النفط يواجه شكوكاً في قدرة «أوبك» على تنسيق خفض الإنتاج

مسؤولو المنظمة بدأوا اجتماعاً بشأن تطبيق تقليل المعروض

نشر في 29-10-2016
آخر تحديث 29-10-2016 | 00:05
No Image Caption
استقرت أسعار النفط، أمس، لكنها تتجه صوب خسائر أسبوعية تتجاوز 2 في المئة، بفعل عدم التيقن من قدرة منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» على تنسيق خفض إنتاجي كبير، بما يكفي لكبح تخمة المعروض العالمي، التي تلازم الأسواق منذ عامين. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت سنتاً واحداً إلى 50.48 دولاراً للبرميل، ونزل الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط سنتاً واحداً إلى 49.71 دولاراً.

وكان كل من الخامين قد سجل أدنى مستوياته في نحو ثلاثة أسابيع يوم الأربعاء، وهما يتجهان إلى أكبر انخفاض أسبوعي لهما منذ سبتمبر. من جانبه، ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 31 سنتاً في تداولات الخميس ليبلغ 45.73 دولاراً مقابل 45.42 دولاراً للبرميل الأربعاء وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وقال المتعاملون، إن هناك تردداً في السوق إزاء المضي بالأسعار بعيداً في أي اتجاه نظراً إلى الضبابية المحيطة بخفض إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول والمنتجين غير الأعضاء في «أوبك» لاسيما روسيا.

وقال مات ستانلي سمسار الوقود لدى فريت لخدمات المستثمرين: «يبدو أن اجتماع أوبك سيكون محور تركيز السوق لشهر، لذا من المتوقع أن تتحدد النبرة على أساس عناوين الأخبار المتعلقة بإنتاج إيران والعراق لبعض الوقت».

وقالت مصادر مطلعة لـ«رويترز»، إن وزراء طاقة من دول الخليج أبلغوا نظيرهم الروسي هذا الأسبوع أن السعودية وحلفاءها الخليجيين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يرغبون في خفض إنتاجهم بنسبة 4 في المئة من مستويات الذروة.

وأضافت المصادر، أن العرض قدم أثناء اجتماع مغلق في الرياض حيث التقى الوزراء يوم الأحد، لكن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أبلغ مسؤولين أن موسكو لن تخفض إنتاجها وستكتفي بتثبيته عند المستويات الحالية.

ومن المرجح طرح عرض الـ4 في المئة أثناء اجتماع لـ»أوبك» على مستوى الخبراء مع مسؤولين من دول أخرى منتجة للخام مثل روسيا لتحديد تفاصيل اتفاق تقييد الإنتاج، الذي توصلت إليه «أوبك» الشهر الماضي في الجزائر.

لكن العراق -ثاني أكبر منتج للخام في أوبك- قال هذا الأسبوع، إنه لن يخفض الإنتاج، ويجب إعفاؤه من أي خفض نظراً إلى حاجته للأموال لمحاربة «داعش».

ومن المرجح أن يقابل موقف بغداد بمعارضة من جانب الرياض وحلفائها الخليجيين، حسبما قالت مصادر في «أوبك».

وقالت ثلاثة مصادر في المنظمة، إن هناك تفهماً عاماً لضرورة استثناء ليبيا ونيجيريا وإيران فقط، لأن إنتاج هؤلاء تضرر جراء الحروب والعقوبات.

ومازال النفط يلقى دعماً من بيانات أصدرتها إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء، أظهرت أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة انخفضت 553 ألف برميل الأسبوع الماضي، وهو سابع انخفاض في الأسابيع الثمانية الماضية، مما يزيد الآمال بأن إعادة توازن للسوق طال انتظارها تحدث الآن.

وقال متعاملون، إن الأسعار لقيت دعماً أيضاً من بيانات من شركة «جينسكيب» لخدمات الطاقة تظهر هبوطاً قدره 650 ألف برميل في مخزونات الخام الأميركي في نقطة تسليم العقود الآجلة في كاشينج بولاية أوكلاهوما.

وبدأ مسؤولو «أوبك» محادثات في فيينا، أمس، تهدف إلى وضع التفاصيل الخاصة باتفاقهم على خفض المعروض النفطي، الذي يقرون أنه يزداد تعقيداً كل يوم.

يحضر اجتماع اللجنة عالية المستوى محافظو أوبك وممثلو الدول الذين يرفعون تقاريرهم إلى الوزراء. وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول اتفقت الشهر الماضي في الجزائر على تقليص إنتاج النفط الخام إلى نطاق بين 32.50 و33 مليون برميل يومياً في أول خفض لها منذ 2008 بهدف رفع الأسعار. لكن الاتفاق يواجه انتكاسات محتملة بسبب مطالبة العراق بإعفائه منه، ومطالب دول مثل إيران وليبيا ونيجيريا تضرر إنتاجها من جراء العقوبات أو الحروب وتريد زيادة المعروض.

وقال مندوب في أوبك قبل بدء اجتماع امس «الأمر يزداد تعقيداً... في كل يوم تظهر مسألة جديدة».

لكن مسؤولين آخرين في «أوبك» من بينهم الأمين العام محمد باركيندو يقولون، إنهم متفائلون بالتوصل إلى اتفاق نهائي.

وذكر باركيندو في كلمة خلال الاجتماع وفقاً لنص قدمته «أوبك»: «مشاوراتنا اليوم - وغداً مع بعض المنتجين غير الأعضاء في أوبك - قد تكون لها نتائج عميقة على السوق وعلى الصناعة في المدى المتوسط إلى الطويل».

ولا تبت اللجنة في السياسة، لكنها ستقدم توصيات للاجتماع الوزاري التالي لأوبك في 30 نوفمبر الذي سيعقد في فيينا أيضاً.

وتدرس اللجنة مسائل من بينها حجم ما سينتجه كل عضو من أعضاء المنظمة الـ14.

ويستمر الاجتماع حتى اليوم السبت ليحضره ممثلون لدول غير أعضاء في «أوبك» تريد المنظمة أن يساهموا أيضاً في كبح الإمدادات.

والدول غير الأعضاء في «أوبك»، التي سترسل ممثلين إلى محادثات اليوم هي روسيا وكازاخستان والمكسيك وسلطنة عمان وأذربيجان والبرازيل وبوليفيا.

«إكسون»: اكتشاف مليار برميل على سواحل نيجيريا

أعلنت شركة النفط الأميركية (إكسون موبيل) اكتشافها نحو مليار برميل من النفط الخام في حقل بحري يقع على بعد عدة أميال من سواحل ولاية بايلسا بجنوب نيجيريا.

وفي بيان لها، قالت الشركة إن كميات النفط القابلة للاستخراج في الحقل الجديد «أوو3» تتراوح ما بين 500 مليون ومليار برميل.

وتمتلك شركة «إكسون» نسبة 27 في المئة من المشروع بجانب شيفرون (27 في المئة)، و»توتال» الفرنسية (18 في المئة)، و»نكسن» الكندية (18 في المئة)، و»نيجيريا بتروليوم» 010 في المئة)، بينما تعتبر «إكسون» المشغل الرئيسي للمشروع.

وجاء هذا الإعلان بعد أيام من بيع «إكسون» حصتها البالغة 60 في المئة في شركة «موبيل أويل نيجيريا» لصالح شركة «نابكو».

back to top