الماء... مرادف الصحة والعافية!

نشر في 08-12-2016
آخر تحديث 08-12-2016 | 00:00
No Image Caption
يُعتبر الماء عنصراً أساسياً من جسمنا ويشكّل 65% من وزننا! لذا لا يمكن أن نحرم نفسنا منه. لترطيب الجسم بالشكل المناسب، حان الوقت للتخلي عن الأحكام السابقة.

يجب ألا نشرب الماء خلال وجبات الطعام:

على عكس الأفكار الموروثة في هذا المجال، لا تضطرب عملية الهضم عند شرب كوبين أو ثلاثة على المائدة. حتى أن الشرب باعتدال خلال وجبات الطعام مفيد لأن هذه الخطوة تزيد احتمال تغطية حاجات الجسم إلى الماء (ليتر ونصف في اليوم أو بين 6 و8 أكواب كبيرة) بالنسبة إلى معظم الناس الذين يعجزون عن ترطيب جسمهم في مكان العمل. يوسّع الماء حجم المعدة لكن بدرجة أقل مما تفعل المأكولات، لذا يجب أن تكون مكانته محفوظة على المائدة ويصبح جزءاً من قائمة الطعام. لن تجازف بمواجهة اضطرابات هضمية شرط عدم المبالغة في الشرب! حتى أن الماء يسمح بتخفيف الشهية، ما يساعد الأشخاص الراغبين في السيطرة على وزنهم.

يجب ألا ننتظر الشعور بالعطش:

يبدأ العطش حين يفتقر الجسم إلى الترطيب الكافي تحت تأثير المستقبلات الميكانيكية التي تقع على جدار الأوعية الدموية وتراقب ضغط الشرايين. حين يفتقر الجسم إلى الماء، يتراجع الضغط. ترسل المستقبلات رسالة إلى مركز تنظيم العطش الواقع في المهاد وتطلق الحاجة إلى الشرب. يمتد فقدان الماء من الجسم على مر اليوم كله ويتضح ذلك عبر حاجتنا إلى التبول المتكرر. للحفاظ على مستوى مناسب من الترطيب يجب أن نشرب بانتظام، من دون أن ننتظر الشعور بالعطش، فور النهوض من السرير صباحاً، وعلى المائدة، وبين وجبات الطعام، وبعد التبول.

من الأفضل أن نشرب كميات صغيرة في كل مرة:

لضمان سلامة الجسم، من الأفضل ترطيبه بانتظام بدل المرور بنوبات جفاف والاضطرار لإعادة ترطيبه. تحتاج جميع خلايا الجسم إلى الماء باستمرار كي تحافظ على وظائفها. لا يكون العطش المؤشر العيادي الوحيد على جفاف الجسم، فقد يترافق مع وجع الرأس والتعب والدوار وحتى طنين الأذن وتراجع التركيز وضعف الأداء الفكري والجسدي. وحين يصبح البول مركّزاً جداً، يزيد احتمال تشكّل الحصى والالتهابات البولية. من الأفضل إذاً أن نشرب الماء على مر اليوم.

شرب الماء المثلّج ليس مفيداً:

تسبّب هذه الخطوة ألماً في الأسنان وتضعف الحنجرة وتهاجم الجهاز الهضمي. لا نوصي بالماء المثلج للأشخاص الذين خضعوا لجراحة في المعدة أو لأصحاب المعدة الصغيرة. في هذه الحالات، يصل الماء إلى الأمعاء الدقيقة من دون أن يتسنى له أن يسخن في المعدة ويسبب اضطرابات معوية (أوجاع، إسهال...). للشعور بالانتعاش في الطقس الحار، يمكن أن نشرب الماء التي تتراوح حرارتها بين 8 و12 درجة مئوية.

شرب الماء الساخن لا يروي العطش:

يجب ألا نخلط بين إرواء العطش الذي يشير إلى شعور في الفم وترطيب الجسم الذي يعني كمية الماء المستهلكة. قد نشعر بأننا ارتوينا حين نشرب ماءً بارداً أكثر من الماء الساخن. لكنّ ترطيب الجسم لا يغير شيئاً. يكون شرب الماء الساخن تقليداً شائعاً في البلدان الحارة مثلاً: قد تبدو هذه العادة غريبة لكنّ الماء الساخن يعزز التعرّق ثم يبرّد الجسم.

الإفراط في الشرب قد يعزز احتباس الماء:

إذا كانت وظيفة الكلى سليمة، يتكيف الجسم مع كميات الماء التي تدخل إليه للاحتفاظ بنسبة مستقرة منها. حين نكثر من شرب الماء، نتخلص من كميات كبيرة والعكس صحيح. ترتبط ظاهرة احتباس الماء ببداية القصور الوريدي أو في حالات نادرة ببداية قصور القلب أو بمشكلة في الكلى. يمر السائل في هذه الحالة من الأوعية الدموية إلى الأنسجة حيث يستقر ويشكّل وذمة.

عصير الفاكهة أقل غنى بالسكر من المشروبات الغازية:

يحتوي النوعان على الكمية نفسها تقريباً من السكريات والسعرات الحرارية. لكن يشمل عصير الفاكهة سكريات طبيعية مثل الغلوكوز والفركتوز، على عكس المشروبات الغازية التي تحتوي على سكر مضاف (السكروز). ومثل الفاكهة التي يشتق منها العصير، يشمل هذا السائل مضادات أكسدة وفيتامينات ومعادن. لذا من الأفضل أن نشرب عصير الفاكهة بدل المشروب الغازي شرط اعتباره جزءاً من حصص الفاكهة اليومية.

المشروبات الغازية مالحة جداً:

لا يوصى ببعض أصناف المشروبات الغازية في حال اتباع حمية غذائية تخلو من الملح، لأنها تحتوي على كميات غير صغيرة من الصوديوم (أكثر من غرام واحد في كل ليتر) وتتخذ شكل بيكربونات الصوديوم. لكن يوصى بها في المقابل لمكافحة الحموضة عند حصول اضطرابات هضمية أو ممارسة رياضة مكثفة. تحتوي منتجات أخرى على نسب متفاوتة من الملح لكن بكميات أكثر اعتدالاً. أما الماء العادي، فيحتوي على كمية ضئيلة من الملح (أقل من 20 ملغ صوديوم في كل ليتر).

يحتاج الأولاد وكبار السن إلى الماء أكثر من الراشدين:

حاجات الناس من جميع الفئات العمرية متساوية: ليتر ونصف من الماء يومياً. حتى أنها أقل مستوى لدى الأطفال قبل عمر الثالثة أو الرابعة (ليتر واحد في اليوم). لكن يكون الأولاد وكبار السن أكثر حساسية تجاه جفاف الجسم. بالنسبة إلى المولود الجديد الذي يشمل جسمه %75 من الماء، قد يؤدي أي نقص إلى ضعف الأعضاء الحيوية خلال بضع ساعات. بالنسبة إلى كبار السن، قد يؤدي هذا الوضع إلى تراجع ضغط الدم بشكل مفاجئ. تتعرض الفئتان لهذا الخطر لأن الأطفال يعجزون عن التعبير عن حاجاتهم ولأن أداء النظام الذي يطلق شعور العطش لدى كبار السن يتراجع. لذا يجب أن نقترح عليهم شرب الماء بانتظام، لا سيما في الطقس الحار.

كمية الماء المناسبة بحسب النشاط الرياضي

تختلف الحاجة إلى الماء بحسب نوع الرياضة وكثافتها. في ما يلي كمية الماء المناسبة عند ممارسة ساعة من الرياضة، على حرارة 23 درجة مئوية، بحسب مستوى الرطوبة وعلو المكان والمعطيات المورفولوجية لكل شخص.

• مشي سريع: 0.350 ليتر.

• تنس ترفيهي: نصف ليتر.

• سباحة ترفيهية: نصف ليتر.

• نزهة في الجبل: 0.6 ليتر.

• ركض لمسافة 10 كلم/ساعة: 0.8 ليتر.

• ركوب الدراجة الهوائية بسرعة 35 كلم/ساعة: ليتر.

• ركض لمسافة 15 كلم/ساعة: 1.2 ليتر.

للحفاظ على مستوى مناسب من الترطيب يجب أن نشرب بانتظام من دون أن ننتظر الشعور بالعطش
back to top