ملكة جمال لبنان 2016 ساندي تابت: حلمي تحقّق... والأم تيريزا مَثَلي الأعلى

• ترى أن الانتقادات التي وُجّهت إليها مجرد ثرثرة وكلام فارغ

نشر في 28-10-2016
آخر تحديث 28-10-2016 | 00:00
لطالما كانت ولا تزال مسابقة ملكة جمال لبنان محطّ أنظار كثيرين من اللبنانيين والعرب عموماً، لما تحمله من رونق خاص بعيداً عن كليشيهات نشاهدها في مسابقات جمالية أخرى لا تعد ولا تحصى في لبنان، فضلاً عن ضخامة الحفلة وطريقة تقديمها بما يشبه إلى حدّ كبير المسابقات العالمية. وككل عام، يتسمّر المشاهدون أمام شاشة «المؤسسة اللبنانية للإرسال» لمشاهدة العروض الجمالية بانتظار إعلان اسم المشتركة التي ستتربع على عرش الجمال اللبناني. كان التاج هذا العام من نصيب الجميلة ساندي تابت من بين 15 مشتركة، إلا أن حظّها في تعليقات وانتقادات كثيرة انهالت عليها من كل حدب وصوب فور إعلان فوزها لم يكن حليفها. ولكنها تصرّفت بحكمة مفضّلةً عدم الردّ.
ساندي تابت فتحت قلبها لـ«الجريدة» لتتحدث عن مشروعها الإنساني، وعن موقفها من انتقادات عدة وُجّهت إليها، وغيرها من مواضيع في هذا اللقاء.
عرّفينا أكثر إلى نفسك.

عمري 21 عاماً، من منطقة بحمدون في جبل لبنان. أتابع دراستي في الجامعة اليسوعية حيث أتخصص في إدارة الشؤون المالية بدرجة ماجستير.

لماذا قررت المشاركة في مسابقة ملكة جمال لبنان؟

منذ الطفولة أحلم بالتاج وبالمشاركة في مسابقة ملكة الجمال، وهو حلم يرافق كل طفلة. وتحقق حلمي.

هل توقّعت الفوز بالتاج؟

لا شك في أن كل مشتركة، ومنذ أول يوم من دخولها المسابقة، تأمل بالفوز وتقول في نفسها إنها ستحصد اللقب الذي لطالما حلمت به. شخصياً، لم أتوقّع يوماً أنني سأكون ملكة جمال لبنان وأفوز بالتاج، واليوم سعادتي لا توصف!

أخبرينا عن شعورك لحظة الإعلان عن فوزك بلقب ملكة جمال لبنان لعام 2016.

ما زلت أجد صعوبة كبيرة في وصف هذه اللحظة بالذات، إلا أن سعادتي كانت كبيرة جداً ولا توصف، والدنيا لا تسعني فرحاً لأنني حققت حلماً لطالما راودني. لحظة إعلان فوزي فكّرت بعائلتي، لا سيما أمي وأبي وبسعادتهما وفخرهما بي في هذه اللحظة.

مشروع إنساني

يرتبط مشروعك كملكة جمال لبنان بدعم الأطفال الذين يعانون التوحّد ويواجهون صعوبات تعلمية وتأخراً في النطق. ما ستكون خطواتك في هذا المجال؟

أعتقد أن الأهم نشر التوعية بشأن التوحّد داخل المدارس، خصوصاً أن ثمة برامج كثيرة في هذا المجال غير متوافرة في المدارس اللبنانية، بالإضافة إلى أن مدارس عدة لا تفتح أبوابها لحالات مماثلة. بالتالي، ستتجلى مهمتنا في توفير برامج خاصة أبرزها تأمين اختصاصيين في تقويم النطق، وعلماء نفس، وكل ما من شأنه أن يدعم الأطفال الذين يعانون هذه الحالات ويحتاجون إلى مساعدة.

ما سبب اختيارك مشروعاً مماثلاً، تحديداً للأطفال؟

ثمة سبب شخصي جعلني أفكّر في مشروع مماثل، لذا أفضّل عدم الخوض أكثر في هذا الموضوع.

الأهم معيار الذكاء

لا شك في أن انتخابك ملكة على عرش الجمال يحمّلك مسؤوليات كثيرة. برأيك ما أكبر تحدٍّ ربما تواجهينه خلال هذه المرحلة من حياتك؟

التحدّي الكبير بالنسبة اليّ أن أثبت للبنانيين أنني قادرة على تنفيذ المشروع الذي أخذته على عاتقي، وتحقيق الأهداف المرتبطة به.

برأيك إلى أي حدّ بات معيار الذكاء أساسياً جداً لدى أي مشتركة قبل جمالها الخارجي كشرط للفوز في مسابقات الجمال؟

للفوز بأي لقب جمالي، لا يكفي الجمال الخارجي. بالتالي، لا يمكن الارتكاز عليه كمعيار أساسي لدى كل فتاة، فجمالها الداخلي وأخلاقها وثقافتها كلها معايير أساسية تساعدها لتتطوّر في حياتها الشخصية والمهنية. وطبعاً الجمال الداخلي ينعكس على الجمال الخارجي تلقائياً.

رئاسة

هل تتوقعين أن تكوني أول ملكة جمال تزور الرئيس الجديد بعد مرور أكثر من عامين على الفراغ الرئاسي في لبنان؟

أتمنى من كل قلبي أن يجتمع النواب في القريب العاجل ويطبقوا الدستور ويتخذوا قراراً جدياً، عندها سنكون سعداء جداً إن انتخب رئيس للجمهورية بعد مرور عامين على الفراغ الرئاسي.

هل أنت من مشجعي العماد ميشال عون المرشح الأبرز لرئاسة الجمهورية؟

كل ما أريده أن يُنتخب رئيس للجمهورية وأزوره سواء كان الفائز العماد ميشال عون أو شخصاً آخر. راهناً، أنا سعيدة جداً لأننا وصلنا في المبدأ إلى حلّ نهائي لمشكلة الفراغ الرئاسي في بلدي لبنان.

يبدو أن انتخابك ملكة على عرش الجمال في لبنان كان فأل خير على الانتخابات الرئاسية أيضاً!

(ضاحكة) ولمَ لا!

انتقادات لاذعة

عارض البعض فوزك باللقب معتبراً أن ثمة مشتركات أكثر جدارة به. ما تعليقك على انتقادات كثيرة انهالت عليك عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووصل بعضها إلى حد السخرية والتجريح بك؟

أفضل عدم الردّ على تعليقات مماثلة، علماً بأنني أقرأها. ولكن كن على ثقة في أنني لا أعلّق عليها بتاتاً لأننا ضقنا بالمشاكل التي يعانيها لبنان ذرعاً، من ثم لست في وارد تضخيم الأمور. في المقابل، لن أتردد في العمل على تطوير ذاتي نحو الأفضل.

برأيك ما سبب هذا الهجوم العنيف عليك؟

لا شك في أن هذا الهجوم نفسه كان ليطاول أي فتاة كانت ستنتخب سواء أنا أو غيري. ثمة كثيرون ينتظرون أي شيء ليشنّوا هجوماً عليه. هذا ما يسمى بالثرثرة وهي موجودة أينما كان، فضلاً عن أن مواقع التواصل الاجتماعي سيف ذو حدّين، فإلى جانب الإيجابيات فيها لا تخلو من أمور سلبية يتداولها الناس.

اعتبر البعض أن اسمك سرّب قبل ساعات قليلة من الإعلان عن فوزك باللقب. ما حقيقة هذا الأمر؟

أحسدهم! علموا بالنتيجة قبلي!

كانت الأنظار نحو المشتركة ربى دكاش باعتبار أن اسمها سرّب منذ أسبوعين على أنها ستكون الفائزة. هل علمتِ بالموضوع؟

علمت بالموضوع من خلال ما قرأته عبر المواقع الإلكترونية، ولكن لا أحد يستطيع إثبات هذا الأمر، على غرار ما يُحكى ويكتب عنّي اليوم. كلّ ما قيل مجرد كلام فارغ. في نهاية المطاف تبقى لجنة التحكيم الحكم الأول والأخير وهي تابعتنا كمشتركات وصوّتت لنا.

مصداقية

هل مسابقة انتخابات ملكة جمال لبنان هي الوحيدة التي لا تزال تتمتع بمصداقية واضحة مقارنة بالمسابقات الجمالية الأخرى في لبنان؟

بالطبع. أؤكد لك هذا الأمر!

هل بدأت التحضيرات لمشاركتك في مسابقة ملكة جمال العالم؟

أجتمع قريباً مع القيّمين للبتّ في موضوع مشاركتي في المسابقة.

هل صحيح أن مشاركتك في انتخابات ملكة جمال الكون غير مؤكدة بعد، خصوصاً بعد انتشار خبر استبعاد المؤسسة اللبنانية للإرسال وعدم منحها حق عرض الحفلة عام 2017 من المعنيين في منظمة ملكة جمال الكون؟

كل ما علمته أنني سأشارك في انتخابات ملكة جمال العالم، عدا ذلك لست على علم بأي أمر آخر ولم نتحدث بعد عن أي مواضيع أخرى.

مَثَل أعلى

تؤكد ملكة جمال لبنان ساندي تابت أن كل ما تطمح إليه في الوقت الراهن الاهتمام بالمشروع الإنساني الذي أخذته على عاتقها، مشيرة إلى أنها ستباشر العمل به بعد مشاركتها في مسابقة ملكة جمال العالم، على أن تعمل جاهدة لتحقيق نتائج مثمرة وحقيقية لمساعدة الأطفال الذين يعانون التوحد والذين يواجهون صعوبات تعلمية وتأخراً في النطق. أما عن هواياتها فتقول: «أهوى التعليم كثيراً، وكوني أحب الأطفال أحرص على مساعدة شقيقي الصغير، وأقربائي الأطفال في واجباتهم المدرسية. أضف إلى ذلك أنني من هواة عرض الأزياء والرقص». أخيراً، تشير تابت إلى أن الأم تيريزا مثالها الأعلى في الحياة، خصوصاً أنها لم تميّز بين لون أو دين أو جنسية، في إشارة إلى أن العالم بحاجة إلى شخص مثل الأم تيريزا في وقت يعاني فيه الحروب والفقر والمجاعة، متمنية أن تحقق واحداً بالمئة مما حققته هذه الشخصية العظيمة!

كل ما أريده أن ينتخب رئيس للجمهورية اللبنانية سواء كان الفائز العماد ميشال عون أو غيره

ثمة سبب شخصي جعلني أختار مشروعي الإنساني

الهجوم نفسه كان سيوجَّه إلى أي فتاة ستنتخب
back to top