الفنان ميثم بدر: جائزة الدولة التشجيعية تحفزني على تطوير أدائي

• «العائلة الحزينة» تجربة مسرحية جديدة يخوض غمارها مع صفر

نشر في 21-11-2016
آخر تحديث 21-11-2016 | 00:05
حصل الفنان الكويتي ميثم بدر على جائزة الدولة التشجيعية لعام 2016، ضمن فئة التمثيل التلفزيوني عن دوره في مسلسل «القياضة»، ويستعد راهناً لخوض غمار تجربة مسرحية جديدة بعنوان «العائلة الحزينة» لفرقة «مسرح الخليج العربي» بقيادة المخرج عبدالعزيز صفر. حول هذا العمل ومشاريع فرقته المقبلة دار الحوار التالي.
ماذا يعني لك حصولك على جائزة الدولة التشجيعية؟

إنه أمر رائع جداً، وتتويج للجهد المبذول في دوري بالمسلسل التلفزيوني الدرامي «القياضة»، من تأليف فيصل جواد وإخراج الفنان القدير سلوم حداد في أولى تجاربه الإخراجية. منحني حداد الفرصة والمساحة لأقدم هذا الدور، ولا أنسى فضله عليّ من نصائح وتوجيهات كان لها الأثر البالغ في أدائي، الذي أثنى عليه الجمهور.

وتشكل هذه الجائزة الدافع والحافز على بذل المزيد من العطاء وتطوير أدواتي كممثل بصورة مستمرة، والحرص على انتقاء الأدوار المناسبة.

أخبرنا عن تفاصيل تلك الشخصية؟

تمثّل شخصية «غانم» أحد الخطوط الأساسية في المسلسل. هو يعاني اضطرابات نفسية بسبب علاقته السيئة بأبيه، ما ينعكس على شخصيته فيقدم على أفعال إجرامية من قتل واغتصاب وطعن، كذلك يستغل نفوذ والده ليتجرأ ويستقوي على سكان القرية.

سلوم المبدع

ما انطباعك عن التعاون مع سلوم حداد؟

سعدت بالتعاون مع مخرج فنان بحجم الممثل القدير سلوم حداد صاحب الرؤية الإخراجية الجميلة، والحريص جداً على أدق التفاصيل في هذا العمل، وهو من فجّر ما في داخلي من طاقة فنية، واستطاع خوض غمار الدراما التراثية الإماراتية، متألقاً ومبدعاً في هذه التجربة الثرية.

سعيد أيضاً بالمشاركة مع نجوم الدراما الخليجية من جيلي الكبار والشباب أمثال أسمهان توفيق، وسيف الغانم، وبدرية أحمد، وفاطمة الحوسني، وهيفاء حسين، ورزيقة الطارش، وآلاء شاكر، وشهاب جوهر.

هل قبلت عملاً درامياً في الفترة الراهنة؟

ثمة عروض، لكنها لم تكن ضمن دائرة التعاقد، لذا لم أصرح بها، وإن اتفقت على أي عمل سأفصح عنه بالتأكيد.

«العائلة الحزينة»

هل لديك مشاركات على صعيد المسرح؟

أجري تدريبات مسرحية جديدة لفرقة مسرح الخليج العربي، تحمل عنوان «العائلة الحزينة»من تأليف الكاتب اليوغوسلافي برانسيلاف نوشيتش، وإخراج عبدالعزيز صفر. سنشارك من خلالها في المسابقة الرسمية لمهرجان الكويت المسرحي السابع عشر، وموعد عرض العمل في 15 ديسمبر المقبل على خشبة مسرح الدسمة. معي في التمثيل كل من فاطمة الصفي، وإبراهيم الشيخلي، وخالد مظفر، وعلي بولند، وعبدالعزيز بهبهاني، وسالي رشاد.

لماذا كان اختيار نص برانسيلاف نوشيتش؟

الأمر منوط بالمخرج أولاً وأخيراً، إذ وقع اختياره على هذا الكاتب اليوغوسلافي نوشيتش، وهو أحد أشهر المؤلفين المسرحيين الكوميديين العالميين، من أبرز أعماله «إنسان عادي» و«حرم سعادة الوزير»، والأخيرة قدّمها كل من الفنان سعد الفرج وعبدالأمير التركي في نسخة كويتية جميلة شاركت في تجسيدها كوكبة من النجوم الكبار إلى جانب الفرج وأبرزهم خالد النفيسي وحياة الفهد وغانم الصالح.

ماذا عن مشاركة “الخليج” في مهرجان أيام المسرح للشباب؟

ستشارك فرقة «مسرح الخليج العربي» في المسابقة الرسمية بعرض «الذكرى السابعة» من تأليف فاطمة العامر وإخراج علي بدر، وذلك يوم الأحد 27 نوفمبر الجاري على مسرح “الدسمة”.

الكبار والأطفال

ما تقييمك لتجاربك الأخيرة مع المسرح الجماهيري؟

خضت التمثيل في الموسم السابق بعملين جماهيريين، الأول للكبار بعنوان «البيدار» الذي شهد تعاوناً بين مسرح الخليج العربي وبين شركة “اندبندنس” للإنتاج الفني، ويطرح تساؤلاً عن الأفكار التي عاد بها أبناء الكويت الأوائل الذين ذهبوا للدراسة في الخارج، وهي من تأليف بندر السعيد وإخراج علي العلي، فيما يتولى البطولة كل من الفنان القدير سعد الفرج، وجمال الردهان، وسمير القلاف، وفهد العبدالمحسن، وأحمد إيراج، وسلطان الفرج، ونور الكويتية.

أما العمل الثاني للأطفال والأسرة فيحمل عنوان “فندق المشاهير”، ويتطرق إلى فندق يسكنه المشاهير حيث تحصل سرقة فيحاول المحقق “نصار” أن يكشف الحقائق بذكاء شديد، ويتمكّن من حل اللغز. كذلك تذهب المسرحية إلى قضايا كثيرة، لا سيما النجاح والشهرة، وهي من تأليف فاطمة العامر وإخراج عبدالعزيز صفر، وإشراف عام صادق بهبهاني، وإنتاج «آرتست» للإنتاج الفني والمسرحي. يتصدى للبطولة كل من حمد العماني، وهيا عبدالسلام، وفؤاد علي، وفرح الصراف، وإلهام علي، وعبدالعزيز بهبهاني، وناصر الدوسري، وليان عبدالعزيز.

ألم يبعدك العمل الإداري عن ممارسة المزيد من الأنشطة الفنية؟

أعتزّ برئاستي مجلس إدارة مسرح «الخليج العربي»، هذا المسرح العريق الذي شيده الرواد وكبار الفنانين الشامخين، الذين تعلمنا ولم نزل ننهل من خبرتهم. ولا أنسى الكاتب والمنتج الراحل الرئيس الأسبق للفرقة محمد الرشود، الذي استفدت منه على الصعيدين الفني والإداري، ولم أنس نصائحه وتوجيهاته لي، كذلك الرئيس الفخري للفرقة الكاتب القدير عبدالعزيز السريع، والمخرج والفنان الكبير وأحد مؤسسي الفرقة الراحل منصور المنصور، والإعلامي والناقد والصحافي محبوب العبدالله، وغيرهم من قامات مسرحية ساندتنا وساعدتنا نحن جيل الشباب المسرحي، ونوّرت طريقنا، ويشرفنا أن نستفيد من خبرتهم، وما نحن إلا ثمار حصاد ما زرعه الرواد. ولا أنكر أن 60 بالمئة من حياتي مخصصة لإدارة الفرقة، التي تستحق مني التفرغ والعمل الدؤوب للحفاظ على تاريخها.

المجلس الوطني للثقافة يدعم الفرق المسرحية الأهلية كافة

علّق الفنان ميثم بدر على الدور الكبير الذي يؤديه «المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب» في دعم الفرق المسرحية الأهلية الكويتية، بالقول: «من الأهمية بمكان تلك العلاقة الإيجابية التي يسودها التعاون المتفهم والمثمر مع الجهة المعنية بالمسرح، ألا وهي المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. من هنا لا ننسى دعمها المعنوي والمادي، ما له من أثر بالغ في تنشيط الحركة المسرحية الكويتية».

ولفت إلى الدعم الكبير بأنواعه كافة من «المجلس الوطني لـ«مسرح الخليج العربي» كفرقة مسرحية أهلية، إضافة إلى الفرق الزميلة الأخرى (الشعبي، والعربي، والكويتي)، وهي تحت مظلة المجلس الوطني، ممثلاً في أمينه العام م. علي اليوحة، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون د. بدر الدويش، والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة محمد العسعوسي، ومدير إدارة المسرح الفنان والمخرج صالح الحمر، ما يؤكد أن الدولة من خلال مؤسساتها تدعم أبناءها الفنانين المبدعين، سواء كانوا من جيل الريادة أو المخضرمين أو الشباب.

سلوم حداد فجّر ما في داخلي من طاقة فنية في «القياضة»

نشارك بمسرحية «العائلة الحزينة» في المسابقة الرسمية لمهرجان الكويت المسرحي السابع عشر
back to top