«قمة المنامة»... الاقتصاد أولاً

• بيانها الختامي دعا لتعزيز التكامل الاقتصادي الخليجي وإرساء شراكة مع بريطانيا
• ماي: سنجعل لندن عاصمة للاستثمار الإسلامي
• الكويت تستضيف القمة المقبلة

نشر في 08-12-2016
آخر تحديث 08-12-2016 | 00:15
الأمير مترئساً الوفد الكويتي خلال الجلسة الختامية
الأمير مترئساً الوفد الكويتي خلال الجلسة الختامية
في ظل الظروف الاقتصادية المليئة بالتحديات التي يشهدها العالم، اختتم قادة دول مجلس التعاون الخليجي، أمس، قمتهم الـ37 التي استضافتها مملكة البحرين، بالتأكيد على ضرورة العمل من أجل تكامل اقتصادي بين دول المجلس، «يعزز فاعلية الاقتصاد الخليجي وقدرته التنافسية والتفاوضية»، حسبما ذكر البيان الختامي للقمة التي شاركت فيها رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، وخرجت أيضاً بمجموعة قرارات ترسي شراكة استراتيجية بين دول الخليج والمملكة المتحدة التي خرجت من الاتحاد الأوروبي.

وفي بيانهم الختامي، دعا قادة دول مجلس التعاون إلى «تسريع وتيرة العمل لإنجاز السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي والربط المائي وغير ذلك من المشاريع التنموية، وصولاً إلى الوحدة الاقتصادية الخليجية المتكاملة»، مؤكدين «حاجة دول المجلس إلى تكتل اقتصادي يضعها ضمن أكبر اقتصادات العالم، ويعزز فاعلية الاقتصاد الخليجي وقدرته التنافسية والتفاوضية، ويؤكد مكانة ودور دول المجلس في الاقتصاد العالمي».

بدورها، كشفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمام القمة، عن رغبة حكومتها في تعزيز العلاقات التجارية مع دول الخليج، بينما تستعد بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي. وقالت ماي: «أريد لهذه المحادثات أن تمهد الطريق للتوصل إلى اتفاقات تجارية طموحة»، مضيفة أن المملكة المتحدة تعمل حالياً على جعل لندن عاصمة للاستثمار الإسلامي. وأكدت أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج، وخصوصاً في التجارة الحرة، «فهي تجعلنا جميعاً أغنى».

اقرأ أيضا

كما تعهدت ماي بأن تساند بريطانيا الدول الخليجية في «التصدي لعدوانية إيران»، وترسخ «شراكة استراتيجية» مع هذه الدول بما يشمل الاستثمار في مجالات التسليح، وكذلك التدريب في البحرين والأردن.

وعبّر القادة عن ارتياحهم لـ«الإنجازات التي تمت في نطاق تحقيق التكامل الدفاعي بين دول المجلس والخطوات التي تحققت لإنشاء القيادة العسكرية الموحدة»، ووجهوا بـ «أهمية الانتهاء من كل الإجراءات المطلوبة لتفعيلها، وبتكثيف الجهود وتسريعها لتحقيق التكامل الدفاعي المنشود بين دول المجلس».

ودعا البيان الختامي إيران إلى وقف تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة، وتغيير سياستها من خلال الالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية، وعدم احتضان وإيواء الجماعات الإرهابية على أراضيها، بما فيها ميليشيات حزب الله، وعدم دعم الميليشيات الإرهابية في المنطقة، وعدم إشعال الفتن الطائفية فيها.

وجدد القادة التزامهم بحل سلمي في سورية، ودانوا قصف حلب والتغيير الديمغرافي في عدة مناطق من البلاد، كما جددوا القول إن الرئيس السوري بشار الأسد لم يعد له مكان في مستقبل سورية.

back to top