لبنان: الحياة تدب في «الرئاسة» قبل «الجلسة الـ 46»

بري «يتعلق بحبال» الدورة الثانية... وجنبلاط حسم موقفه

نشر في 27-10-2016
آخر تحديث 27-10-2016 | 00:05
No Image Caption
أربعة أيام تفصل اللبنانيين عن جلسة البرلمان لانتخابات رئيس للبلاد تحمل الرقم 46، وذلك بعد سنتين وخمسة أشهر من الشغور في موقع الرئاسة الأولى. الجميع في لبنان يتعاطى مع هذا الاستحقاق بحكم "الخالص"، بعدما أصبح انتخاب رئيس تكتل "التغيير والإصلاح"، النائب العماد ميشال عون، محسوما.

وتحضيرا لتسلم عون رئاسة الجمهورية، أصدر مكتب الإعلام في الرئاسة بيانا قال فيه إنه "في إطار التحضيرات المتخذة لانتخاب فخامة رئيس الجمهورية وتسلمه سلطاته الدستورية في قصر بعبدا، وحرصا على تأمين أفضل تغطية إعلامية لهذا الحدث، يهم مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية إبلاغ المؤسسات الإعلامية الراغبة في الحضور إلى القصر الجمهوري، إرسال كتاب خطي تذكر فيه أسماء الإعلاميين والتقنيين والمصورين المكلفين".

إلى ذلك، استقبل عون قبل ظهر أمس في دارته بالرابية، وفدا من مشايخ طرابلس، الذي تحدث باسمه الشيخ أحمد كمون فقال: "جئنا من طرابلس لنبارك للعماد عون، وأيضا تمنينا أن يتميز عهده بأمرين، مكافحة الفقر وإلزامية التعليم، لأن الاوطان لا تبنى إلا بالعلم". وأضاف: "كان اللقاء وديا، وقد أعرب عون عن محبته لأهل طرابلس، ونسأل الله أن يكون عهده متميزاً عن غيره بالعدل ورفع الظلم عن أهل طرابلس".

الدورة الثانية

كما حسمت أمس اشكالية حول ما إذا كانت جلسة الاثنين المقبل متممة لجلسة سابقة أو هي جلسة مستقلة وقائمة بحد ذاتها، فقال رئيس مجلس النواب نبيه بري إن "نصاب جلسة الانتخاب محسوم، ولا حاجة للإثارة واللغط، فنحن أمام جلسة بدورتين إذا لم يفز مرشح بالدورة الأولى".

ويأتي موقف بري بعد 24 ساعة من موقف تكتل "التغيير والإصلاح" الذي اعتبر أن "الدورة الأولى لانتخاب رئيس الجمهورية حصلت منذ سنتين ونصف السنة، ومن المفترض أن ندخل إلى الدورة الثانية بنصاب الثلثين وتصويت النصف زائد واحد". وأجمعت وسائل الإعلام اللبنانية أمس، نقلا عن مصادر بري على أنه "اذا استمر العونيون في رأيهم، وأصروا على اعتبار جلسة الاثنين دورة ثانية، فهذا يعني أن اشتباكاً جديداً سيقع بينهم وبينه، ويشارك فيه أكثر من طرف".

وقالت مصادر مقربة من "التيار الوطني الحر" إن "الأمر سيّان بالنسبة إليها، فحظوظ الجنرال الرئاسية مرتفعة، وسيكون رئيسا للبنان إن من خلال المرور بمسرحية الدورة الأولى التي يحاول بري من خلالها الحفاظ على ماء الوجه، أو من خلال أصوات الدورة الثانية".

الحلو ينسحب

في موازاة ذلك، لفت أمس ما كشفه عضو "اللقاء الديمقراطي"، النائب أنطوان سعد، أن "عضو اللقاء النائب هنري حلو سيعلن سحب ترشحه للرئاسة قبل الاثنين المقبل، لأن الاتجاه العام هو بتبني جنبلاط ترشيح العماد عون، لكن الموقف النهائي سيكون بعد اجتماع الكتلة الأخير الذي سيؤدي إلى اتخاذ القرار الموحد والنهائي".

جعجع

وأكد رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، أمس، أنه "سيكون لنا رئيس للجمهورية 200 بالمئة من صنع لبنان"، وأضاف خلال مؤتمر "تعزيز الشفافية في قطاع النفط والغاز في لبنان" في معراب: "نعيش أوقاتا تاريخية، ولو ليس على ذوق جميع الناس، فنحن منذ 40 سنة حتى اليوم كنا نستطيع أحيانا أن نقوم بأشياء، وأحيانا كنا لا نستطيع أن نفعل شيئاً"، مضيفا: "اليوم وفي هذه اللحظة اعتبر أننا عملنا بطريقة تريح ضميرنا، وسنفعل شيئا كثيرا للناس وليس قليلا".

وتابع: "استطعنا أن نقوم بكثير من الأشياء اليوم على صعيد الرئاسة، فانتخابات رئاسة الجمهورية كان هناك حظر على أن تحصل، وكان هناك قرار كبير بذلك".

وأشار الى أن "هناك قطاعات بدأت تنتعش قبل انتخاب الرئيس، واليوم من يتابع الحركة الاقتصادية يرى إيجابيات، فكيف بعد إجراء الانتخابات الرئاسية"؟

وقال: "بعض اللبنانيين يرفضون أن يقتنعوا أنه لدينا إرادة وطنية، وبعض الدول اليوم لا تريد انتخابات في لبنان، ولكن بمجرد تفاهم بعض القوى السياسية في لبنان مع بعضها، تمكنت من الوصول إلى إجراء انتخابات رئاسية صنع في لبنان، ونحن من جهة لسنا حبة قمح، وبالتالي الدجاجة ستصدق أننا لسنا حبة قمح".

وأكد أن "الهدف من الندوة هو حلقة بسلسلة خطوات سنقوم بها، وأهمها أن نكون حراس هيكل، حتى لا ندع أي ثغرة تمس بملف النفط في لبنان".

back to top