ورفع فيلمه «علشان خارجين» في أيام عيد الأضحى الفائت، خصوصاً في الحفلات التي تشهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً.

السبكي قال إن «نيوسينشري» تتلاعب بالإيرادات لجذب الجمهور إلى فيلم «كلب بلدي» على حساب «علشان خارجين»، وهو اتهام ظلّ المنتج يردده في لقاءاته الإعلامية تزامناً مع طرح الفيلمين خلال موسم عيد الأضحى الماضي، علماً بأن غرفة صناعة السينما لم تتخذ أي موقف تجاه التصريحات المتبادلة إعلامياً بين المنتج والشركة، لا سيما أن أياً منهما لم يتقدم إليها بشكوى رسمية.

مدير «نيوسينشري» أحمد بدوي أكّد أن تصدّر أفلامه الإيرادات جاء مرتبطاً بجهود فريق العمل، من ثم الإقبال الجماهيري، مشيراً إلى أن الشركة لن تعرض فيلمها إن لم يدخله الجمهور، وإلا تضرّ نفسها قبل أن أي شخص.

وأضاف أن لدى «نيوسينشري» في كل موسم خطة لطرح مجموعة أفلام بنسخ معينة تتحدّد بناء على طبيعة الفيلم وقوته، لافتاً إلى أن الشركة تقدّم أحياناً أفلاماً لا تلقى نجاحاً جماهيرياً، من ثم تُرفع من الصالات بعد وقت قصير، وهو أمر يحدث مع الجميع.

كذلك أكّد أن الشركة ترفض الرد على الاتهامات الموجهة إليها من آخرين، كذلك لن تدخل في مهاترات إعلامية، مشيراً إلى أن الإيرادات تعلن للجميع من مصادر متعددة، ويمكن الرجوع إلى مديري دار العرض للتأكد من صحتها، خصوصاً أن شراء صاحب الفيلم تذاكر أو غيرها من أمور يرددها البعض كلام غير منطقي، لا سيما في ظل إمكان معرفة إيرادات أية صالة بسهولة، حيث تُعلن حصيلة الأفلام يومياً.

ولفت بدوي إلى أن الشركة تملك دور عرض في المحافظات المصرية وضعت فيلمها فيها، بالإضافة إلى صالات في الساحل الشمالي، وبسبب الإقبال الجماهيري حقّق «كلب بلدي» إيرادات جيدة، وتصدّر شباك التذاكر ليحلّ ثانياً خلف «لف ودوران» للفنان أحمد حلمي، مشيراً إلى أن التوزيع بمفرده لا يمكنه إنجاح المشروع أو إفشاله.

حسن الرداد

لكنّ الفنان حسن الرداد تمسّك بالدفاع عن موقفه في حلول فيلمه «علشان خارجين» في المركز الثاني بعد «لف ودوران»، مشيراً إلى أن «نيوسينشري» استخدمت موقعها الإلكتروني لترويج أخبار خاطئة عن فيلمه، ونشر إيرادات غير حقيقية عن أفلام العيد كي تزيد من الترويج لأعمالها.

أشار الرداد إلى أنه عرف إيرادات الفيلم من المنتج أحمد السبكي بشكل مستمر لأن الأخير كان يتابعها يومياً من الصالات، مستغرباً إصرار «نيوسينشري» على نشر أرقام غير حقيقية، بحسب تأكيده.

أحمد فهمي

بطل فيلم «كلب بلدي» أحمد فهمي أوضح بدوره أن الإيرادات مسألة مهمة عموماً كي يعرف الفنان مكانته في السوق، مشيراً إلى أن نشر أرقام غير صحيحة لا يفيد أحداً، لأن صانعي السينما والمنتجين في النهاية يكونون على علم بالأرقام الحقيقية.

وأكد فهمي أنه يرفض الدخول في حرب تصريحات كلامية حول فيلمه، خصوصاً أن الفارق بينه وبين «علشان خارجين» في الإيرادات كبير، لافتاً إلى أنه لا يسأل الشركة عن الأرقام، فهي ترسلها له دورياً ليعرف ترتيب الأفلام الموجودة في السوق، ومكانة فيلمه في شباك التذاكر.

محمد رجب

أشار الفنان محمد رجب إلى أن مسألة التوزيع بحاجة إلى قواعد واضحة وعدالة خصوصاً في مواسم الأعياد، مشيراً إلى أن شركات الإنتاج الجديدة التي لا تملك داراً لا يمكنها ضمان توزيع أفلامها على عدد أكبر من الصالات حتى لو كانت جيدة، إلا إذا شهدت إقبالاً جماهيرياً في الأيام الأولى.

وأضاف أن هذا الأمر تعرض له في فيلم «صابر جوجل» الذي حقق إيرادات جيدة رغم محدودية النسخ، فيما جمعت أفلام عدة إيرادات أكبر منه بسبب حضورها بثلاثة أضعاف عدد نسخ فيلمه، مشيراً إلى أن الإقبال الجماهيري دفع إلى زيادة عرض الفيلم في قاعات أخرى، لكن للأسف ذروة الموسم كانت وصلت إلى نهايتها، ففور انتهاء عيد الأضحى بدأ موسم الدراسة ما أدى إلى تراجع حاد في إيرادات الأعمال كافة.

back to top