عون سيسقط «ثلاثية المقاومة» من خطاب القسم

مسيرات ومهرجانات احتفالية الاثنين... و«التيار» شارك في جلسة وداعية للحكومة

نشر في 28-10-2016
آخر تحديث 28-10-2016 | 00:05
رجل ينظف درج مبنى مجلس النواب بوسط بيروت أمس ( رويترز)
رجل ينظف درج مبنى مجلس النواب بوسط بيروت أمس ( رويترز)
ترتفع حرارة الاتصالات السياسية بشأن جلسة مجلس النواب المقررة في 31 الجاري، والمخصصة للمرة الـ 46 لانتخاب رئيس للجمهورية، مع عودة رئيس مجلس النواب نبيه بري، أحد المعارضين القلائل للتسوية الرئاسية، من جنيف إلى لبنان، تزامنا مع عودة زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري من الرياض.

وبعد أن بات من شبه المؤكد أن رئيس «اللقاء الديمقراطي»، النائب وليد جنبلاط، سيمضي في التسوية التي ستأتي برئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية والحريري رئيسا للحكومة، قالت مصادر متابعة إن «الاتصالات التي جرت في غياب الحريري وبري لجمعهما لم تفلح»، لافتة الى أن «الحريري مستعد، لكن بري غير متجاوب».

وأشارت المصادر إلى أن «رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون سيلقي خطاب القسم يوم الاثنين الذي سيتضمن برنامج عمله ومد يده لجميع القوى السياسية للتعاون في عملية نهوض لبنان وتحصينه السياسي والأمني، ومعالجة أكبر أزمة يواجهها وهي اللجوء السوري. وسيستبدل ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة بصيغة أخرى ترضي القوات اللبنانية ولا تغضب حزب الله».

وتابعت: «مواكبة لجلسة الإنتخاب، ستعلق شاشة عملاقة في سنتر ميرنا الشالوحي في سن الفيل – المقر المركزي لللتيار لمتابعة مجريات الجلسة الإنتخابية، إضافة إلى تجمعات «عفوية» في ساحة النجمة تزامنا مع الجلسة.

ولفتت المصادر إلى أن «مهرجانا مركزيا سيقام مساء الاثنين في ساحة الشهداء للاحتفال بوصول عون إلى رئاسة الجمهورية».

وختمت: «أما الثلاثاء فسوف يتقبل عون التهاني في قصر بعبدا، ولم يعرف بعد ما إذا كانت أبواب القصر ستفتح للجماهير التي ترغب في الاحتفال أم فقط للشخصيات الرسمية، ليأتي نهار الأحد في 6 نوفمبر، حيث ستقام مسيرات وتظاهرات في اتجاه قصر بعبدا، حيث ترفع الأعلام اللبنانية دون غيرها، كإشارة إلى أن الاحتفالات لن تكون حزبية بعد الآن، فعون أصبح رئيسا لكل اللبنانيين».

إلى ذلك، أكد عون، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي أمس، أنه «بتاريخ 31 أكتوبر الجاري، ينتخب المجلس النيابي رئيسا جديدا للجمهورية اللبنانية بعد سنتين ونيف من الفراغ»، وقال: «إذ نقدر ونشكر جميع المواطنين الذين يتحضرون للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية الكبيرة، ندعو الى التزام الأنظمة والقوانين المرعية خلال التعبير عن الفرح، والابتعاد من كل المظاهر التي قد تسيء الى النظام العام».

وتابع: «وإذ نثمن تطلع اللبنانيين جميعا بأمل كبير الى العهد الجديد، نناشد كل المعنيين العمل والحرص كي يكون هذا اليوم الوطني خاليا من أي شائبة أو حادث من شأنه التسبب بأي أذى أو ترك أي لطخة على مناسبة الفرح الوطني الجامع، أو الإساءة الى السلامة العامة».

مجلس الوزراء

في موازاة ذلك، عقدت، أمس، آخر جلسة لمجلس الوزراء وهي كانت بمنزلة جلسة وداعية قبل أن تبدأ الحكومة بتصريف الأعمال بعد انتخاب عون رئيسا للجمهورية. وقد حضر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بعد مقاطعة الجلسات السابقة. وقبيل الجلسة، قال وزير الصحة العامة وائل أبوفاعور رداً على سؤال ما إذا كانت هذه الجلسة الأخيرة: «ستكون خاتمة الأحزان». ولفت وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس إلى أن «جلسة اليوم عادية ووداعية» وتوجه الوزير باسيل الى وزير الزراعة أكرم شهيب خلال دخولهما الى الجلسة، وقال: «شهيب لا نستطيع وداعه، لأن مسارنا طويل معا».

جنبلاط

في سياق آخر، أعلن رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط، في كلمة القاها خلال تأبين أمين السر العام السابق في «الحزب التقدمي الاشتراكي»، المقدم شريف فياض، أمس، «إننا ترافقنا معا 40 عاما في الحزب والحركة الوطنية في الحرب والسلم وغيرها من المواقع والمواقف».

وقال جنبلاط: «برحيلك تطوى صفحة مشرفة في الحزب، صفحة الحركة الوطنية وصفحة فلسطين المنسية نطوي صفحة من زمن صعب لكن جميل، ونحن على مشارف دخولنا في زمن أصعب، لكنه مختلف. قد تكون رحلت في هذه اللحظة كي لا تشهد مزيدا من الانحدار السياسي والأخلاقي، وقبل أن تشهد لبنان الجديد الذي لم ولن نتعود عليه».

السبهان في بيروت... فهل يحمل رسالة خليجية؟

بدأ وزير الدولة للشؤون الخليجية في السعودية ثامر السبهان أمس، زيارة إلى بيروت، في واحدة من أولى مهامه بعد تعيينه في منصبه الجديد، قبل 4 أيام من الجلسة الرئاسية. وعين السبهان، الذي كان سفيراً في العراق، في هذا المنصب، بعد أن خفضت السعودية تمثيلها الدبلوماسي مؤقتاً في بغداد؛ إثر احتجاجات وتهديدات تلقاها السبهان بسبب تصريحات عن الحشد الشعبي والتدخل الإيراني.

وأثار توقيت زيارة السبهان تساؤلات بشأن ارتباطه بالانتخابات الرئاسية وما إذا كان الوزير السعودي، الذي ينتمي إلى الصقور في الإدارة السعودية ومعروف بسقفه العالي ضد طهران، يحمل رسالة سعودية أو خليجية للبنانيين.

back to top