لبنان: زيارة السبهان تبدد مناخات التباعد

● كتلة «المستقبل» دعمت ترشيح الحريري لعون
● بوصعب: لا مدارس ولا جامعات الاثنين

نشر في 29-10-2016
آخر تحديث 29-10-2016 | 00:05
وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان
وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان
عكس الحضور الدبلوماسي السعودي درجة اهتمام المملكة بالاستحقاق الرئاسي اللبناني، وخصوصا أن وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، ثامر السبهان، وهو الموفد السعودي الأول الذي يحج إلى الديار اللبنانية منذ مدة، كانت له لقاءات كثيفة شملت معظم القوى والأطراف.

وتكثفت الحركة قبل 48 ساعة من جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصا مع عودة القيادات تباعا، من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي عاد مساء أمس من جنيف، الى زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، الذي عاد مساء أمس الأول الى بيروت لمواكبة الاستحقاق الرئاسي. وتحفل أجندة الوزير السعودي، الذي التقى خلال اليومين الماضيين رئيس الحكومة تمام سلام، ورئيس الجمهورية السابق أمين الجميل، ورئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، والرئيس الحريري، ورئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط، ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، ورئيس كتلة «المستقبل» رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، بمروحة واسعة من اللقاءات.

ومن المتوقع أن تشمل جولته رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورؤساء الطوائف، ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ووزير الاتصالات بطرس حرب، وقائد الجيش العماد جان قهوجي. وسيقيم الرئيس الحريري على شرفه مأدبة عشاء مساء اليوم يحضرها عدد كبير من الشخصيات. وتردد أن الوزير السعودي سيبقى في لبنان لحضور جلسة القسم الرئاسي للرئيس المنتخب الاثنين المقبل.

وقالت مصادر متابعة إن «زيارة الوزير السعودي تهدف إلى إنهاء مناخ من التباعد أو النأي السعودي عن الشؤون اللبنانية»، لافتة إلى أنها «تتصل بالحضور السعودي في لبنان في ظل ما أثاره الاتجاه الى انتخاب رئيس جديد».

في السياق، اعتبر عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد كبارة بعد تلاوته بيان الكتلة، أمس، أن «خطوة الرئيس الحريري من تأييد عون لرئاسة الجمهورية مكنت الدولة من استعادة هيبتها وقدرتها على تحييد لبنان عن أزمات المنطقة، وإعادة الإعمار لمساعدة لبنان على ما خسره».

ولفت إلى أن «كتلة المستقبل أكدت دعمها خيار الحريري ترشيح رئيس عون لرئاسة الجمهورية»، لافتا إلى أن «الكتلة أعربت عن أملها أن يكون انتخاب عون بداية لمرحلة وطنية جديدة لمصلحة لبنان وكل اللبناييين».

في غضون ذلك، تستمر عملية البوينتاج لجلسة الاثنين، وهذه العملية تشهد أكثر من تحديث في اليوم، خصوصا مع تبلور مواقف النواب أكثر فأكثر وفي أحدث المعطيات أن اللقاء الديمقراطي يتجه الى تأييد عون، وأن الموقف سيعلن في الساعات القليلة المقبلة، هذا فيما قرر حزب «الكتائب اللبنانية» مساء أمس الأول ألا يدخل في الصفقة الرئاسية القائمة، أي عدم التصويت لعون.

إلى ذلك، أشارت مصادر متابعة إلى أن رئاسة تكتل «التيار الوطني الحر» ستؤول إلى عضو التكتل النائب إبراهيم كنعان. ونفت المصادر المعلومات أن الاتجاه هو لتسلم وزير الخارجية جبران باسيل رئاسة التكتل، متسائلة: «باسيل ليس نائبا أصلا، فكيف يرأس تكل نواب؟»

في موازة ذلك، أعلن وزير التربية إلياس بوصعب إقفال المدارس والمعاهد الرسمية والخاصة والجامعات يوم الاثنين المقبل، لافتا إلى أن «نهار الاثنين ليس عاديا، وهو نهار تاريخي، ولذلك قررنا الإقفال بسبب الحركة الشعبية والإجراءات الأمنية». ودعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الإعلاميين الى أن يكونوا «السند الأساس للرئيس العتيد»، وقال: «الرئيس القوي يكون قويا بشعبه، ويكون قويا عندما نسانده، وعندما نعيش جميعا محافظين على وطننا». ولفت خلال العشاء السنوي الذي أقامته اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام والمركز الكاثوليكي للإعلام في كازينو لبنان مساء أمس الأول الى أن «الرئيس القوي يكون عند التزام شعبه بالنهوض وإنهاض الوطن. الرئيس القوي يكون قويا فينا وبكل واحد منا».

back to top