10 سيناريوهات محتملة في حال فوز ترامب

«ساكسو بنك»: أبرزها معاناة للبيزو المكسيكي وضغط على يلين وتحسن العلاقات مع روسيا

نشر في 28-10-2016
آخر تحديث 28-10-2016 | 00:06
تلقى دعوات ترامب إلى بناء جدار عند الحدود مع المكسيك يمنع المهاجرين غير الشرعيين من عبور الحدود آذاناً صاغية وإعجاباً لدى شركة «سيمكس إس إيه بي» المكسيكية للأسمنت، وشركات أخرى مثل «غرانيت كونستركشن» و«تيترا تيك» و«كاتربيلار» و«فلور»، لكن الإعلان عن فوز ترامب يوم 9 نوفمبر سيترافق بانخفاض مباشر وحاد في أسعار البيزو.
ماذا لو فاز دونالد ترامب بالسباق الرئاسي؟ ما الذي قد يحصل إن نجح في تحقيق ما كان في الواقع أمراً مستبعد الحدوث قبل 18 شهراً؟

يرجح أن تستبعد "التوقعات الصارمة" الصادرة عن "ساكسو بنك"، التي نحن بصدد إعدادها ونشرها في ديسمبر، أي احتمال لفوز ترامب نظراً إلى غرابة الوصول إلى مثل هذه النتيجة منذ 12 شهراً.

وتوقع جون جيه هاردي، كبير استراتيجيي الفوركس لدى "ساكسو بنك"، نجاح هيلاري كلينتون بتحقيق فوز كاسح يمنح الديمقراطيين اليد الطولى في مجلس الشيوخ، وفي حال إمكانية أخذ استطلاعات الرأي بعين الاعتبار، يمكن أن تنسجم توقعات هاردي مع تلك التنبؤات، التي نادراً ما تتحقق. (دعونا نواجه الأمر – إذا تحققت الكثير من التوقعات، فإن "التوقعات الصارمة" بالكاد تؤدي وظيفتها، حتى في هذه الأوقات التي لا يمكن التنبؤ بها ...).

وبعيداً عن الإسهاب، دعونا نلقي نظرة على المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ونحاول التوصل إلى 10 نتائج محتملة لفوزه بالسباق الرئاسي.

أسعار البيزو المكسيكية

أصبحت العلاقة العكسية واضحة بين أسعار البيزو المكسيكي واحتمال قدرة ترامب على تحقيق الفوز بالانتخابات، بحيث أدت كل جولة ترجح كفتها لمصلحة المرشح الجمهوري إلى انخفاضٍ مقابلٍ في أسعار البيزو.

وعندما تم الكشف عن إصابة كلينتون بالالتهاب الرئوي في الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر، قفز زوج العملات الدولار الأميركي/البيزو المكسيكي نحو أعلى مستوياته على الإطلاق، وكاد أن يصل إلى عتبة 20.0.

وأدى تعافي كلينتون وأداؤها في المناظرات المباشرة، إلى جانب عجز ترامب عن تجنب المطبات منذ ذلك الوقت (95 في المئة من المطبات كانت من صنع يديه)، إلى عودة زوج العملات نحو 18.50 الأكثر قابلية للإدارة، لكن ذلك لا يزال أعلى من المستوى، الذي حققه في صيف عام 2015 قبل إعلان ترامب ترشيح نفسه للانتخابات عن الحزب الجمهوري عند نحو 15.50.

وتلقى دعوات ترامب إلى بناء جدار يمنع المهاجرين غير الشرعيين من عبور الحدود آذاناً صاغية وإعجاباً لدى شركة "سيمكس إس إيه بي" المكسيكية للأسمنت، وشركات أخرى مثل "غرانيت كونستركشن" و"تيترا تيك" و"كاتربيلار" و"فلور"، لكن الإعلان عن فوز ترامب يوم 9 نوفمبر سيترافق بانخفاض مباشر وحاد في أسعار البيزو.

ويمكن لأي شخص أن يخمّن طول وحدّة هذا الانخفاض، لكن هناك احتمالاً كبيراً بأن يتخطى عتبة 20.00 على المدى القصير قبل إيجاد مستوى جديد للتوازن بعد عدة أشهر. وكما هي الحال مع زوج العملات جنيه إسترليني/دولار أميركي، الذي يجد مستوى جديداً له بعد أربعة أشهر من قرار المملكة المتحدة مغادرة الاتحاد الأوروبي، ستعاني أسعار البيزو انخفاضاً مماثلاً لا يمكن استبعاده، على الرغم من إمكانية عودته نحو مستوى جديد للتوازن بسرعة أكبر مقارنة بالجنيه الإسترليني الواهن.

قفزة نحو اليمين

من غير المنطقي بالطبع أن تستند شعبية ترامب على القومية الأدنى سيطرة، ولا يحتاج المرء إلى معرفة واسعة كي يتوقع وجود حركة حادة نحو اليمين في الطيف السياسي بالولايات المتحدة الأميركية، الذي ستكون له تداعيات مهولة على الساحة الدولية.

فما الذي يعنيه هذا التوجّه نحو اليمين؟ على أقل تقدير، يمكننا أن نتوقع نصب حواجز جمركية في صورة طبق الأصل عن الجدار المكسيكي، وشيء مماثل في السياسة الخارجية الأميركية، مما يترك الساحة الدولية أكثر عرضة لهيمنة دول جيوسياسية فاعلة كبرى مثل روسيا والصين.

أيام يلين باتت معدودة

وصلت نيران الهجوم المتبادل بين ترامب وكلينتون إلى رئيسة مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي، جانيت يلين، وكان ترامب صريحاً في اعتقاده بأن مجلس الاحتياطي الفدرالي استخدم أداة سياسية بيد المؤسسة.

وقد يكفي أداء يلين الضعيف نوعاً ما في دفع كل من ترامب وكلينتون للنظر إليها بقسوة عام 2018 عندما تنتهي ولايتها للمراجعة، لكن من المؤكد أن ترامب سيقيلها في أول فرصة سانحة.

ومن المرجح أيضاً أن يتجه ترامب نحو تقليص دور بنك الاحتياطي الفدرالي نفسه، الذي ظهر ككبش فداء مناسب (وربما استحق ذلك في بعض الأحيان) جرّاء العلل التي ابتليت بها الدائرة الانتخابية التي تشكل القاعدة الأساسية للمرشح الجمهوري.

وأدى إخفاق بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي في التعامل بشكل مناسب مع تداعيات الأزمة المالية العالمية، ودوره في تأجيج طفرة الأسهم حيث لم يتخذ أي إجراءات فاعلة لمعالجة مشاكل الاقتصاد الحقيقي، إلى جعله عرضة للهجوم من كل أطراف الطيف السياسي، وخصوصاً من اليمين الذي سعى إلى استمالة الساخطين على هذه السياسة.

التصويت على الدستور في إيطاليا

من السذاجة ربما استخلاص أوجه التشابه بين التصويت الذي سيخوضه الناخبون الإيطاليون في 4 ديسمبر و"بريكسيت"، نظراً لاعتبار الأول بمنزلة إصلاح دستوري وليس تصويتاً مباشراً على عضوية إيطاليا في الاتحاد الأوروبي.

وستشكل هزيمة رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينسي، الذي يدعو ناخبيه إلى التصويت بـ"نعم"، بمنزلة صفعة قوية لمناصري البقاء في الاتحاد الأوروبي، وستدفعه غالباً لتقديم استقالته، وخطوة أخرى نحو التطرف، وهجوماً على المثل التي تتخطى الحدود القومية التي حافظت على أوروبا منذ عام 1945، وتجسدت صورتها النهائية في الاتحاد الأوروبي والعملة الموحدة.

وبالتأكيد، ستؤدي هزيمة رينسي إلى إجراء انتخابات جديدة، وإتاحة الفرصة أمام "حركة خمس نجوم" الشعبية في إيطاليا لتوجيه ضربة حاسمة للجبهة القومية.

وسيعزز انتصار ترامب من التوجه المضاد للمؤسسة ويفتح باب التكهنات على مصراعيه أمام احتمال وقوع أي شيء. وقد تنطوي خسارة رينسي على تأثير حجارة الدومينو بعد بريكسيت، وتضيف مزيداً من الضغوطات على بروكسل، التي تحاول جهدها التعامل مع فتى مشاغب في الزاوية.

وتتخطى فكرة اضطرارها للتعامل مع اثنين في نقطة ما قدرات أشخاص مثل دونالد تاسك على التفكير، وسيدعون الله لمنح رينسي فوزاً ستزيد احتمالات تحققه إذا لم يكتب الفوز لترامب.

استقطاب وسائل الإعلام

بدقيق العبارة، ينطوي استقطاب وسائل الإعلام على قدر أقل من حرية الصحافة والقيود، وقدر أكبر من الاستقطاب الغريب للأخبار في الولايات المتحدة الأميركية، مما يدفع الناخبين إلى الاقتصار على أخبار تلك القنوات التي تغذي تلقائياً معتقداتهم الأساسية وأحكامهم المسبقة – للأسف.

نهاية الانتخابات المزورة

على الرغم مما تنطوي عليه من سخرية، لكن من يمتلك ذاكرة طويلة قد يتذكر فضيحة قلم رصاص صناديق الاقتراع، التي أدت باختصار إلى الحصول على نتائج "بريكسيت".

وضع حد لسياسة القطبين

لقد مررنا بالطبع في ظروف مماثلة، حيث قام أشخاص من أمثال روس بيرو بتحدي الوضع السياسي الراهن، وينتهي المطاف بإعادة تأكيد القطبية الثنائية في السياسة الأميركية بين الديمقراطيين والجمهوريين. لكننا نجحنا هذه المرة في رؤية توجه حقيقي نحو تطور على شكل خيار ثالث استناداً للنفور الذي ينظر به للمرشحين.

تحسين العلاقات مع روسيا

كنت مسروراً بلقاء ترامب في موسكو عام 1977 عندما أظهر إعجابه الفعلي بروسيا في ذلك الوقت، وهناك الكثير من التكهنات بشأن الصلات القائمة بين ترامب وموسكو.

ولن نزيد النار في الهشيم بهذا الخصوص، لكن التصريحات، التي أطلقها ترامب مراراً، وأعرب فيها عن إعجابه بفلاديمير بوتين وآماله بالعمل مع الروس فيما يخص سورية، تدفعنا للشعور بأن تحسين العلاقات مع روسيا بات أمراً مسلّماً به.

روسيا بالطبع أشبه بالدب المحافظ (على الرغم من الخطوات الجريئة التي اتخذتها السياسة الخارجية الروسية في العامين الماضيين)، وعدم إمكانية التكهن بمشاعر الكرملين تجاه رئاسة ترامب، ولكن دعواته لموسكو للكشف عن مزيد من الرسائل المسرّبة من بريد كلينتون وتصريحاتها حول بوتين، تشير إلى أن المصالحة هي هدفه الفوري. ويصعب الجزم بانعكاسات ما تعنيه مثل هذه الخطوة على السياسة العالمية.

وقد يؤدي هذا إلى تعزيز زوج العملات دولار أميركي/روبل روسي تحت 60 في حال دفع ترامب نحو وضع حد للعقوبات. ونتوقع أن ينعكس هذا بحدة على مدى فترة ولاية ترامب نظراً إلى قراراته وتصريحاته المرتجلة وعدم إمكانية التكهن بردود أفعاله.

ماي وميركل

قيل ما يكفي. ولا حاجة بالطبع لسرد المزيد حول هذا الموضوع.

ارتفاع كبير في أسعار النفط

قد يشكّل خطاب ترامب المعادي للإسلام أكبر عقبة أمام السلام في منطقة الشرق الأوسط، وانتصاره قد يمنح القاعدة وداعش الدفعة التي يحتاجانها لإحياء منظماتهما وإعادة التركيز على اعتبار الولايات المتحدة الأمريكية العدو رقم 1.

وإذا طرح ترامب فرض حظر شامل على دخول المسلمين إلى أراضي الولايات المتحدة الأميركية، فإنه وبخطوة واحدة سيعزز من تضخم القوى المعادية لأميركا ويضع واشنطن في مسار تصادمي يصعب سحبها منه.

ونظراً إلى حساسية أسعار النفط تجاه التوترات السياسية في منطقة الشرق الأوسط، التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل يتخطى عتبته الحالية حول 50 دولاراً أميركياً للبرميل لاختبار مستويات أكثر ارتفاعاً.

وتدرك «داعش» بالضبط ما تقوم به عندما تستهدف حقول ومنشآت النفط في كركوك. وسيؤثر أي انخفاض حاد أو تهديد بمثل هذا الانخفاض في الإمدادات على أسعار النفط أكثر من أي اتفاق لإنتاج النفط بين روسيا وأوبك.

وإذا أردنا توسيع هذه الرؤية إلى سلع أخرى، فإن فوز ترامب سيعزز من أسعار الذهب، وقد ترتفع أسعار العملة الرقمية بيتكوين، التي تباع حالياً بنحو 660 دولاراً أميركياً.

ربما يكون الأمر بعيداً بعض الشيء عن مستويات الذروة التي وصلتها في ديسمبر 2013 عندما نافست أسعار الذهب لفترة وجيزة، لكن المستثمرين قد يرغبون في وضع أموالهم في سلات متنوعة مما يصب في مصلحة أسعار البيتكوين.

كيف ينفق المرشح الجمهوري ملياراته؟

من المعروف أن المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة دونالد ترامب رجل ثري للغاية، لكن حجم ثروته لا يزال مثار جدل وتساؤل بين الكثيرين، وخلال حملته الانتخابية هذا العام، زاد من ثروته رغم الإنفاق عليها بسخاء، وبحسب ما ذكرت "فوربس" ربما تقدر ثروته حالياً بحوالي 3.7 مليارات دولار.

ونشر "بيزنس إنسايدر" في تقرير كيفية إنفاق ترامب ملياراته بغض النظر عن حجمها، حيث إنه يمتلك منازل من "مانهاتن" إلى "بالم بيتش" إضافة إلى سيارات فاخرة واستثمارات ضخمة.

ويمتلك "ترامب" برجاً يتكون من 68 طابقاً، ويوجد في البرج منزل من ثلاثة طوابق رصعت أبوابه بقطع من الذهب والألماس إضافة إلى سقف تتدلى منه "ثريا" فاخرة للغاية، وتمت تغطية الجدران بالرخام.

عندما يشعر ترامب بالتعب، يذهب في رحلة بطائرته الخاصة طراز "بوينغ 757" المقدرة قيمتها بمئة مليون دولار إلى أحد قصوره.

يوجد داخل الطائرة فراش فسيح من أجل ترامب وأسرته.

عندما لا يكون على متن رحلات جوية، ربما يحتاج المرشح الجمهوري لاستقلال إحدى سياراته الفاخرة من علامات تجارية شهيرة مثل "لامبورغيني" و"مرسيدس بنز" و"ماكلارين".

عام 1985، اشترى ترامب قصراً في "بالم بيتش" مقابل عشرة ملايين دولار وحوله إلى ناد خاص.

بني القصر عام 1924 وعاش ترامب به لمدة عشر سنوات قبل أن يحوله إلى النادي الخاص، ويتكون من 58 غرفة نوم و33 حماماً و12 موقداً للتدفئة.

عام 1995، اشترى ترامب أحد العقارات الفسيحة في "نيويورك" تسمى "سيفين سبيرنغز" على مساحة 894.6 ألف متر مربع، واعتبره بمنزلة استراحة له ولزوجته وابنهما.

دفع ترامب 7.5 ملايين دولار مقابل هذا العقار وخطط في البداية لاستخدامه من أجل رياضة الغولف لكنه واجه معارضة شديدة من المحللين الذين تخوفوا من التأثير الضار لوجوده.

اشترى الملياردير الأميركي دراجة نارية فيها قطع ذهبية، إضافة إلى أجزاء أخرى قيّمة.

عام 2011، اشترى ترامب الحصة النهائية من عقار "بارتيشيا كلاج" في "فرجينيا" مقابل 6.5 ملايين دولار على مساحة سبعة آلاف متر مربع.

يمتلك ترامب عقار "ألبيرمال" الذي يحاط بمزرعة على مساحة تناهز ثمانية آلاف متر مربع، وتوجد في هذا العقار 45 غرفة ومسرح ومساحة للخيول.

عام 2015، اشترى الملياردير الأميركي الشهير مروحية "سيكورسكي إس -76" وأنفق على إعادة تصميمها 750 ألف دولار، ويمتلك على الأقل مروحيتين أخريين.

استخدم ترامب قصراً ثانياً خاصاً في "بالم بيتش" وباعه للملياردير الروسي "ديمتري ريبولوفليف" عام 2008.

ترامب يدعو إلى نسخة «للقرن 21» من «غلاس- ستيفال»

دعا المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، أمس الأول، إلى نسخة "للقرن الحادي والعشرين" من قانون غلاس-ستيفال لعام 1933، الذي يفصل البنوك التجارية عن بنوك الاستثمار، وهو تغيير أيده أيضا الحزب الجمهوري في برنامجه السياسي لعام 2016.

ولم يقدم ترامب أي تفاصيل بشأن خطته للبنوك، عدا القول إنه سيعطي أولوية "لمساعدة مشاريع الأميركيين من أصل إفريقي في الحصول على الائتمان الذي يحتاجونه".

وفي عام 1999 وقَّع الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، زوج المرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلاري كلينتون، تشريعا ألغى قانون غلاس-ستيفال.

وخضعت التشريعات المصرفية في الولايات المتحدة لتعديل شامل بمقتضى قانون دود فرانك لإصلاح وول ستريت وحماية المستهلك في 2010، كرد على الأزمة المالية لعام 2008.

back to top